العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام التواصـل والأسئلـة قسـم الأراشيـف والمتابعـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

إرشاد

المشـرف العـام


رقم العضوية : 3
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 141
بمعدل : 0.03 يوميا

إرشاد غير متواجد حالياً عرض البوم صور إرشاد


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الأراشيـف والمتابعـة
افتراضي إني أُحِبُّ أن أُشكَر
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 02:48 PM

إني أُحِبُّ أن أُشكَر...

قال أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه في قوله عز وجل : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ )
قال : جَمَعَهم له يومئذ جميعا ما هو كائن إلى يوم القيامة ، فجعلهم أرواحا ثم صوّرهم واستنطقهم فتكلّموا وأخذ عليهم العهد والميثاق ، وأشهدهم على أنفسهم : ألستُ بِرَبّكم ؟ قالوا : بلى ، شهدنا .
قال : فإني أُشْهِد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع وأُشْهِد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة : لم نعلم ، أو تقولوا : إنا كنا عن هذا غافلين ، فلا تشركوا بي شيئا ، فإني أرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي .
فقالوا : نشهد إنك ربنا وإلَهنا لا ربّ لنا غيرك ولا إلَه لنا غيرك ، ورُفع لهم أبوهم آدم فنظر إليهم ، فرأى فيهم الغني والفقير ، وحسن الصورة وغير ذلك ، فقال : رب لو سوّيت بين عبادك . فقال : أني أُحب أن أُشكر . رواه الحاكم في المستدرك وجاء هذا المعنى عن الحسن رحمه الله عند ابن أبي شيبة وعند البيهقي في " شعب الإيمان " .

تذكرت هذا المعنى ( أني أُحب أن أُشكر ) وأنا في المسجد، إذ جاء رجل يزحف على مقعدته ، حتى وصل إلى الإمام فكلمه قليلاً ثم أخذ يزحف باتجاه الصف الأول ليَمرّ مِن أمام المصلين ، فإذا هو رثّ الهيئة ، وقد بُـتِـر أحد ساقيه ..

وكان إلى جواري رجل كبير في السن فلما رآه أخرج له مبلغا من المال ، فلما أعطاه إياه وانصرف عنه ذلك السائل بكى ذلك الرجل الذي كان إلى جواري ، ثم سمعته يحمد الله ويشكره .

هل تأملنا في أصحاب البلاء وأصحاب العاهات فحمدنا الله على ما نحن فيه من نعماء ؟
فقد قال عليه الصلاة والسلام : من رأى صاحب بلاء فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، إلا عوفي من ذلك البلاء ، كائنا ما كان ما عاش . رواه الترمذي وابن ماجه
وعند الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعاً : مَن رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يصبه ذلك البلاء .

قال أبو جعفر محمد بن علي : إذا رأى صاحب بلاء ، فتعوّذ منه يقول ذلك في نفسه ، ولا يُسمع صاحب البلاء .
قال علماؤنا : إذا كان البلاء نحو مرض أو عاهة فإنه يتعوّذ في نفسه لئلا يؤثر في نفس المريض أو المبتلى ، وإن كانت معصية كشرب خمر أو تعامل بالربا ونحو ذلك ، فإنه يتعوّذ مما وقع فيه لأنه أبلغ في نفسه إذا سمع الناس يتعوّذون بالله مما ابتلي هو به .

هل فكّرنا أننا في عافية ؟
نقوم ونقعد
ننام وننهض
نذهب حيث شئنا
لا نحتاج إلى مساعدة أحد


هذه نِـعـم تحتاج مِـنّـا إلى شكر بل على مزيد شكر

قال أبو الدرداء رضي الله عنه : كم مِن نعمة لله في عرق ساكن .

كيف لو اضطرب ذلك العِرق أو تحرّك ؟
هل يهدأ لك بال ؟
هل ترتاح بنوم ؟


قليل من يتأمل في نعم الله عليه التي لا تُعـد ولا تُحصى .
فاللهم ارزقنا شُكر نِعمك
وأعِـنّـا على ذِكرك وشكرك وحسن عبادتك

................

بقلم فضيلة الشيخ/
عبد الرحمن عبد الله السحيم -حفظه الله-


إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى