العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام القـرآن والسنـة قسم القـرآن وعلـومه
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم القـرآن وعلـومه
افتراضي ما تفسير الآية (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب) ؟
قديم بتاريخ : 23-10-2012 الساعة : 11:56 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن سيدي الشيخ أن تفسر لي الآية التالية من سورة الحديد وآسفة على جملة صدق الله العظيم لأنني لم أكن أعلم أنها ليست من سنة النبي عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور )




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال البغوي في تفسيره : قوله عز وجل : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ) يعني : قَحط المطر وقِلّة النبات ونَقص الثمار ، (وَلا فِي أَنْفُسِكُم) يعني : الأمراض وفَقْد الأولاد ، (إِلا فِي كِتَابٍ) ، يعني : اللوح المحفوظ ، (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا) ، مِن قَبل أن نَخْلُق الأرض والأنفس .
قال ابن عباس: مِن قَبل أن نَبْرَأ الْمُصِيبة . وقال أبو العالية : يعني النَّسَمَة .
(إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) ، أي : إثبات ذلك على كثرته هيِّن على الله عز وجل.
(لِكَيْ لا تَأْسَوْا) تَحْزَنُوا ، (عَلَى مَا فَاتَكُمْ) مِن الدنيا ، (وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) ... قال عكرمة : ليس أحد إلاَّ وهو يَفرح ويَحزن ، ولكن اجعلوا الفَرح شُكرًا والْحُزن صَبرًا .
(وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) مُتَكَبِّر بِمَا أُوتي مِن الدنيا ، (فخور) يَفْخَر به على الناس .
قال جعفر بن محمد الصادق : يا ابن آدم مَالك تأسَف على مَفقود لا يَرُدّه إليك الفَوت ، ومَالَك تَفرح بِمَوجود لا يتركه في يَدك الموت ؟ . اهـ .

قال الربيع بن صالح : لَمَّا أُخِذ سعيد بن جبير رضي الله عنه بَكيت ، فقال : ما يُبْكِيك ؟ قلت : أبكي لَمَا أرى بِك ولَمَا تَذهب إليه . قال : فلا تَبْكِ ، فإنه كان في عِلم الله أن يكون ، ألم تَسمع قوله تعالى : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ ) ؟ ذَكَره القرطبي في تفسيره .

وقال أبو حيان في تفسيره : والمصيبة في الأرض مثل القَحط والزلزلة وعاهة الزرع ، وفي الأنْفُس : الأسقام والموت . وقيل : المراد بالمصيبة الحوادث كُلها مِن خير وشَرّ . اهـ .

وفي هذه الآيات ونظائرها تسلية للمؤمن ، بأنه ما يُصيبه شيء في هذه الدنيا إلاّ وهو مكتوب عليه ، فلا يجزع ولا يتسخّط ؛ لأن الله حكيم عليم ، وهو تعالى أرْحَم بالْخَلْق مِن أمهاتهم ، كما أخبر عليه الصلاة والسلام بذلك ، فلا يُقدِّر لعبده ولا لأمَتِه إلاّ ما هو خير ، وقَدَر الله نافِذ ؛ فَمن رضي فلَه الرضا ، ومن سَخِط فعليه السّخط .
وأن ما فاته مِن هذه الدنيا ومِن متاعها هو خير له ، فلا يحزن ولا تذهب نفسه حسرات على ما ذهب عنه ، وما فَقَد من هذه الدنيا ، ولا يفرح فَرَح اشَر وبَطَر بِما آتاه الله ؛ لأنه قد يكون فِتنة وابتلاء ، كما قال الله تعالى : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) .

وسبق :
تفسير قوله تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1819

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير الآية ( فأما السائل فلا تنهر) نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 02-03-2010 05:45 PM
حكم كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي *المتفائله* قسم القـرآن وعلـومه 0 25-02-2010 11:36 AM
تفسير( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) ناصرة السنة قسم القـرآن وعلـومه 0 15-02-2010 05:18 PM
كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين ما صحة أنه منسوب له ؟ عبق قسـم الفتـاوى العامـة 0 14-02-2010 01:39 AM
تفسير الآية ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 10-02-2010 03:36 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى