نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي أريد أن أسأل عن مذهب الزيدية ؟
قديم بتاريخ : 02-04-2010 الساعة : 10:27 PM


السؤال :
أريد أن أسال عن مذهب الزيدية ؟
وما رأيكم فيهم ؟



الجواب:
جاء في الموسوعة الميسَّرة في الأديان والمذاهب المعاصِرة ما نصه :

التعريف :
الزيدية إحدى فرق الشيعة ، نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم ، وقد جاهد من أجلها ، وقُتِل في سبيلها ، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً ، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل .

التأسيس وأبرز الشخصيات:
آ· ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما (80ـ122هـ/698ـ740م) ، قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ولا يلعنهما ، بل يترضى عنهما ، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122هـ.

ـ تنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم أولاً وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانياً ، فقد كان تقيًّا ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً مُلمًّا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ـ تلقى العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية .

ـ اتصل بواصل بن عطاء رأس المعتزلة وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي ، وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ ، وهناك من يؤكد وقوع الاتصال دون التأثر .

ـ يُنسب إليه كتاب المجموع في الحديث ، وكتاب المجموع في الفقه ، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير ، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .

آ· أما ابنه يحيى بن زيد فقد خاض المعارك مع والده ، لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث لاحقته سيوف الأمويين ، فقُتِل هناك سنة 125هـ .

آ· فُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم .

ـ خرج محمد بن عبد الله الحسن بن علي (المعروف بالنفس الزكية) بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان .

ـ وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .

آ· أحمد بن عيسى بن زيد ـ حفيد مؤسس الزيدية ـ أقام بالعراق، وأخذ عن تلاميذ أبي حنيفة فكان ممن أثرى هذا المذهب وعمل على تطويره .

آ· من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم الرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (170ـ242هـ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسمية .

آ· جاء من بعده حفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245ـ298هـ) الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها ، كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت باسم الهادوية منتشرة في اليمن والحجاز وما والاها .

آ· ظهر للزيدية في بلاد الديلم وجيلان إمام حسيني هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسين بن علي رضي الله عنهما والملقب بالناصر الكبير (230 ـ 304هـ) وعرف باسم الأطروش ، فقد هاجر هذا الإمام إلى هناك داعياً إلى الإسلام على مقتضى المذهب الزيدي ، فدخل فيه خلق كثير صاروا زيديين ابتداء .

آ· ومنهم الداعي الآخر صاحب طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، الذي تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة 250هـ .

آ· وقد عرف من أئمتهم محمد بن إبراهيم بن طباطبا ، الذي بعث بِدُعاتِه إلى الحجاز ومصر واليمن والبصرة . ومن شخصياتهم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان ، ومحمد بن نصر . ومنهم أبو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض أمراء بني بويه .

آ· استطاع الزيدية في اليمن استرداد السلطة من الأتراك إذ قاد الإمام يحيى بن منصور بن حميد الدين ثورة ضد الأتراك عام 1322هـ وأسس دولة زيدية استمرت حتى سبتمبر عام 1962م حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ، ولكن لا زال اليمن معقل الزيود ومركز ثقلهم .

آ· خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين، كما مالَ بعضها عن القول بإمامة المفضول ، وهذه الفرق هي :

ـ الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد .

ـ الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي .

ـ البترية: أصحاب كثير النوى الأبتر .

ـ الفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء .

الأفكار والمعتقدات :
آ· يُجيزون الإمامة في كل أولاد فاطمة ، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين ـ رضي الله عنهما .

ـ الإمامة لديهم ليست بالنص ، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق ، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة ، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها .

ـ يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين .

ـ تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل ، إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً ، بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه على أن يرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا التي يُدلي برأيه فيها .

آ· معظم الزيدية المعاصرين يُقرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة ، بل يترضَّون عنهما ، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم - بواسطة الدعم الإيراني - ، ويحاول جعلهم غلاة مثله .

آ· يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله ، والاختيار في الأعمال . ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منـزلة بين المنـزلتين ، كما تقول المعتزلة .

آ· يرفضون التصوف رفضاً قاطعاً .

آ· يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه .

آ· يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر .

آ· هم متفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع مثل:

ـ قولهم "حي على خير العمل" في الأذان على الطريقة الشيعية .

ـ صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات .

ـ يرسلون أيديهم في الصلاة .

ـ صلاة العيد تصح فرادى وجماعة .

ـ يعدون صلاة التروايح جماعة بدعة .

ـ يرفضون الصلاة خلف الفاجر .

ـ فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة .

آ· باب الاجتهاد مفتوح لكل من يريد الاجتهاد ، ومن عجز عن ذلك قلّد ، وتقليد أهل البيت أولى من تقليد غيرهم .

آ· يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته .

آ· لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ . كما لا يُغالُون في رفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى .

ـ لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم جميعاً .

آ· لا يوجد عندهم مهدي منتظر .

آ· يستنكرون نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي ، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله أزلي قديم غير متغير ، وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ .

آ· قالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقَدَر مع اعتبار الإنسان حُراً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا ، وهو رأي أهل البيت من الأئمة .

آ· مصادر الاستدلال عندهم كتاب الله، ثم سنة رسول الله، ثم القياس (*) ومنه الاستحسان (*) والمصالح المرسلة ، ثم يجيء بعد ذلك العقل ، فما يُقِرّ العقل صحته وحسنه يكون مطلوباً ، وما يُقِرّ قُبحه يكون منهياً عنه .

وقد ظهر من بينهم علماء فطاحل أصبحوا من أهل السنة ، سلَفِيُو المنهج والعقيدة أمثال : ابن الوزير وابن الأمير الشوكاني .


الجذور الفكرية والعقائدية :

آ· يتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة ، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها ، وتقليدهم ، وزكاة الخمس ، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة .

آ· تأثر الزيدية بالمعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم ، وظهر هذا جلياً في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال ، إذ يجعلون له نصيباً وافراً في فهم العقائد ، وفي تطبيق أحكام الشريعة ، وفي الحكم بِحُسْنِ الأشياء وقُبحها ، فضلاً عن تحليلاتهم للجبر والاختيار ، ومرتكب الكبيرة ، والخلود في النار .

آ· أخذ أبو حنيفة عن زيد ، كما أن حفيداً لزيد وهو أحمد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن تلاميذ أبي حنيفة في العراق ، وقد تلاقي المذهبان الحنفي السُّني والزيدي الشيعي في العراق أولاً ، وفي بلاد ما وراء النهر ثانياً ، مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بين الطرفين .


الانتشار ومواقع النفوذ :
آ· قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان .

آ· كما أن الهادي إلى الحق أقام دولة ثانية لها في اليمن في القرن الثالث الهجري .

آ· انتشرت الزيدية في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً، وامتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن .

ويتضح مما سبق :

أن الزيدية إحدى فرق الشيعة ، ولصلاتهم القديمة بالمعتزلة تأثروا بكثير من أفكارهم ومعتقداتهم إلا أن المذهب الزيدي في الفروع لا يخرج عن إطار مدارس الفقه الإسلامي ومذاهبه، ومواطن الاختلاف بين الزيدية والسنة في مسائل الفروع لا تكاد تذكر . اهـ .


وأما رأيي في هذا المذهب ، فهو مذهب مُبتَدع ، وإن كان أقرب إلى مذهب أهل السنة .
وإن كان هذا المذهب اطّرد مع نفسه فيما يتعلق بآل البيت بخلاف الرافضة ، فالرافضة حصروا الإمامة بأولاد الحسين ، ثم حصروها في الباقر وأولاده ، كما حصروا الإمامة على النصّ - بزعمهم -
أما الزيدية فإنهم لم يَحصروها في ذلك ، لا في أولاد الحسين ولا على النصّ .
إلا أن هذا المذهب لا يُعتبر من مذاهب أهل السنة ، وهو من المذاهب المبتدعة كما أسلفت .


وما قام به الزيدية من حرب الإسماعليية لا يُنكر ، ففي حُكم الزيدية أذلّوا الإسماعيلية ، وطاردوهم وطَردوهم إلى الجبال .


وأهل السنة أهل عَدل وإنصاف .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نسمات الفجر المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2010 الساعة : 03:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أسأل الله عز وجل أن يحفظ شيخنا من مكروه وأن يطيل في عمره ويحسن عمله ، جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل على ما تقدمه للإسلام والمسلمين :
شاركت بهذا الموضوع في أحد المنتديات
أريد أن أسال عن مذهب الزيدية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8671
وبعدها دخل أحد الشيعة الزيديين وكان هذا تعليقه ولم أرد عليه لأن الفتوى خاصة بالشيخ عبد الرحمن حفظه الله وأتمنى يا شيخنا أن ترد على ما أورده لأن الكثير من الأعضاء متابع له وجزاك عنا كل خير::
( كلام الزيدي باللون الأحمر )
لي بعض الملاحظات

اقتباس :
فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122هـ.

أدى إلى وفاته لا ادري كيف تسمون الشهادة وفاة !!!!
أنه خارج رافضاً للظلم وواقفاً في وجه الطغاة والمستكبرين ومحاولاً إعادة سنة جده المصطفى صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته المنتجبين بعد أن كاد يطمسها بنو أمية من على وجه الأرض فهو من قال
" والله لوددت أن يدي ملصقة بها فأقع إلى الأرض، أو حيث أقع، فانقطع قطعة قطعة، وإن الله يجمع بين أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ".
فهو شهيد سلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

اقتباس :
• يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله ، والاختيار في الأعمال . ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منـزلة بين المنـزلتين ، كما تقول المعتزلة

لا أدري من أين تستقون هذه المعلومات المدسوسة على مذهبنا زوراً وبهتانا
نحن في لا نعتزل في ذات الله بل نثبت ما أثبته لنفسه وننفي ما نفاه عن نفسه دون تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تجسيم
وأما مرتكب الكبيرة فنعتبره فاسقاً لا بين المنزلتين كما يتهموننا به ولا كافراً

اقتباس :
يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه

أكيد

اقتباس :
يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر

وهذه مدسوسة ودخيلة علينا


اقتباس :
قولهم "حي على خير العمل" في الأذان على الطريقة الشيعية

تسمونها على الطريقة الشيعية وكأن الشيعة عباد أوثان أو كفره !!
ولكننا نسميها على الطريقة المحمدية الأصيلة


اقتباس :
يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته .

وهذه الميزة التي تميزنا عن من سوانا ونحن نفخر دائماً بها لأنها مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم " أو في ما معناه


اقتباس :
لايوجد عندهم مهدي منتظر .

ومن قال هذا ؟!!!
بل نقول ونعتقد به إلا أن اختلافنا مع الإمامية أنهم يقولون أنه في غيبة كبرى بعد غيبته الصغرى ونحن نقول أنه لم يولد بعد وأنه سيأتي ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا وسيكون اسمه كاسم النبي واسم أبوه كاسم أب النبي
يعني سيولد ولا نعتبره موجود كالأمامية

اقتباس :
فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة .

عجباً !!!!!!!
ولكن لا يجوز أن يختلق البعض أفكار ومعتقدات وينسبها إلى الزيدية وهم منها براء
لكي يوهم للناس العاديين أن الزيدية تطابق الإمامية فخلافنا معهم أشد من خلافكم معهم
أكرر وأتمنى عدم نسبة أي معتقد ليس من معتقد الزيدية إليها




الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

نحن لا نختلق أشياء وننسبها إلى أحد .
وكنت أودّ أن الأخ الزيدي فَـنّـد تلك الأقوال بالإثبات ، فيُثبت لنا مِن كُتبهم ومِن معتقداتهم بُطلان ذلك .

ولَمّا لم يفعل فإني سأثبت له خِلاف ما قال ، وإن ما قيل عن الزيدية ثابت في كُتبهم وفي معتقداتهم .

ولا إشكال في اعتبار الشهادة الوفاة ، ولكننا بحاجة إلى إثبات كونها شهادة ، إلاّ أن يُقال : إنه من باب مَن قُتِل دُون دَمِه فهو شهيد . لأن الشهادة ما تكون في سبيل الله في قتال الكفار ، هذا هو الأصل فيها .

وأما قول الزيدي : (إنه خارج رافضاً للظلم وواقفاً في وجه الطغاة والمستكبرين)
فهذا غير مُسلِّم له ؛ لأن النصوص الكثيرة جاءت بالأمر بالصبر على جَور الولاة ، والسمع والطاعة لِمن وُلّي وإن كان عبدا حبشيا ! لأن الخروج عليهم فيه مفاسد كثيرة لا تخفى .
وشواهد التاريخ كثيرة ، هذا أحدها . وما تسبب به مِن قَتْل زيد بن عليّ رحمه الله .
فكيف تفتخر الزيدية بأنهم أهل ثورة ؟! وأهل رفض للظلم بِحجّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !

وزيد بن عليّ رضي الله عنهما نُصِح كما نُصِح جدّه الحسين بن عليّ رضي الله عنهما ، ولكن قَدَر الله نافذ .
فإن الحسين نُصِح بأن يخرج إلى اليمن ، فإن أهلها أهل نُصِح له ولأهل بيته ، ثم كان من خروجه إلى العراق ، فخذلته الشيعة ، وخَذَلَت حفيده أيضا ( زيد بن عليّ ) ، كما هو مُقرر في كُتُب التواريخ .

وقول الزيدي : (تسمونها على الطريقة الشيعية وكأن الشيعة عباد أوثان أو كفره !!
ولكننا نسميها على الطريقة المحمدية الأصيلة)

أقول : أين إثبات أن ذلك على الطريقة المحمدية ؟!

وأما الرافضة فالمقصود بهم الاثنا عشرية ، والرافضة عُباد أوثان وقبور وسادة !
ودينهم دين آخر !
فلديهم معابد ( حسينيات ) !
ولديهم مصحف فاطمة !
ولديهم طقوس وشعائر حجّ إلى النجف !
والسجود على التربة ..
وغيرها من الطوامّ التي لا يُمكن أن يُحكم لهم معها ببقاء الإسلام !

هذا في الكلام عن الرافضة ، أما إذا قيل " الشيعة " فالمقصود به غير الرافضة ، فتدخل فيه الزيدية ، ويدخل فيه من كان فيه تشيّع من أهل القرون المتقدِّمة .
وهذا موجود في بعض علماء السنة .
والتشيّع لا يُخرِج من الإسلام ، بِخلاف الرفض الكامل .

وأما المسائل التي وعدت بإثباتها مِن كُتب الزيدية فهي :
الالتقاء مع المعتزلة :
في مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين رسالة بعنوان " المنزلة بين المنزلتين "
وفيها عنوان رئيس :

باب في خلق القرآن .

قوله : (وأما مرتكب الكبيرة فنعتبره فاسقاً لا بين المنزلتين كما يتهموننا به)
فهذا غير صحيح ، فقد ألّف الإمام الهادي يحيى بن الحسين كتاب " المنزلة بين المنزلتين " ، وهو كِتاب مُعتبر عند الزيدية ، ويُروّج له في مواقع الزيدية ! وهو ضمن مجموع مؤلّفاته .
وقد عقد في أواخر الكتاب : " باب ذكـر المنزلة بين المنزلتـين " .
وقد قال فيه بالنصّ : (أصحاب الكبائر ليسوا بكفار ولا مشركين ولا منافقين ، وأنهم ليسوا بأبرار، ولا فضلاء، ولا أخيار، ولا أزكياء، ولا أطهار، ولا عدلا، ومن كان هكذا لم يطلق له اسم الإيمان، ولا الإسلام ولا اسم الهدى والتقوى والإحسان، لأنه قد غلب عليهم اسم الفسق والفجور والظلم والعدوان والضلال، فكانوا أهل منزلة بين منزلتين وهي منزلة الفساق والفجار التي بين منزلة المؤمنين والكافرين في هذه الدنيا) .

فهل هذا اتِّهام أو هو مُعتقد الزيدية الذي جهله أحد المنتسبين إليه ؟!!

والزيدية يتّفقون مع المعتزلة في مسائل القضاء والقَدَر !
ففي كتاب " أصول الدّين " للإمام الهادي يحيى بن الحسين : ( وأنه لم يخلق الظلم ولا الجور، ولا الكفر في العباد، ولم يرد الظلم والفساد، ولا الجهر بالسوء من القول. وأنه لا يَشاء قتل أوليائه، ولا تكذيب رسله . ولا يقضي ولا يقدِّر شتم نفسه ، ولا الفرية عليه ) !

ما يتعلق بالخمس :
اقتبس الزيدي :
يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر

ثم قال : ( وهذه مدسوسة ودخيلة علينا) !
أقول : وهذا جهل منه بمذهبه !
ففي كتاب " التحرير في الفقه " لأبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني تحت باب ( ما يجب فيه الخمس )
وفيه بالنصّ : الخمس واجب في كل ما يُغْنَم من الأموال قليلة وكثيرة ...
ثم ذَكَر ما يجب فيه الخمس :
ومنها : ما يستخرج من المعادن كالذهب والفضة واليواقيت والدر واللآلئ والزمرد والفصوص والنحاس والرصاص والحديد والشَّبُّ والكحل والمسك والعنبر والزرنيخ والزئبق والكبريت والنفط.
ومنها: ما يصطاد في بَرّ أو بحر أو نهر كالسموك والطيور .

ثم عقد بابا بعنوان : باب كيفية إخراج الخمس ، قال فيه :
مَن وَجَد أو استخرج أو اصطاد ما يجب فيه الخمس ، وَجَب عليه دفع خُمسه إلى الإمام ، إن كان في الزمان إمام حق ، وإن لم يكن فَرَّقَه هو في مستحقه . اهـ .

وقول الزيدي : (ولكن لا يجوز أن يختلق البعض أفكار ومعتقدات وينسبها إلى الزيدية وهم منها براء لكي يوهم للناس العاديين أن الزيدية تطابق الإمامية)

فنحن - بحمد الله - لم نفعل ذلك ، بل فرّقنا بين الزيدية وبين الإمامية ( الرافضة ) .
وعلماؤنا يُفتُون بِجواز الصلاة خَلْف الزيدي ، ولا يُجيزون الصلاة خَلْف الرافضي إطلاقا .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أريد أن أسأل عن الزواج هل الزواج اختيار أم أنه قسمة ونصيب؟ نبض الدعوة إرشـاد المـرأة 0 07-10-2012 03:03 AM
أريد أن أسأل عن حديث ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) وحديث الزم رجلها فثم الجنة ) ناصرة السنة قسـم السنـة النبويـة 0 05-03-2010 07:43 PM
ما معنى مذهب ؟ وهل لا بد أن يكون لكل واحد منا مذهب يتمسك به ؟ راجية العفو قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 25-02-2010 03:34 PM
بدأ انتشار مذهب باطل ، ألاَ وهو مذهب القرآنيين . فكيف يُردّ عليهم ؟ راجية العفو قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 18-02-2010 10:08 PM
ما معنى مذهب وهل لا بد أن يكون لكل واحد منا مذهب يتمسك به ؟ عبق قسـم الفقه العـام 0 10-02-2010 01:26 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى