..
هل عبارة ( الأديان السماوية أو الأديان الإبراهيمية) صحيحة؟ معالي الشيخ : صالح آل الشيخ حفظه الله https://youtu.be/KOfPkFn1OJg .. |
مِن جَمَال الرّوح جَمَال الْمَنْطِق
قال عَلِيّ بن فُضَيْل بن عياض لأبِيه : يَا أبَتِ ، مَا أحْلَى كَلامَ أصْحَاب مُحمد صلى الله عليه وسلم . فقال : يَا بُنَيّ ، وَتَدْرِي لِمَ حَلا ؟ قال : لا ، يَا أبَتِ . قال : لأنّهُم أرَادُوا اللّه بِه . (حلية الأولياء) قال يَحيَى بن مَعِين عن محمد بن مَيْمُون الْمَرْوَزِي ، الْمُلقّب بالسّكَري : لَم يَكن يَبِيع السّكّر ، وإنما سُمّي السّكّري لِحَلاوة كَلامِه ! رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " . وحُقّ لِمن كان كَذلك أن يُشْتَرَى جِوَاره ! أراد جَارٌ لأبي حَمْزة السّكّري أن يَبِيع داره ، فَقِيل له : بِكَم ؟ قال : بِألْفَيْن ثَمَن الدّار ، وألْفَيْن جِوَار أبي حَمْزَة . فَبَلَغ ذلك أبا حَمْزة ، فَوَجّه إليه بِأرْبَعة آلاف ، وقال : خُذْ هَذه ، ولا تَبِعْ دَارَك . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " ، ومِن طريقه : رواه ابن الجوزي في " الْمُنتَظَم " . |
إذا لم تستطِع أن تَرُدّ الْجَمِيل ، فَكُن أرْقَى مِن أن تُنْكِرَه !
💎 قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَن صُنِع إليه مَعْروف فليُجْزِه ، فإن لم يَجِد ما يُجْزئه فليُثْنِ عليه ، فإنه إذا أثْنَى فقد شَكَرَه ، وإن كَتَمَه فقد كَفَرَه . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " ، وَصحّحه الألباني . 🔶 وسيّد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ، وهو القُرَشِيّ العربيّ يحفَظ مَعرُوف مَوْلاَةٍ حَبَشِيّة ، ويَحتَمِل منها رَفع الصَوْت عليه ! حِفْظا لِمعرُوفها ؛ فقد حَضَنَته ورَبّته صَغيرا ! 💎 قال أنس رضي الله عنه : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمّ أيْمَن ، فانْطَلقتُ معه ، فَنَاولَتْه إناء فيه شَرَاب ، قال : فلا أدري أصادَفَتْه صائما ، أو لَم يُرِده ، فجَعَلَتْ تَصخَب عليه وتَذَمّر عليه . رواه مسلم . 🔷 قال النووي : قوله : " تصخب " أي : تَصيح وتَرفَع صَوتها إنكارا لإمْسَاكِه عن شُرب الشّرَاب . وقوله : " تَذْمُر " هو بفتح التاء وإسكان الذال وضَمّ الميم ، ويقال : تَذَمَّر بفتح التاء والذال والميم ، أي : تَتَذَمّر وتَتَكَلّم بِالغَضَب . ومعنى الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم ردّ الشراب عليها إما لصيام وإما لغيره ؛ فغَضِبَتْ وتَكَلّمَت بِالإنكار والغَضَب ، وكانت تُدِلّ عليه صلى الله عليه وسلم ؛ لِكَونِها حَضَنته ورَبّتْه صلى الله عليه وسلم . ونَقَل النووي عن القاضي عياض : أن اسْمهَا بَرَكَة ، وَكَانَتْ حَبَشِيَّة . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) 📚 قال ابن سعد : أم أيْمَن ، واسْمها بَرَكة ، مَوْلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضِنَته . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وَرِثَها مِن أبيه ... فأعتَق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيْمَن حِين تَزَوّج خَدِيجة رضي الله عنها . (الطبقات الكُبرى) ⭕️ فهَذه مَوْلاَة ، والنبي صلى الله عليه وسلم له عليها فَضْل ومَعرُوف ؛ فهو الذي أعتَقَها ، لكنه احتَمَل منها رَفع الصّوت ، لِمعروفها السابق ؛ أنها حَضَنَته ورَبّته . فالتِي حَمَلَت [الأمّ] وتَعِبَت ورَبّت أوْلَى بِحِفْظ المعروف . وكذلك مَن كان له علينا فضل ومعروف . 🔴 هل تُقبَل الأعمال الصَّالِحة مِن إنسان بينه وبين أمِّه خصومة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8877 |
حَقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحَقّ الوالِدين ، وحَقّ الزّوج ، وما بينها مِن الأمور الْمُشْتَرَكة
📌 حَقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن يُطَاع فلا يُعصَى 💎 قال أبو سَعِيد بن الْمُعَلَّى : كُنْتُ أُصَلّي فِي المَسْجِد ، فَدَعَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ أُجِبْه . وفي رواية : كُنْتُ أُصَلّي فَمَرّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَانِي ، فَلَم آتِه حتى صَلّيْت ، ثُمّ أتَيْتُه ، فقال : مَا مَنَعَك أنْ تَأْتِي ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُول الله ، إنّي كُنْتُ أُصَلّي ، فقال : ألَمْ يَقُل اللَّهُ : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) . رواه البخاري . 📌 وحَقّ الوالِدين : إحسان بلا إساءة 🔵 وفي قصّة العابد " جريج " أن أمّه دَعَته وهو يُصلّي ، فَقَالَت : يَا جُرَيْجُ أنَا أُمُّك كَلّمْنِي فَصَادَفَتْه يُصَلّي ، فقال : اللهُمّ أُمّي وَصَلاتِي ، فَاخْتَارَ صَلاتَه ، فَرَجَعَتْ ، ثُمّ عَادَتْ فِي الثّانِيَة ، فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أنَا أُمُّك فَكَلّمْنِي ، قال : اللهُمّ أُمّي وَصَلاتِي ، فَاخْتَار صَلاتَه ، فَقَالَتْ : اللهُمّ إنّ هَذا جُرَيْجٌ ، وَهُوَ ابْنِي وَإنّي كَلَّمْتُه ، فَأبَى أنْ يُكَلّمَنِي . فَدَعَتْ عليه ، فاستُجِيبَتْ دَعوَتها رواه البخاري ومسلم . 🔷 قال النووي : في قِصّة جُرَيْج رضي الله عنه ، وأنه آثَر الصلاة على إجابَتِها ، فَدَعَتْ عليه ، فاستَجَاب الله لها : قال العلماء : هذا دَلِيل على أنه كان الصّوابُ في حَقِّه إجابَتَها ؛ لأنه كان في صلاة نَفْل ، والاستِمْرار فيها تَطَوّعٌ لا وَاجِب ، وإجابةُ الأمّ وبِرُّها واجِب ، وعُقُوقُها حَرَام . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) 📌 وحَقّ الزّوج : مُوافَقة بلا مُخالَفة في المعروف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يَحِلّ لِلْمَرْأة أنْ تَصُوم وَزَوْجُها شَاهِدٌ إلاّ بِإذْنِه ، وَلاَ تَأْذَن فِي بَيْتِه إلاّ بِإِذْنِه . رواه البخاري ومسلم . 💎 وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده ، فقالت : يا رسول الله إن زوجي صَفوان بن الْمُعَطَّل يَضْرِبُني إذا صَلّيت ، ويُفَطّرُني إذا صُمْت . قال : وصَفْوان عنده ، فسأله عمّا قالتْ ؟ فقال : يا رسول الله أما قَولها يَضرِبني إذا صَلّيت ، فإنها تقرأ بِسُورَتَيْن ، وقد نَهَيْتُها . قال : فقال : لو كانت سُورةً واحدةً لَكَفَتِ الناس . وأما قَولُها يُفَطّرني ، فإنها تَنطَلق فتَصوم ، وأنا رَجُلٌ شابّ فلا أصبِر ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ : لا تَصُوم امرأة إلاّ بِأذِن زَوجِها . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔸 قال الخَطّابي : في هذا الحديث مِن الفِقه : أن مَنَافِع الْمُتْعَة والعِشْرَة مِن الزّوجَة مَمْلُوكَةٌ للزّوج في عامّة الأحوال ، وأن حَقَّها في نفسِها مَحصُور في وَقت دون وَقت ... ولَم يَختَلِف العلماء في أنّ له مَنْعَها مِن حَجّ التطوّع . (معالِم السّنَن) 💡 فتأمّلُوا هذه الحقوق كيف اجتَمَعَتْ في تَقدِيم حَقّ النبي صلى الله عليه وسلم ، وحَقّ الوالِدَيْن ، وحَقّ الزّوج على نَوَافِل الطاعات . |
مِن حقّ الزوجة : الْمُعاشَرَة بالمعروف
💎 في موقِف مِن أعظَم المواقِف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم : يوم عرَفَة في حَجّة الوَداع ، خَطَب النبي صلى الله عليه وسلم فقال فيما قال : اتَّقُوا الله فِي النّسَاء ، فَإنّكُم أخَذْتُمُوهُنّ بِأمَان الله ... وَلَكُم عَلَيْهِنّ أنْ لا يُوطِئْن فُرُشَكُم أحَدًا تَكْرَهُونَه ، فَإنْ فَعَلْن ذَلِك فَاضْرِبُوهُنّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّح ، وَلَهُنّ عَلَيْكُم رِزْقُهُنّ وَكِسْوَتُهُنّ بِالْمَعْرُوف . رواه مسلم . 🔶 قال القرطبي في قوله صلى الله عليه وسلم " لا يُوطِئْن فُرُشَكُم أحَدًا تَكْرَهُونَه " : أي : لا يُدْخِلْن مَنَازِلكم أحدًا مِمّن تَكْرَهونه مِن الأقارب والنساء الأجانب . (الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي) 📚 قال النووي في شرح قوله صلى الله عليه وسلم : " اتَّقُوا الله فِي النّسَاء " : فيه الحث على مُرَاعاة حقّ النساء ، والوَصِيّة بِهِنّ ، ومُعَاشَرَتهن بِالمعروف . وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة في الوَصِيّة بِهِنّ ، وبيان حُقُوقِهن ، والتحذير مِن التقصير في ذلك . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) 💎وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاء خَيْرًا . رواه مسلم . 💎 وفي الحديث الآخَر : ألاَ وَاسْتَوْصُوا بِالنّسَاء خَيْرًا ، فَإنّما هُنّ عَوَانٍ عِنْدَكُم . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في " الكبرى " وابن ماجه ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . ▪️ قال ابن الأثير : " فإنّهنّ عَوَانٍ عِنْدَكُم " أي : أُسَرَاء ، أو كالأُسَراء . (النهاية في غريب الحديث) 💎 وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حَقّ زَوجَةِ أحدِنا عليه ؟ قال : أن تُطعِمَها إذ طَعِمْت ، وتَكسُوها إذا اكتَسَيْت - أو اكتسَبْت - ، ولا تَضْرِبِ الوَجْه ، ولا تُقبِّح ، ولا تَهْجر إلاَّ في البَيْت . قال أبو داود : " ولا تُقَبِّح " أن تَقُول : قَبّحَكِ الله . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في " الكبرى " ، وَصحّحه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط . 🔵ويجوز الْهَجْر للتأدِيب والإصلاح وقد هَجَر النبي صلى الله عليه وسلم أزواجَه واعتَزَلَهنّ شَهْرا . 🔶 قال الإمام البخاري : بَابُ هِجْرَة النبِيّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَه فِي غَيْر بُيُوتِهِنّ 🔹 قال ابن حَجَر : كَأنّه يُشِيرُ إلى أن قَوْله : (وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) لا مَفْهُومَ لَه ، وَأنّه تَجُوز الْهِجْرَة فِيمَا زَاد عَلى ذَلِك ، كَما وَقَع لِلنبِيّ صلى الله عليه وسلم مِن هَجْرِه لأَزْوَاجِه فِي الْمَشْرَبَة . (فتح الباري) 🔦 ومِن العِشْرَة بالمعروف : أن لا تُمنَع الزوجة مِن زيارَة والِدَيْها بالمعروف ما لم يكن ثَمّ ما يَمنَع شَرْعا . 📌 هل صحيح أنّ خِدمة المرأة لزوجها غير واجبة شرعا ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1730 |
الْخَيْرِيّة في حُسْن المعَامَلة
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خَيْرُكُم خَيْرُكُم لأهلِه ، وأنا خَيْرُكُم لأهْلِي . رواه الترمذي مِن حديث عَائِشَة رضي الله عنها ، وقال : هَذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيح . ورواه الدّارِمي وابن ماجَه مِن حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط . 💎وفي حديث أبِي هُرَيرة رضي الله عنه قال : قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : أكْمَلُ الْمُؤْمِنِين إيمَانًا : أحْسَنُهُم خُلُقًا ، وَخِيَارُهُم خِيَارُهُم لِنِسَائِهِم . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وَصحّحه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط . 🔹 قال النووي : قوله : " خَيْرُكُم خَيْرُكُم لأهْلِه " مَعْلُوم أنّه لا يَصِير بِذَلِك خِير النّاس مُطْلَقًا . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) 🔶 قال ابن كثير : وَقَوْلُه عزّ وجَلّ : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) أي : طيِّبُوا أقْوَالَكُم لَهُنّ ، وحَسّنُوا أَفْعَالَكُم وَهَيْئَاتِكُم بِحَسَب قُدْرَتِكُم ، كَمَا تُحِبّ ذَلِك مِنْها ، فَافْعَلْ أنْتَ بِهَا مِثْلَه ، كَما قال تَعَالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ، وَقال رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُكُم خَيْرُكُم لأهْلِه ، وَأَنَا خَيْرُكُم لأهْلي" . وَكان مِن أخْلاقِه صلى الله عليه وسلم : أنّه جَمِيل العِشْرَة ، دَائِمُ البِشْر ، يُداعِبُ أهلَه ، ويَتَلَطّفُ بِهِم ، ويُوسّعُهُم نَفَقَته ، ويُضَاحِك نساءَه ... وَكان إذا صَلّى الْعِشَاء يَدْخُلُ مَنْزِلَه يَسْمُر مَع أهْلِه قَلِيلا قَبْل أنْ يَنَام ، يُؤانِسهم بِذَلِك صلى الله عليه وسلم ، وَقَد قال اللّه تَعَالى : (لَقَدْ كَانَ لَكمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) . (تفسير القرآن العظيم) ⚫️ ولا يَعنِي هذا أن يَكون الإنسان كامِلا في أخلاقه وتعاملاته ، ولا أنه يَدّعي الكَمَال ، ولكن بِحسبِه أن يتَشبّه بالكِرام ؛ فإن التّشبّه بالكِرَام فَلاح .. ولا يُظَنّ أن الْمُتَحدِّث بِذَلك مِثَالِيّ في تَعامُله . وقد نَصّ العلماء على أنه يَجِب على أصحاب الكُؤوس - يعني الذين يَشْرَبون الْخَمْر - أن يَتَنَاهَوا عن المنكر ! وأن يأمُر بَعضهم بعضًا بالمعروف . ولو لم يعظِ في الناس مَنْ هو مُذْنِب *** فَمَنْ يَعِظ العَاصِين بعد محمدِ ﷺ وفي قديم المقَالاَت : 🔴 قَـطَـع الله يــدك ! http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=8006 🌹 دَهَـنَـتْـنِي بالطِّـيب http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3603 🕯 لقد طاف بآل محمد نساء كثير يَشْكُون أزوَاجَهن http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=21795 وسؤال وجوابه : 📌 تسأل : لماذا الشريعة بِيدِ الرّجُل ؟ ولماذا يستخدمها ضِدّ المرأة ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14125 |
مِن أخلاق الكِرام : ذِكْر الْمَحَاسِن ، وكِتمَان الْمَعَايب
💎 قال الإمام البغوي : رُوي أن رجلاً في عهد عُمر قال لامْرأته : نَشَدتك بِالله هل تُحبّينِي ؟ فقالت : أما إذا نَشَدتَنِي بِالله ، فلا !! فخَرَج حتى أتَى عُمر ، فأرسل إليها ، فقال : أنتِ التي تقولين لِزَوْجك : لا أُحِبّك ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين ، نَشَدَنِي بِالله ، أفأكْذِب ؟! قال : نعم ، فَاكْذِبيه ، ليس كُلّ البُيوت تُبْنَى على الْحُبّ ، ولكنّ الناس يَتَعَاشَرُون بِالإسلام والأحسَاب . (شرح السنة) 🔶 وقوله رضي الله عنه : " نعم ، فَاكْذِبِيه " بِنَاءً على قوله عليه الصلاة والسلام : لَيْس الْكَذّاب الذي يُصْلِح بَيْن النّاس فَيَنْمِي خَيْرًا ، أو يَقُول خَيْرًا . رواه البخاري ومسلم . زاد مُسلِم : قال ابن شِهَاب : وَلَم أسْمَع يُرَخَّصُ فِي شَيء مِمّا يَقُول النَّاسُ كَذِبٌ إلاّ فِي ثَلاث : الْحَرْبُ ، وَالإصْلاحُ بَيْن النَّاس ، وَحَدِيثُ الرّجُل امْرَأتَه وَحَدِيثُ الْمَرْأة زَوْجَها . 🖋 ما حكم غيبة المرأة لزوجها وذِكْرها عيوبه ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22842 📹 كلمة حول كُفران العشير وأنه مِن كبائر الذُّنوب https://youtu.be/gzNXbuWaEdg |
🔻 ما هو نَصِيبك مِن هذه الآية ؟
💎 (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) ؟ 💎 ومِن هذه الآية : (وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ؟ 🔹 قال ابن كثير : فَإنْ كَان الاسْتِغْفَارُ فِي صَلاةٍ ، فَهُوَ أَحْسَن . (تفسير القرآن العظيم) 🔶 روَى مُحَارِب بن دِثار عن عمّه قال : غَدَوْتُ بِسَحَرٍ ، فَمَرَرْتُ بِدَار عَبد اللّه بن مَسْعُود رضي الله عنه ، فَسَمِعْتُه يَقُول : اللّهمّ أمَرْتَنِي فَأطَعْتُك ، وَدَعَوْتَنِي فَأجَبْتُك ، وَهَذا سَحَرٌ فَأغْفِرْ لِي ، فَلَمّا أصْبَحْتُ أتَيْتُه ، فَذَكَرْتُ ذَلِك لَه ، فقال : إنّ يَعْقُوبَ عليه السلام حِين قال لَه بَنُوه : اسْتَغْفِرْ لَنَا ، أخّرَهُم إلى السَّحَر . رواه ابن أبي حاتِم في " تفسيره " . 💎 قالت عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ الله ، ابنُ جُدْعَان كَان فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِم ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِين ، فَهَل ذَاك نَافِعُه ؟ قال : لا يَنْفَعُه ، إنّه لَم يَقُلْ يَوْمًا : رَبّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين . رواه مسلم . 🔸 قال النووي : مَعْنى هَذا الْحَدِيث : أنّ مَا كَان يَفْعَلُه مِن الصّلَة وَالإِطْعَام وَوُجُوه الْمَكَارِم : لا يَنْفَعُه فِي الآخِرَة ؛ لِكَوْنِه كَافِرًا ، وَهُو مَعْنى قَوْلِه صلى الله عليه وسلم : " لَمْ يَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدّينِ " أيْ : لَم يَكُن مُصَدِّقًا بِالْبَعْث ، وَمَن لَم يُصَدّق بِهِ كَافِرٌ ، وَلا يَنْفَعُه عَمَل . قال الْقَاضِي عِيَاضٌ رحمه الله تَعالى : وَقَد انْعَقَد الإِجْمَاعُ عَلى أنّ الْكُفّار لا تَنْفَعُهُم أَعْمَالُهُم ، وَلا يُثَابُون عَلَيها بِنَعِيم وَلا تَخْفِيف عَذَابٍ ، لَكِنّ بَعْضَهُم أشَدّ عَذَابًا مِن بَعْضٍ بِحَسَب جَرَائِمِهِم . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) 🖍 اعْتَرِف ... أحسن لك ! http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=12464 🖌 ما هي أفضل أوقات الذِّكر ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15596 🖋 هل الثلث الأخير من الليل كله وقت للاستغفار ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18814 📌 كيف تكون نظرتنا إلى الأجانب أصحاب الاختراعات والابتكارات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5458 |
تَفرّد الله عزّ وجَلّ بِالكَمَال والْجَلاَل والْجَمَال
مِن كَمَال الله عزّ وجَلّ : أنه لا يحتاج إلى أحَد ؛ فهو الغَنِيّ بِذاتِه ومِن كَمَاله تبارك وتعالى : أنه لا يَنام ولا تأخُذه سِنَة ، وهي أقَلّ النُّعَاس . 💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عزّ وَجَلّ لا يَنَام ، ولا يَنَبغِي له أن يَنَام ، يَخْفِضُ القِسْط ويَرْفَعُه ، يُرْفَع إليه عَمَلُ الليل قَبْل عَمَلِ النهار ، وعَمَلُ النهار قَبْل عَمَلِ الليْل ، حَجُابه النّور ، لو كَشَفَه لأحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِه ما انتَهى إليه بَصَرُه مِن خَلْقِه . رواه مسلم . 🔶 قال النووي رحمه الله : قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يَنام ولا يَنبَغِي له أن يَنَام " معناه : أنه سبحانه وتعالى لا يَنَام ، وأنه يَستَحِيل في حَقّه النّوم ؛ فإن النّوم انْغِمَارٌ وغَلَبَةٌ على العَقْل ، يَسْقُط بِه الإحسَاس ، والله تَعالى مُنَزّه عن ذلك ، وهو مُسْتَحِيل في حَقّه جَلّ وعَلا ... والسّبُحَات - بِضَمّ السين والباء ورفع التاء في آخره - وهي جَمْع سُبْحَة . قال صاحب العين والْهَرَويّ وجَميع الشارحين للحَديث مِن اللّغَوِيين والْمُحَدِّثِين : معنى سُبُحَات وَجْهِه : نُورُه وجلالُه وبَهاؤه . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) ☑️ ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أبي عبد الله محمد بن خَفِيف أنه قال : سُبُحَات وَجْهه : جَلالُه ونُورُه ، نَقَلَه عن الخليل وأبي عُبَيد . وقال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : نُور السّمَاوَات : نُور وَجْهِه . (مجموع الفتاوى) 🔻 ومِن ضَعف ابن آدم : أنه لا يَسْتَغنِي عن غَيرِه مَهْما عَلا كَعبه , وكثُر مَالُه ، وعَظُم مُلْكُه . 🔻 ومِن ضَعف ابن آدم : أنه يَحتاج إلى الطّعام والشّرَاب ، وإلى النّوم والرّاحة ، وإلى الطبيب والدواء . 📚 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الإنسان وكُلّ مَخْلوق فَقِير إلى الله بِالذّات ، وفَقْرُه مِن لَوازِم ذاتِه ، يَمتَنِع أن يكون إلاّ فَقِيرا إلى خَالِقِه ، وليس أحَدٌ غَنِيّا بِنَفْسِه إلاّ الله وحْدَه ، فهو الصّمَد الغِنِيّ عمّا سِوَاه ، وكُلّ ما سِواه فَقِير إليه . فالعبدُ فَقِير إلى الله مِن جِهة رُبُوبِيّته ومِن جَهة إلَهِيّته . والإنسان يُذنِب دائما ، فهو فَقِير مُذْنِب ، ورَبّه تَعالى يَرْحَمه ويَغفِر له ، وهو الغفور الرحيم ... ولا تَحصُل النّعْمَة إلاّ بِرَحْمَته ، ولا يَنْدَفِع الشّرّ إلاّ بِمَغْفِرَته ؛ فإنه لا سَبَب للشّرّ إلاّ ذُنوبُ العباد . (مجموع الفتاوى) |
مُشاهَدَة الْحَسَنة والسّيئة ، والاهتمام بِقَبُول العَمَل
💎 قال الصحابي الجليل أبو أيوب رضي الله عنه : إنّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ الْحَسَنَة ، يَتّكِل عَلَيها ، وَيَعْمَل الْمُحَقّرَات حتى يَأتِي اللهَ وَقَد أخْطَرَتْه ، وَإنّ الرَّجُل لَيَعْمَل السّيّئَة فَيَفْرَق [أي: يَخاف] مِنْها حتى يَأتِي الله آمِنًا . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . 🔷 وقال التابعي الجليل سعيد بن جُبير رحمه الله : إنّ الْعَبْد لَيَعْمَل الْحَسَنَة فَيَدْخُل بِهَا النّار ، وَإنّ الْعَبْد لَيَعْمَل السّيّئَة فَيَدْخُل بِها الْجَنّة ؛ وَذَلِك أنّه يَعْمَل الْحَسَنَة فَتَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ وَيَعْجَب بِهَا ، وَيَعْمَلُ السّيّئَة فَتَكُون نُصْبَ عَيْنِه ، فَيَسْتَغْفِر اللّهَ وَيَتُوب إلَيه مِنْها . (التحفة العراقية ، لشيخ الإسلام ابن تيمية) 🔶 وقال أبو حَازِمٍ رحمه الله : إنّ الرّجُل لَيَعْمَل السّيّئَة مَا عَمِل حَسَنَةً قَطّ أنْفَع لَه مِنْها ، وَإنّ الرَّجُل لَيَعْمَل الْحَسَنَة مَا عَمِل سَيّئَةً قَطّ أضَرّ عَلَيه مِنْها . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 📚 قال ابن القيم : إذا أرَادَ الله بِعَبْدِه خَيْرا أنْسَاه رُؤْيَة طاعاته ، ورَفَعَها مِن قَلْبه وَلِسَانه . فَإذا ابْتُلِي بِالذّنْب جَعَله نُصْبَ عَيْنَيْه ونَسِي طَاعَاته ، وَجَعَل هَمَّه كُلّه بِذَنبِه ، فَلا يَزَال ذَنْبُه أمَامَه إن قَام أوْ قَعَد ، أوْ غَدا أوْ رَاح ؛ فَيكون هَذا عَيْن الرَّحْمَة فِي حَقّه . (مفتاح دار السعادة) 📙 وقال : فيكون ذلك الذّنْب أنفَع له مِن طاعات كثيرة بِما تَرَتّب عليه مِن هذه الأمور التي بها سَعَادة العَبد وفلاحُه ، حتى يكون ذلك الذّنب سَبَب دُخُوله الْجَنّة . ويَفعَل الْحَسَنَة فلا يَزَال يَمُنّ بِها على ربّه ، ويَتَكَبّر بها ، ويَرَى نَفسَه ، ويُعْجَب بها ويَستَطِيل بها ، ويَقول : فَعَلْتُ وفَعَلْتُ ؛ فيُورِثه مِن العُجْب والكِبْر والفَخْر والاسْتِطَالة ما يَكُون سَبَب هَلاكِه . فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكِين خَيْرًا ابْتَلاه بِأمْر يَكْسِره بِه ، ويُذِلّ بِه عُنُقَه ، ويُصَغِّر بِه نَفسَه عِنده ، وإن أراد بِه غَيرَ ذلك خَلاّه وعُجْبَه وكِبْرَه . وهذا هو الْخُذْلاَن الْمُوجِب لِهَلاكِه . (الوابل الصّيّب) 📌 هل يَصح أن يقال : الذنب نِعمة ؟ وما صحة قصة سجود الشجرة مع الصحابي ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14433 🔴 هل يمكِن أن تكون الذنوب سببا للحرمان مِن الزواج ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11168 🛑 نريد ردّا على مَن يحيا ويُمارس المعاصي و لا يَحمِل هَمّ الدِّين http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7209 |
الساعة الآن 10:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى