وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وأسأل الله أن يُفرِّج هَمّك وهمّ كل مهموم ، وأن يَجعل لك من كل هَمّ فَرَجا ، ومن كل ضِيق مَخْرَجا ، ومِن كل بلاء عافية .
لا تستخدمي المسبَحة ولا العدّاد الآلي للتسبيح ، بل خُذي بِوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال : يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس ، ولا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ ، واعْقِدْن بالأنامِل فإنهن مَسؤولات مُسْتَنْطَقَات . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسّنه الألباني .
والتسبيح بِغير الأنامل بِدعة . والله لا يَحبّ البِدَع .
ولا يُتقرّب إلى الله بِما يَكرهه .
وأصدق الْمَحَبَّة : مَحبّة ما يُحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكراهية ما يَكرهه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
قال أبو عمرو الزجاجي : سألت الْجُنيد عن الْمَحَبة ؟ قال : تريد الإشارة ؟ قلت : لا . قال : تريد الدَّعوى ؟ قلت : لا . قال : فإيش تُريد ؟ قلت : عَين الْمَحَبة ، قال : أن تُحب ما يحب الله في عباده ، وتَكره ما يَكره الله في عباده .
وقال الْجُنيد : قال بعض شيوخنا : لا تكون لله عبدا حقا ، وأنت لِمَا يَكْره مُسْتَرَقّ .
وسئل أبو الحسين بن مالك : ما علامة المحبة ؟ قال : تَرْك ما تُحِب لمن تُحِبّ .
وقال بِشْر بن السَّرِيّ : ليس من أعلام الحب أن تُحب ما يُبغض حبيبك !
وليس المقصود في كثرة الاستغفار العدد ، بِقَدْر ما يُقصد كثرة الاستغفار ، ولا يضيع على الله عَمَل ، وأنت على خير ما لَهَج لسانك بِذِكر الله ، سواء عُرف العدد أم لم يُعرَف .
وأكثري مِن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن بها كِفاية الْهَمّ ، ومَغفرة الذَّنْب .
وتَصَدَّقي بِما يتيسّر ، وأفضلها صدقة السِّرّ على مُحتاج .
قال ابن القيم رحمه الله : فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دَفع أنواع البلاء ، ولو كانت من فاجر أو مِن ظالِم بل مِن كافر، فإن الله تعالى يَدفع بها عنه أنواعا مِن البلاء ، وهذا أمْرٌ معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقِرُّون به لأنهم جَرَّبُوه . اهـ .