|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سـراب
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 13-03-2010 الساعة : 08:53 AM
الجواب :
أعانك الله .
لو كان هذا الحوار مع غير القرآن لكان الأمر أيسر ؛ لأن القرآن هو كلام الله تبارك وتعالى ، وكما أن الله لا يُشبهه شيء ، فلا يُشبِه كلامه كلام أحد غيره .
ولا يُتصوّر أن يُجعَل القرآن في هذه الدنيا كأنه إنسان يتّصل ويُحاور ، وأخشى أن يكون هذا مِن تجسيد القرآن .
وأما في الآخرة فقد جاء في الحديث : وإن القرآن يَلْقَى صاحبه يوم القيامة حين يَنْشَقّ عنه قبره كالرَّجُل الشاحب ، فيقول له : هل تعرفني ؟
فيقول : ما أعرفك .
فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت لَيْلَك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، فيُعْطَى الْمُلْك بيمينه ، والْخُلْد بشماله ، ويُوضَع على رأسه تاج الوقار ، ويُكْسَى والداه حُلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بِمَ كُسْينا هذه ؟ فيُقال : بِأخْذ وَلَدِكما القرآن ، ثم يُقال له : اقرأ واصعد في درجة الجنة وغُرَفِها ، فهو في صعود ما دام يقرأ ، هذًّا كان أو تَرتيلا . رواه الإمام أحمد والدارمي . وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن في المتابعات والشواهد .
وفي رواية : يجيء القرآن يوم القيامة كالرَّجُل الشاحب ، فيقول : أنا الذي أسْهَرْت ليلك ، وأظْمَأت نَهَارك . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|