أتعمد إخفاء العبادات عن زوجتي خوفا من الرياء . وزوجتي تشتكي من قلة ذلك
بتاريخ : 14-04-2016 الساعة : 04:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لدي سؤال لو سمحت :
انا منذ أن تزوجت من تقريبا 3 سنوات وأنا اخفي عن زوجتي بعض الاعمال الصالحة كقراءة القرآن وبعض الصدقات وبعض السنن حتى الصلاة لا أصلي أمامها خوفا من الرياء
وزوجتي تشتكي من هذا الشئ حيث تقول منذ تزوجنا وانا لم اراك تقرأ القرآن او نحو ذلك ، حيث تقول اريد احد يشجعني على فعل الطاعات
ولا ادري ياشيخ هل ما افعله صحيح لأن أخاف من الرياء وأعرف نفسي ضعيف امام المدح وامام اعين الناس
فأرشدني ياشيخ هل أتعمد أقرأ القرآن أمامها وكيف اتجنب الرياء في ذلك ؟ ام استمر على وضعي وعمل العبادات بالسر
علما انها تسألني أحيانا فأقول لها أقرأ في المسجد او افعل كذا اذا ألحت علي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
احرص على إخفاء العَمل ، إلاّ أن يُقتَدَى بك في ذلك العمل ، أو تكون مُشجِّعا وحاثًّا لِغيرك على العَمل .
قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ . قَالَ : ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَة ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ . رواه مسلم .
ولَقِي رجل يحيى بن أكثم فقال له : أصلح الله القاضي كم آكل ؟ قال : فوق الجوع ، ودون الشبع . قال : فكم أضحك ؟ قال : حتى يُسفر وَجهك ، ولا يَعلوا صَوتك . قال : فكم أبكي ؟قال : لا تَمَلّ البكاء مِن خشية الله . قال : فكم أُخْفِي مِن عَملي ؟ قال : ما استطعت . قال : فكم أُظْهِر منه ؟ قال : ما يَقتدِي بك الحريص على الخير ، ويُؤمَن عليك قول الناس .
اعمل أمام زوجتك ما تقتَدي بك فيه ، وجاهِد نفسك على مُدافَعَة الرياء ، واجعل لك أعمالاً خفيّة لا يعلَم بها إلاّ الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن استطاع منكم أن يكون له خَبيئة مِن عَمل صالح ؛ فليَفْعَل . رواه الحافظ الضياء في المختارة .
ومِن باب الاقتداء : أمْرُه صلى الله عليه وسلم بالصلاة في البيت ، حتى يَقْتَدي الأهل والأولاد بالرَّجل في بيته .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نَصيبا مِن صلاته ، فإن الله جاعل في بيته مِن صلاته خيرا . رواه مسلم .