ما حكم قول ( الصلاة والسلام على رسول الله لا جاه إلا جاه النبي الله مع الجاه العلي) ؟
بتاريخ : 10-01-2016 الساعة : 01:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بلدنا المغرب تقوم النساء في احتفالاتهن يالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة ( الصلاة والسلام على رسول الله لا جاه إلا جاه النبي الله مع الجاه العلي) فما حكم ذلك
هذه مِن الصِّيَغ الْمُبتَدَعة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
وكُلّ خير في اتِّبَاع سُنّة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم .
وقد علّمنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه ، فقال : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد .
وغير صحيح أنه (لا جَاه إلاّ جَاه النبي) ، فإن الله تبارك وتعالى قال عن موسى عليه الصلاة والسلام : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا) ، وقال عن عيسى عليه الصلاة والسلام : (إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) .
ولا يَجوز سؤال الله بِجاه أحدٍ مِن خَلقِه .
ولا يصحّ في ذلك حديث ، بل الحديث الوارد في التوسّل بِجَاه النبي صلى الله عليه وسلم موضوع مكذوب .
ثم إن الحفلات التي يكون فيها غناء أو ضرب بالدفوف ، ليس مَجالاً للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن مِن توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه : أن لا يُذكر إلاّ في مَوطن يَلِيق ذِكْره فيه .
وهذا خِلاف ما تفعله الصوفية ؛ فإنهم يَجلِسون مجالِس يُسمّونها مجالس ذِكْر ، وفيها ضرب للدفوف ورَقص !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : حدثني بعض المشايخ أن بعض ملوك فارس قال لِشيخ رآه قد جَمَع الناس على مثل هذا الاجتماع [مجلس سَمَاع] : يا شيخ إن كان هذا هو طريق الجنة ، فأين طريق النار ؟!