العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة قسـم المحرمـات والمنهيات
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبير
عضو جديد
رقم العضوية : 148
الإنتساب : Mar 2010
المشاركات : 2
بمعدل : 0.00 يوميا

عبير غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبير


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي ما حُكم قول (هذي بلادي ومعبد حبي وحلم فؤادي) ؟
قديم بتاريخ : 29-03-2010 الساعة : 07:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماحكم قول مثل هذه العبارات وترديدها

فيا أيها الـــــناس هـــذي بـــلادي *** ومعـــبد حــــبي وحـــــلم فـــــؤادي



عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عبير المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-04-2010 الساعة : 06:01 PM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يجوز قول : (معبد حبي) .
وقد كَثُر استعمال مثل هذا اللفظ عند بعض الشعراء حتى جَعلوا الوطن وَثَنًا يُعبَد مِن دُون الله .

قال ابن منظور في " لسان العرب " : معنى العبادةِ في اللغة الطاعةُ مع الخُضُوعِ ، ومنه طريقٌ مُعَبَّدٌ إِذا كان مُذَلَّلاً بِكَثْرة الوَطء . اهـ .

وإذا جَعَل الإنسان الوطن مَعْبَد حُبّـه ، فماذا أبْقَى لِمَحَبَّة الله ورسوله والمؤمنين ؟!

سُئل شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله :
يُبالغ البعض بالقول أن كلمة الولاء للوطن مِن التوثين في بلد إسلامي يَدين أهله بالولاء لله ، فما ترون سماحكتم في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله : الواجب الولاء لله ولرسوله ، بمعنى أن يُوالي العبد في الله ويُعادي في الله ، وقد يكون وطنه ليس بإسلامي ، فكيف يُوالي وطنه .
أما إن كان وطنه إسلاميا فعليه أن يُحب له الخير ويَسعى إليه ، لكن الولاء لله ؛ لأن من كان مَن المسلمين مُطيعا لله فهو وَلِيّه ، ومن كان مُخَالِفا لِدِين الله فهو عدوّه ، وإن كان مِن أهل وطنه ، وإن كان أخاه أو عمه أو أباه أو نحو ذلك ، فالموالاة في الله والمعاداة في الله .

مما يتبع هذه المسألة : القِتال مِن أجل الوطن ، أو قول : فداء لك يا وطني ، ونحو هذه العبارة .
وهذا لا يصحّ أن يكون مقصدا شرعيا .

قال الشيخ بن باز رحمه الله : القتال أنواع :
أحدها - وهو أعلاها - : أن يُقاتل لإعلاء كلمة الله ، وهذا هو الجهاد في سبيل الله ، وهذا هو الواجب على كل مَن يُقاتل ، وإن كان يُدافع عن وَطنه ويُريد بقتاله إعلاء كلمة الله ؛ لأن إخراج وطنه مِن أيدي الكفرة نَصْر لِدين الله وللمسلمين ، فيَنْوي بِقِتاله إعلاء كلمة الله وتوسعة رقعة بلاد المسلمين وتكثير سوادهم ، ولا يُقاتل لِمُجَرّد الوطن فقط ، ولكن المفروض إذا قاتَل دون نفسه أو دون بيته أو دون حريمه أو دون أولاده أو دون بلاده فهو مظلوم ويُعتبر شهيدا ، لكن ليس هو المجاهد في سبيل الله ، فالمجاهد في سبيل الله هو الذي يُقاتِل لتكون كلمة الله هي العليا ، لكن هذا يُقاتِل لأنه مظلوم للدفاع ، فهو مظلوم ، شهيد إن قُتل إذا كان مسلما ، ولكن إنما يكون مجاهدا له فضل المجاهدين إذا قاتَل لإعلاء كلمة الله وتكون كلمة الله هي العليا .

عَرَفْتَ أن الجهاد أنواع : الجهاد الذي له فضل عظيم والذي جاءت فيه الآيات والأحاديث هو الجهاد الذي يقاتل صاحبه لإعلاء كلمة الله ...
وهكذا مَن يقاتل لإخراج الكفرة مِن بلاده أو لإنقاذ بلاده التي ابْتُلِيت بالكَفَرة ، ولمساعدة جماعته على إخراجهم ، فهم مظلومون ، لكن لا يكون جهادهم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " مَن قَاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " ، هذا لون وذاك لون .
المقاتل الذي له الشرف الكامل وله فضل الجهاد الكامل : مَن قاتَل لتكون كلمة الله هي العليا ، هذا هو المجاهد في سبيل الله ، الذي تَعمّه أحاديث فضل الجهاد وما وَعَد الله به المجاهدين .
وهناك أنواع من القتال ، وأنواع من الجهاد يُعتبر صاحبها مدافعا ومظلوما وشهيدا مِن أجل أنه مظلوم لا مِن أجل أنه قاتل في سبيل الله ولا أنه جاهد في سبيل الله . اهـ .

وقال شيخنا العثيمين رحمه الله :
الذي يُقاتِل دفاعا عن بلده : هل هو في سبيل الله أو لا ؟
نقول : إن كنت تُقاتل عن بلدك ؛ لأنها بلد إسلامي فتُريد أن تحميها مِن أجل أنها بلد إسلامي ، فهذا في سبيل الله ؛ لأنك قاتلت لتكون كلمة الله هي العليا .
إما إذا قاتلت من أجل أنها وَطن فقط فهذا ليس في سبيل الله .
وقال أيضا : أما الدفاع بِنِيّة الوطنية ، أوْ بِنِيّة القومية ؛ فهذا يكون مِن المؤمن والكافر ، ولا ينفع صاحبه يوم القيامة ، وإذا قُتل وهو يُدافع بهذه النية فليس بشهيد .
وقال : يجب علينا في مثل هذه الظروف التي نعيشها اليوم يجب علينا أن نُذكّر جميع العامة بأن الدعوة إلى تحرير الوطن وما أشبه ذلك دعوة غير مناسبة ، وأنه يجب أن يُعبأ الناس تعبئة دينية ، ويقال : إننا ندافع عن دِيننا قبل كل شيء ؛ لأن بلدنا بلد دِين وإسلام يحتاج إلى حماية ودفاع، فلا بُدّ أن نُدافع عنه بهذه النِيّة . اهـ .

وسبق :
حكم النشيد الوطني
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3943

والله تعالى أعلم .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امرأة كانت تضع مناكير وتلبس عليها جوربًا وتمسح عليه فما حُكم عملها وما حُكم صلواتها ؟ نسمات الفجر إرشـاد الطـهــارة 1 29-12-2014 11:35 PM
ماحكم أنشودة ينادي فؤادي بليل السكون ؟ نبض الدعوة قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 27-09-2012 11:35 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى