عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي إذا صليت الفرض ثم صليت مع الجماعة هل تكون لي نافلة؟
قديم بتاريخ : 15-02-2010 الساعة : 07:57 PM

ما الحكم في لو صليت الفرض وانتهيت وأحببت أن أصلي جماعة مع الإمام هل أصلي مع الجماعة وتحسب لي سنة ؟ وما الحكم لو صلى شخص منفردا في الحرم ولم يضع سترة هل يأثم ؟
وجزاكم الله خيرا.



الجواب:
وجزاك الله خيرا

إذا كان ذلك بسبب ظن الإنسان أن الصلاة قد فاتته ، ثم جاء إلى المسجد فَلَه أن يُصلّي مع الجماعة بِنيَّـة النافلة ، فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجته صلاة الصبح في مسجد الخيف في مِنى ، فلما قضى صلاته وانحرف إذا هو بِرَجُلين في أخرى القَوم لَم يُصَليا معه ، فقال : عليّ بهما . فجئ بهما ترعد فرائصهما ، فقال : ما منعكما أن تُصليا ؟ فقالا : يا رسول الله إنا كنا قد صَلينا في رِحالنا . قال : فلا تفعلا . إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم ، وهو حديث صحيح .

ولا فرق في أحكام سترة المصلِّي بين مكة وغيرها .
قال الإمام البخاري : باب السترة بمكة وغيرها .
ثم ساق بإسناده عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ، ونَصَب بين يديه عَنَـزَة . والحديث رواه مسلم أيضا .

وإذا صلّى المسلم فإنه لا يَسمح لأحد أن يمرّ بين يديه ، وقد كان النبي صلى الله عليه على آله وسلم يمنع البهمة أن تمـرّ بين يديه .

ويُمنع من المرور من أراد أن يمرّ بين يدي المصلي وهو يُصلي ولو كان ذلك في الحرمين خاصة إذا صلّى إلى شيء يستره من مرور الناس .
وهذا ما فهمه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -
فقد حدّث أبو صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يُصلي إلى شيء يستره من الناس ، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه ، فدفع أبو سعيد في صدره ، فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه ، فعاد ليجتاز ، فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى ، فنال من أبي سعيد ، ثم دخل على مروان ، فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان ، فقال : ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد ؟ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه ، فإن أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان . رواه البخاري ومسلم .
ومعنى فليُقاتله أي يشتدّ في مُدافعته إذا أراد أن يمرّ كما فعل أبو سعيد - رضي الله عنه -

وجاء التشديد في المرور بين يدي المصلِّي ، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي جهيم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو يعلم الْمَارّ بَيْن يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يَمرّ بين يديه . قال أبو النضر : لا أدري أقال : أربعين يوما ، أو شهرا ، أو سنة ؟

وقد اعتبر ابن مسعود رضي الله عنه صلاة الإنسان والناس يمرّون بين يديه من الجفاء ، فقال : من الجفاء أن يُصلِّي إلى غير سُترة .

أما إذا صلّى إلى غير سُترة ثم مرّت امرأة بين المصلِّي وبين مكان سجوده ، فإنها تقطع صلاته ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرَّحل فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرَّحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود . رواه مسلم .

وهنا :
مَن وجَد جماعة في مسجد هل يجوز له أن يترك الصلاة معهم لأنه صلّى قبلهم في مسجد آخَر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13910

ما حُكم المرور بين يدي المصلّين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3493

ما حكم المرور بين يدي المصلي في الحرم ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9722

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

رد مع اقتباس