ما النصيحة لمن تَوالَت عليها المصائب والمآسي وتخشى أن تفقد الإيمان ؟
بتاريخ : 29-10-2016 الساعة : 09:05 AM
نصيحتكم لمن توالت عليها المصائب والمآسي وتخشى أن تفقد الإيمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله ورعاكم فضيلة الشيخ
أخت في الله في حالة صعبة لا يعلمها إلا الله ، تقول إنها توالت عليه المصائب والمآسي والله المستعان ولا تكاد تخرج من محنة ومصيبة حتى تصاب بمصيبة أخرى وتشعر أن ليس لها حظ في الحياة وأمورها صعبة ومعسرة ، تقول :إنها ليست كمن تعرف من الناس الذين يعيشون حياة أسهل وأهنأ ، وتشعر أنها دون الناس وأن الآخرين أحسن منها وأفضل منها
تخشى على نفسها أن تفقد الإيمان والله المستعان وتريد نصيحتكم فضيلة الشيخ ومساعدتكم
وجزاكم ربي كل خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
أولاً : يجب إحسان الظن بالله تبارك وتعالى ، وأن يصبر الإنسان ويحتسب كل ما يَجري له ، ويَعلَم أن ما أصابه لم يكن ليُخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه .
ثانيا : يَنظر الإنسان إلى الأمور بنظرة تفاؤل ، ويَعلم أيضا أن الله عند ظنّ عبده أو أمَتِه بالله .
ثالثا : مما يُعين على ذلك : أن يَعلم أن كل ما يُصيبه كفّارة له ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يُصيب المسلم مِن نَصب ولا وَصَب ، ولا هَمّ ولا حزن ، ولا أذى ولا غَم ، حتى الشوكة يُشاكها ، إلا كَفَّر الله بها من خطاياه . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام البخاري : باب ما جَاء في كَفَّارة الْمَرَض ، وقَول الله تعالى : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) ، ثم رَوى حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَا مِن مُصِيبَة تُصِيب الْمُسْلِم إلاَّ كَفّر الله بِهَا عنه حتى الشَّوكَة يُشَاكها .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن يُرِد الله به خَيرًا يُصِب مِنْه . رواه البخاري .
رابعا : قد يكون ما يُصيب الإنسان بسبب ذنوبه ، وهذا عليه أولاً أن يتّهِم نفسه ، ولا يقول ليس عندي ذنوب .
وعليه ثانيا أن يُكثِر مِن الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .