عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مُسلم المنتدى : قسم القـرآن وعلـومه
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-06-2016 الساعة : 05:43 PM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قراءة القرآن في المسجد أفضل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ . رواه مسلم .

ويَفعل الإنسان ما يكون أقرب للخشوع ، وأحضر لِقلبِه ، وأبعد عن الرياء ، وكذلك أبعد عن التشويش .
فإن البيوت لا تَسلَم مِن التشويش غالبا ، ولا يسلَم القارئ فيها مِن الانشغال ، مِن مثل : أصوات الأطفال ، والردّ على الهاتف ، وتكليم الأهل وغير ذلك ، وهذا لا يكون في المسجد غالبا .
وقد يُخرِج الشيطانُ الإنسانَ مِن المسجد بِحُجّة عدم الرياء ، ويَشغله عن القراءة ؛ فلا هو الذي قرأ في المسجد ، ولا هو الذي قرأ في البيت !
وقد يَصرِفه عن القراءة في المسجد خوف الرياء ، ويَصرِفه عنها في البيت خوف الرياء !
قال الفضيل بن عياض : العمل لأجل الناس شِرك ، وتَرك العمل لأجل الناس رياء ، والإخلاص أن يُعافيك الله منهما .

وسُئل شيخنا العثيمين : هل تكون قراءة القرآن في المسجد وكذلك التسبيح والتهليل والتكبير سرًّا أو جهرا إذا أُمِن الأذى ؟
فأجاب رحمه الله : ينبغي أن ينظر في ذلك إلى المصلحة فإذا كان الجهر بذلك أنشط له ،وأحضَر لِقَلبه، وأنفع لغيره ممن يُحب الاستماع ؛ فالأفضل الجهر إذا لم يُشوّش على غيره مِن الْمُصلِّين ، والقارئين ، والذاكِرين ، وإذا كان الإسرار بذلك أخشع له ، وأبعد عن الرياء ؛ فالأفضل الإسرار .
وأما الاجتماع على قارئ واحد ، فينظر فيه أيضا إلى المصلحة ، فإذا كان في نطاق ضيق بحيث يختار جماعة من الناس أن يَسمعوا قارئا يجلسون حوله ، ولا يؤذون أحدا ، ولا تُشوّش قراءته على أحد ، ورأوا أن استماعهم لقراءته أخشع لقلوبهم ، وأفهم للمعاني ؛ فلا بأس بذلك ، وقد طَلَب النبي صلى الله عليه وسلم مِن عبد الله بن مسعود أن يَقرأ عليه فقال : يا رسول الله أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ؟ قال : " نعم ، إني أحب أن أسمعه مِن غيري " فقرأ عليه سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هؤلاء شَهِيدًا) قال : " أمْسِك " ، فَرَأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيناه تذرفان . اهـ .

وسبق الجواب عن :
ما حكم الحديث في أمور الدنيا في المساجد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14200

تفعل الخير دائما مِن أجل الله ولكن مرّة فَعلته مِن أجل نظرة الناس !
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=30117

وسبق أن أجبتك :
أتعمد إخفاء العبادات عن زوجتي خوفا من الرياء . وزوجتي تشتكي من قلة ذلك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14444

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس