|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسمات الفجر
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
بتاريخ : 29-08-2015 الساعة : 06:07 PM
الجواب :
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وأحسن إليك
مفهوم ذِكْر الله أعمّ مِن مُجرّد الذِّكْر باللسان .
وجاء هذا عن السلف في تفسير قوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) .
قال سعيد بن جبير : اذْكُروني بِطاعتي أذْكُرْكم بِمغفرتي .
وقال الحسن البصري : اذكروني فيما افْتَرَضْت عليكم أذْكُرْكم فيما أوْجَبْت لكم على نفسي .
ومجالِس الذِّكْر أعمّ مِن أن تكون مجالس التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .
قال عطاء : مَجالس الذِّكْر هي مَجالس الحلال والحرام ؛ كيف تشترى ، وتبيع ، وتُصَلّي ، وتصوم ، وتَنْكِح وتُطَلِّق ، وتَحُجّ ، وأشباه هذا .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
كل ما تكلّم به اللسان وتصوّره القلب مما يُقرِّب إلى الله مِن تعلّم علم وتعليمه وأمر بمعروف ونهي عن منكر ؛ فهو من ذكر الله .
ولهذا مَن اشتغل بِطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض ، أو جلس مَجْلسا يَتفقَّه أو يُفقِّه فيه الفِقه الذي سَمَّاه الله ورسوله فِقْها ؛ فهذا أيضا مِن أفضل ذِكر الله . اهـ .
ويَشمل " ذَكَرَني في نفسه " : القول باللسان ، والذِّكر بالقلب ، والعمل بالجوارح .
فالقول باللسان يُشترط فيه تحريك اللسان ، سواء كان بالذِّكْر أو بالدعاء أو قراءة القرآن .
والذِّكْر بالقلب تعظيما وخوفا ورهبة وإجلالا لله عزَّ وجَلّ .
والعمل بالجوارح طاعة وانقيادا لله تبارك وتعالى .
وأعظَم الذِّكْر : ذِكْر الله عند أمْره امتثالا ، وعند نَهْيِه توقّفا وانتهاء
قال عمر رضي الله عنه : أفضل مِن ذِكْر الله باللسان : ذِكْر الله عند أمْره ونَهْيِه .
وقال بلال بن سعد : الذِّكْر ذِكْرَان : ذِكر الله باللسان حَسن جميل ، وذِكْر العبدِ اللهَ عندما أحلّ وحَرَّم أفضل .
وقال ميمون بن مِهران : الذِّكْر ذِكْرَان : ذِكر الله باللسان حَسن ، وأفضل من ذلك أن يَذكر اللهَ العبدُ عند المعصية ، فيُمْسك عنها .
قال القرطبي : الذِّكر النافع هو مع العِلم وإقبال القلب وتَفرّغه إلاّ مِن الله . وأما ما لا يتجاوز اللسان ففي رُتبة أخرى . اهـ .
وقال ابن القيم :
والذِّكر نوعان :
أحدهما : ذِكْر أسماء الرب وصفاته والثناء عليه، وتَنْزِيهه وتقديسه عمّا لا يليق به ...
النوع الثاني مِن الذِّكر : ذِْكر أمْره ونَهيه وأحَكْامه .
وهو أيضا نوعان :
أحدهما : ذِكْره بذلك إخبارًا عنه ؛ أمَر بكذا ، ونَهى عنه كذا ، وأحب كذا ، وسخط كذا ، ورضي كذا .
والثاني : ذِكْره عند أمْرِه فيُبادر إليه ، وعند نَهْيه فيَهرب منه ، فَذِكْر أمْره ونهيه شيء ، وذِكْره عند أمْره ونَهيه شيء آخر .
فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكِر فَذِكْره أفضل الذِّكْر وأجلّه وأعظمه . اهـ .
وهذا سبق التفصيل فيه هنا :
اذْكُر لِـتُذْكَـر
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9262
وسبق الجواب عن :
هل يختلف فضل الذِّكر إذا كان بالقلب فقط أو بالقلب واللسان والقراءة معا ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10982
هل مسألة ذِكر الله باللسان فقط وذِكر الله القلبي مختلف فيها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9106
كيف تكون هيئة تحريك اللسان بالذِّكر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12334
إذا قيل (سبحان الله عدد ذرات الرمال وقطرات البحار) هل تُكتب حسنات بعددها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1953
هل قراءة القرآن الكريم بدون تحريك الشّفَتَيْن تُعتبر قراءة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12332
هل نُحرِّك الشفتين عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8104
هل ينطبق (قوموا مغفورا لكم) لكم على حلقات التحفيظ ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11139
هل اللهج بذكر الله باللسان دون القلب دليل على حياة قلب الذاكر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14707
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|