العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع قسم الأسرة المسلمة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي الرغبة الجنسية الزائدة بين الزوجين وحدود الاستمتاع بينهما
قديم بتاريخ : 05-09-2012 الساعة : 06:09 PM


سؤالي يتعلق بصديقتي والتي تزوجت حديثاً وتشتكي من أن زوجها يمارس معها العلاقة الزوجية كثيراً ربما أكثر من مرة في الليلة الواحدة .كما أنه يريد أن يستمتع بكل جزء من جسمها وجسدها . وقد أبلغتني أن جدتها قالت لها أن الرجال الأحرار لا يداعبون ولا يستمتعون بكل جسد المرأة ، وأن جدها كان عندما يمارس العلاقة الزوجية معها كان يكتفي بالإيلاج فقط بدون قبل وضم وخلافه حيث يعتبر أن هذا ليس من الرجولة في شيء. ونتيجة لهذه المفاهيم عن العلاقة الزوجية بدأت صديقتي تكره زوجها وتحس أنه غير محترم . بل وأخبرتني أنها تريد الطلاق منه . خبرتها بأنني سأقوم باستشارة ذوي الخبرة وأطلعها على النتيجة. لا أدري ولكن أظن أنه من الأفضل أن يجيب رجل لأنه أدرى بأمور الرجال.كما إذا أمكن أن يطلعنا إذا كان هناك نهج يعرفه الرجال لممارسة العلاقة الزوجية . أم أنه خبط عشواء.وهل طريقة ممارسة العلاقة لها دلالة على شرف الرجل وحسن أخلاقه. و هل الاستمتاع بكل جسد المرأة يعد عيباً . وهل شدة شهوة الرجل تدل على أنه محترم أي لم يمارس العادة السرية أو علاقات محرمة. في المجمل ما هي الطريقة المثلى لممارسة العلاقة الزوجية . وهل الأبناء المتوقعين يعتمدون على كيفية القيام بالعمل الجنسي . حيث تدور في الأوساط النسائية شائعة مفادها أن القذف وطريقته تحدد نوع الروح الذي يأتي به الطفل. أي إذا قذف الزوج بكامل عقله أتى الطفل سليما وإذا قذف بحضور الآخر (الغريزة) أتى مع بعض المشاكل تختلف حدتها بدرجة تدخل الآخر في العمل الجنسي . أنا حقيقة خائفة لأني ألاحظ أن زوجي أثناء العمل الجنسي ليس في كامل قواه العقلية وكأنه يصاب بحالة من الجنون المؤقت. هل هذا الكلام له أي سند شرعي أو ديني تأصيلي. حيث ألاحظ أن الجميع يتفادون الكلام في هذه الأشياء إلا بالتلميح فقط. أما أمي فيمنعها الحياء من تعريفنا بأبسط أساسيات العلاقة بين الرجل والمرأة ويجب علينا أن نكتشف عالما بأكمله في ظرف يوم أو اثنين لأن الاطلاع على هذه الأشياء تدل على قلة أدب وعدم تهذيب. على العموم فإن قيمنا لها محاسنها ومساوئها . ما يهمني علاقة الفعل الجنسي (الروح القاذفة) وأثرها على الأبناء.كما هل للحب اثر على الرغبة الجنسية بمعنى أن الزوج قبل الزواج ينظر للفعل الجنسي كقذارة ولكن بعد الزواج وبدافع الحب كما يقول يكرر الفعل . الرجاء الاهتمام بهذا السؤال . لأنني سوف أقدم نصيحتي لصديقتي بناءً على ما تمدوني به من معلومات. حقيقة لم أرد أن أتصفح مواقع في الانترنت لها علاقة بهذا الموضوع لأنها قد تمدني بمعلومات مضللة.



الجواب :
وبارك الله فيك .

التقبيل والضمّ والمداعبة والممازَحَة : مِن حُسن المعاشرة ، وإشباع العواطف وتحقيق الرغبات في الحلال ، ولا يَعيب الرَّجُل ولا يُنقِص مِن رجولته إذا كان ذلك في غير مُحرّم .
وللرجل أن يستمتع بزوجته ما عدا موضعين :
الحيض والدُّبُر .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُقـبِّل عائشة رضي الله عنها وهو صائم ، ويُقبّلها وهو خارج إلى الصلاة .

قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقبّل ويُبَاشِر وهو صائم ، وكان أمْلَككم لإرْبِه . رواه البخاري ومسلم .
وقالت رضي الله عنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ، ولم يتوضأ . قال عروة : قلت لها : من هي ألاَّ أنت ؟! قال : فَضَحِكَتْ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُلاعِب أهله ، ويحثّ على ذلك !
قال عليه الصلاة والسلام : كُلّ لَهْو يَلْهُو به الرَّجُل فهو باطل إلاَّ رَميه بِقَوسه ، وتأديبه فَرسه ، ومُلاعبة امرأته ، فإنهن مِن الحق . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وقال شعيب الأرنؤوط : حديث حسن بمجموع طرقه وشواهده .

وسَألَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم جابرَ بن عبد الله رضي الله عنهما حينما تزوّج : أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا ؟ فَقُلْتُ : بَلْ ثَيِّب . قَالَ : فَهَلاَّ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ ؟
وفي رواية لمسلم : أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا ؟ قُلْتُ : ثَيِّبًا. قَالَ : فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْعَذَارَى وَلِعَابِهَا ؟!
قال النووي : وفيه مُلاعبة الرجل امرأته ومُلاطفته لها ومُضَاحَكَتها . اهـ .

وفي رواية للبخاري : مَا لَكَ وَلِلْعَذَارَى وَلُعَابهَا ؟
وقال ابن حجر : وَقَدْ ثَبَتَ لِبَعْضِ رُوَاةِ الْبُخَارِيِّ بِضَمِّ اللَّامِ ، أَيْ : رِيقِهَا . اهـ .
وقال الحافظ العراقي : وَلِعَابِهَا ، هُوَ بِكَسْرِ اللَّامِ ، وَهُوَ مَصْدَرُ لَاعَبَ مِنْ الْمُلَاعَبَةِ ، كَقَاتَلَ مُقَاتَلَةً، قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : وَالرِّوَايَةُ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ ، وَرِوَايَةُ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْتَمْلِي لِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ : " وَلُعَابُهَا " بِالضَّمِّ ، يَعْنِي بِهِ رِيقَهَا عِنْدَ التَّقْبِيلِ . اهـ .

وتقبيل الرَّجُل لِزوجته وتقبيل المرأة لِزوجها هو مِن مُقدِّمات الجِمَاع ، ولا يكون إتيان الرجل لأهله مثل إتيان البهيمة دون مُقدَّمات !

قال ابن قدامة : وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُلَاعِبَ امْرَأَتَهُ قَبْلَ الْجِمَاعِ ; لِتَنْهَضَ شَهْوَتُهَا ، فَتَنَالَ مِنْ لَذَّةِ الْجِمَاعِ مِثْلَ مَا نَالَهُ . اهـ .

وقال ابن القيم : وَمِمّا يَنْبَغِي تَقْدِيمُهُ عَلَى الْجِمَاعِ : مُلَاعَبَةُ الْمَرْأَةِ وَتَقْبِيلُهَا وَمَصّ لِسَانها ، وكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ وَيُقَبّلُهَا . اهـ .

وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب " أحكام النساء " : لا يُكْره نَخرها للجماع ولا نَخْره .
وقال الإمام مالك بن أنس : لا بأس بالنخر عند الجماع . نقله البهوتي في " كشّاف القِناع " .

وفي " كشّاف القِناع " : ولها ، أي : الزوجة لَمسه وتَقبيله بِشهوة ، ولو نائما .
وقال القاضي : يجوز تَقْبِيل فَرْج المرأة قَبْل الْجِمَاع . اهـ .

وذَهَب بعض علماء المالكية إلى ما هو أبعد مِن ذلك!
قال القرطبي في تفسيره : وقد قال أصبغ مِن علمائنا : يجوز له أن يلحسه بِلِسَانِه . اهـ . ( يعني فَرْج المرأة ) .

ومثله الكلام الرقيق وتَغَزّل الزوج بِزوجته ، وهَمْسُه لها وهَمْسها له ومداعبة كل مِن الزوجين للآخَر .
قال شيخنا العثيمين : الكلام اليسير الذي يزيد في ثوران الشهوة لا بأس به ، وقد يكون مِن الأمور المطلوبة .
وقال : وينبغي للزوج قَبْل الْجِمَاع أن يفعل مع امرأته ما يُثير شهوتها ، حتى يَستوي الرجل والمرأة في الشهوة ؛ لأن ذلك أشدّ تلذّذًا وأنفع للطرفين ، فيفعل معها ما يُثير الشهوة مِن تقبيل ، ولمس ، وغير ذلك . اهـ .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُداعِب أهله ، ويُباشِر زوجته حتى في حال الحيض ، مع اتِّقاء موضع الدم .

وسبق :
ما المقصود بمباشرة الحائض ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2752

وسبق :
ما حكم في اتيان الزوج زوجته في دبرها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=304

حكم تقبيل يد الزوجة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6492

هل تقبيل الزوجة في شفتيها وبلع ريقها جائز ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6889

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حكم حلف الرجل بالدين كأن يقول : وديني ؟ نسمات الفجر قسـم الفقه العـام 0 09-05-2013 04:26 AM
هل سماح أهل الزوجين بوجود المنكرات والإسراف في الأفراح سبب في عدم التوفيق بين الزوجين ؟ نبض الدعوة إرشـاد المـرأة 0 03-10-2012 03:32 AM
هل يجوز للجيران والأهل أن يطلبوا من القاضي تطليق الزوجين إذا رأوا استحالة العيش بينهما ؟ ناصرة السنة قسم الأسرة المسلمة 0 03-04-2010 02:05 PM
التي تتعطر و تخرج من بيتها مثل الزانية . فهل تكفير الذنب يكون مثل الزانية ؟ ناصرة السنة إرشـاد اللبـاس والزيـنـة 0 21-03-2010 01:27 PM
المعاشرة الجنسية بالكلام بين الزوجين عن طريق الهاتف *المتفائله* قسم الأسرة المسلمة 0 25-02-2010 11:27 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى