|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 05-11-2018 الساعة : 05:48 PM
ليست العِبْرَة بِمَعرِفة الْحقّ ، وإنما العِبْرَة باتِّبَاع الْحَقّ ، والانقياد له
قال الله عَزّ وَجَلّ عن آل فِرعون : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
ولَمّا تَبيّن لِهِرَقْل - رئيس النصارى في زمانه – الْحَقّ لم يَتّبِعه .
فقد قال هِرَقْل لأبي سُفيان رضي الله عنه في شأن النبي صلى الله عليه وسلم : إِنْ يَكُنْ مَا تَقُولُ فِيهِ حَقًّا فَإِنَّهُ نَبِيٌّ ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أنه خَارِج ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّه منكم ، وَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُص إليه لأَحْبَبْت لِقَاءَه ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْه ، وَلَيَبْلُغَنَّ مُلْكُه ما تَحْتَ قَدَمَيَّ . رواه البخاري ومسلم .
ومع كلّ هذه الْمَعرِفة والاعتراف بِنُبوّة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، إلاّ أن هِرَقْل لم يُسلِم ، بل حارَب الإسلام حتى هَلَك ، وبَقِي الإسلام عزيزا مَنصُورا ، لم يضرّه هِرقْل ولا غيره ، بل مَن حارَب الإسلام أضَرّ بِنفسِه !!
|
|
|
|
|