العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
افتراضي أريد أن أشعر بالسعادة في الدنيا دون معصية الله من سماع الأغاني والنظر إلى المحرمات
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 12:02 AM

السلام عليكم

أريد أن أشعر بالسعادة في الدنيا دون معصية الله من سماع الأغاني والنظر إلى المحرمات .. كيف ؟




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

السعادة في ترك المعصية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : مَنِ أراد السعادة الأبدية فليلزم عَتَبَة العبودية .

وذلك أن الإنسان لا ينفكّ عن العبودية ، فهو عبدٌ شاء أو أبـى . فإما أن يكون عبداً لله ، وهي عُبودية فخر وعزّ وشرف، وإما أن يكون عبداً لهواه وشهوته .

فإذا كان عبداً لله فهو يسير كما يسير هذا الكون في طاعة الله وفق مراد الله ، كما قال الله : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) .

فالذي يسجد لله ويخضع له وينقاد لأوامره مُنسجِم مع هذا الكون ، وهو مُكرَم مُكرّم . ومن لم يكن كذلك فهو نشاز في هذا الكون ، مُهان قد أهان نفسه ودسّاها . ولا يُفلح إلا من زكّى نفسه بطاعة ربِّـه ، وحماها مما يشينها .

قال ابن القيم في فوائد تجنب القبائح :

إحداها : صون النفس ، وهو حفظها وحمايتها عما يشينها ويعيبها ويزري بها عند الله عز وجل وملائكته وعباده المؤمنين وسائر خلقه ، فإن من كَرمت عليه نفسه وكبرت عنده صانها وحماها وزكّاها وعلاها ، ووضعها في أعلى المحال ، وزاحم بها أهل العزائم والكمالات ، ومن هانت عليه نفسه وصغرت عنده ألقاها في الرذائل وأطلق شناقها وحَلّ زمامها وأرخاه ودساها ، ولم يَصنها عن قبيح ، فأقل ما في تجنب القبائح صون النفس . اهـ .


ولا تحصل السعادة بطاعة الله إلا بدوام المجاهدة في ذات الله ، فالأعداء كُثُر : النفس والهوى والشيطان . ووالله إن للطاعة لـذّة ، غير أن لذّتها تُورِث سعادة وبَركة وسعة في الرِّزق والصدر . وللمعصية لـذّة ، غير أن لذّتها تُورِث شقاء وتأنيب ضمير وعتاب نفس .

ولذا كان يُقال :
إن أهنأ عيشة قضّيتها *** ذَهَبت لذّاتها والإثم حلّ

قال بعض العارفين : مساكين أهل الدينا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها . قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعّم بِذِكْرِه وطاعته .

وقال آخر : إنه لَيَمُرّ بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب . وقال آخر : والله ما طابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته ، ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته . ذكر هذا ابن القيم رحمه الله .

فلا سعادة في المعصية ، إنما السعادة في الطاعة . السعادة أن تكون كما أراد الله ليُعطيك السعادة .

والله يتولاك .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : محب السلف المنتدى : قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
افتراضي هل يمكن أن تجلب الطاعة والعبادة والتقوى الشعور بالراحة والسعادة؟
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 12:05 AM

...

هل يمكن أن تجلب الطاعة والعبادة والتقوى الشعور بالراحة والسعادة ، وعدم الملل بقدر أكبر من مشاهدة الأفلام والكليبات وعدم غض البصر ؟




الجواب : أصلا لا راحة للنفس ، ولا انشراح للصدر ، ولا طُمأنينة للنفس إلا بطاعة الله . ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا بلال أرحنا بالصلاة . رواه أبو داود . وكان عليه الصلاة والسلام يقول : وجعلت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .

ففي الطاعة لـذّة وسعادة وانشراح صدر وطمأنينة نَـفْس ، وسعة رزق . وفي المعصية حسرة وندامة ، وضيق صدر ، نكد عيش ، وضيق رزق . ولذا قال الله تبارك وتعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) .

ومن أراد سعة الصدر وطمأنينة النفس وانشراح القلب فعليه بطاعة الله . قال الله جل جلاله : ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَب ) .

فو الله إن القلوب لا تطمئن إلا بِذِكر الله ، ولا تأنس إلا بحبِّـه .

ولذا قال ابن القيم رحمه الله :
ففي القلب شَعَثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تُسَدّ تلك الفاقة منه أبداً . اهـ .

وكنت ذَكرتُ شيئا من ذلك عن السعادة في مقال بعنوان : الْمَكَارِمُ مَنَوطَـةٌ بالْمَكَارِهِ ، وهو هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6513

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عجزت عن عدم سماع الأغاني فما النصيحة ؟ ناصرة السنة قسـم المحرمـات والمنهيات 0 03-01-2013 01:24 AM
أشعر بتعب نفسي شديد عند فعل معصية فهل هذا التعب يتعلق بقوة الإيمان أو ضعفه؟ ناصرة السنة قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 25-10-2012 01:40 AM
كيف لي أن أبتعد عن سماع الأغاني ؟ محب السلف قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 12-03-2010 07:38 PM
ما حكم سماع الأغاني إذا لم يكن بإرادتي ؟ نسمات الفجر قسـم المحرمـات والمنهيات 0 20-02-2010 03:17 AM
هل سماع الأغاني أو الموسيقى حرام أم لا ؟ عبق قسـم المحرمـات والمنهيات 0 07-02-2010 04:24 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى