منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم القـرآن وعلـومه (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أيهما أفضل قراءة القرآن في المسجد أم في مكان خال من الناس؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14590)

مُسلم 05-06-2016 05:12 AM

أيهما أفضل قراءة القرآن في المسجد أم في مكان خال من الناس؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ هل الأفضل قراءة القرآن في المسجد او في مكان لا يراه احد من الناس؟
سواء في رمضان او غيره وبالذات في رمضان ارى الكثير يحرص على المكث في المسجد لقراءة القرآن والذكر واحيانا اتمنى ان اجلس اقرأ في المسجد لكني اخشى الرياء فأخرج لأقرأ في مكان خارج المسجد .
فما هو الأفضل ياشيخ؟

عبد الرحمن السحيم 07-06-2016 05:43 PM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قراءة القرآن في المسجد أفضل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ . رواه مسلم .

ويَفعل الإنسان ما يكون أقرب للخشوع ، وأحضر لِقلبِه ، وأبعد عن الرياء ، وكذلك أبعد عن التشويش .
فإن البيوت لا تَسلَم مِن التشويش غالبا ، ولا يسلَم القارئ فيها مِن الانشغال ، مِن مثل : أصوات الأطفال ، والردّ على الهاتف ، وتكليم الأهل وغير ذلك ، وهذا لا يكون في المسجد غالبا .
وقد يُخرِج الشيطانُ الإنسانَ مِن المسجد بِحُجّة عدم الرياء ، ويَشغله عن القراءة ؛ فلا هو الذي قرأ في المسجد ، ولا هو الذي قرأ في البيت !
وقد يَصرِفه عن القراءة في المسجد خوف الرياء ، ويَصرِفه عنها في البيت خوف الرياء !
قال الفضيل بن عياض : العمل لأجل الناس شِرك ، وتَرك العمل لأجل الناس رياء ، والإخلاص أن يُعافيك الله منهما .

وسُئل شيخنا العثيمين : هل تكون قراءة القرآن في المسجد وكذلك التسبيح والتهليل والتكبير سرًّا أو جهرا إذا أُمِن الأذى ؟
فأجاب رحمه الله : ينبغي أن ينظر في ذلك إلى المصلحة فإذا كان الجهر بذلك أنشط له ،وأحضَر لِقَلبه، وأنفع لغيره ممن يُحب الاستماع ؛ فالأفضل الجهر إذا لم يُشوّش على غيره مِن الْمُصلِّين ، والقارئين ، والذاكِرين ، وإذا كان الإسرار بذلك أخشع له ، وأبعد عن الرياء ؛ فالأفضل الإسرار .
وأما الاجتماع على قارئ واحد ، فينظر فيه أيضا إلى المصلحة ، فإذا كان في نطاق ضيق بحيث يختار جماعة من الناس أن يَسمعوا قارئا يجلسون حوله ، ولا يؤذون أحدا ، ولا تُشوّش قراءته على أحد ، ورأوا أن استماعهم لقراءته أخشع لقلوبهم ، وأفهم للمعاني ؛ فلا بأس بذلك ، وقد طَلَب النبي صلى الله عليه وسلم مِن عبد الله بن مسعود أن يَقرأ عليه فقال : يا رسول الله أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ؟ قال : " نعم ، إني أحب أن أسمعه مِن غيري " فقرأ عليه سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هؤلاء شَهِيدًا) قال : " أمْسِك " ، فَرَأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيناه تذرفان . اهـ .

وسبق الجواب عن :
ما حكم الحديث في أمور الدنيا في المساجد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14200

تفعل الخير دائما مِن أجل الله ولكن مرّة فَعلته مِن أجل نظرة الناس !
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=30117

وسبق أن أجبتك :
أتعمد إخفاء العبادات عن زوجتي خوفا من الرياء . وزوجتي تشتكي من قلة ذلك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14444

والله تعالى أعلم .


الساعة الآن 02:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى