العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي فضل أعدائي عليّ !
قديم بتاريخ : 06-03-2010 الساعة : 11:29 PM

عداتي لهم فضل عليّ ومِنة ٌ = فلا صرف الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها = وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا

هكذا نظر الشاعر إلى لغة النقد ، سواء صدرت من صديق أو من عدو
فإن كان نقداً بناء فهو المقصود وانتفع به
وإن كان نقداً لأجل النقد أو نتيجة حسد لسعي الفتى فإنه ينظر إليه من زاوية أخرى ، ألا وهي إبراز عيوبه بادية أمام عينيه فيتحاشاها ويتلافاها بقدر استطاعته

فهو يسأل ربه أن لا يصرف عنه هذا النوع من الأعداء !
هذا النوع الذي يبحث عن الزّلاّت بالمناظير والمكبّرات حتى يُبصروا القذاة في عيون الآخرين والجذوع في أعينهم مُعترضة لا يرونها !
فـ
" يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه "
[ هذا لفظ حديث رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً ، وصحح الشيخ الألباني وقفـه على أبي هريرة ، ورواه ابن حبان مرفوعاً - أي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة

وهم نافسوه فجعلوه يُنافس في كل شرف مروم فلم يرضَ بما دون الثريا

ويرى الشافعي أن النقد – وربما السب – يصقل معدن الإنسان حتى يبدو طيب معدنه وكريم أصله

يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما = كعود زاده الإحراق طيبا

فلا تغضب إن حسدوك على حثيث سعيك
فما يُحسد خامل
ولا يُنافِس في المكارم عاجز

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه = فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها = حسدا وبغيا : إنه لدميم !
وترى اللبيب محسّداً لم يَجتلِب = شتم الرجال وعرضه مشتوم

فسر قُدُماً – رعاك الله –
سِـر وكُن حليما صبورا
سِـر وادفن الشر بمقبرة الخير والإحسان !

ألم تر أن الحلم زين مُسوِّد = لصاحبه ، والجهل للمرء شائن
فكن دافناً للشر بالخير تسترح = من الهم ، إن الخير للشر دافن

ربما كان النقد أمـرّ من العلقم ، ولكنه إذا نظر في بواطنه شكر الناقد على نقده
فلم يحمله النقد على الحقد
إذ لا يحمل الحقد سيد في قومه

فإن الذي بيني وبين عشيرتي = وبين بني عمي لمختلف جـدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزندهم = قدحت لهم في كل مكرمة زندا
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم =وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
وأعطيهم مالي إذا كنت واجدا = وإن قل مالي لم أكلفهم رفـدا

وُجِّـه النقد الآثم لسيد ولد آدم
فقال له جدّ الخوارج : ما عدلتَ !
وقال له مرّة :
يا محمد اتق الله !
فَرَدّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ويلك ! أوَ لستُ أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟
ثم ولّى الرجل ، فقال خالد بن الوليد : يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟
قال : لا ، لعله أن يكون يصلي .
فقال خالد : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم . رواه البخاري ومسلم .

لما عفوت ولم أحقد على أحد = أرحت قلبي من غمّ العداواتِ
إني أحيى عدوي عند رؤيته = لأدفع الشر عني بالتحياتِ
وأظهر البشر للإنسان أبغضه = كأنما قد حَشَى قلبي محباتِ


لما عفا استراح قلبه وصفا


كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صمت 5 من شوّال و انتهى الشهر , هل عليّ شيء؟ راجية العفو إرشــاد الـصــوم 0 17-07-2013 01:26 AM
تحرم هالشي علي كحرمه والدتي، إنه عليّ حَرام كَحُرْمَة أمي عليّ راجية العفو قسـم الفقه العـام 0 26-09-2012 10:12 PM
هل أسلم على من تمرّ عليّ و أنا جالسة محب السلف قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 14-03-2010 09:42 PM
قاطعت صديقتي لسوئها ، فهل عليّ إثم ؟؟ عبق إرشـاد المـرأة 0 08-03-2010 10:51 PM
ما صحة هذا الدعاء :اللهم لا تشمت أعدائى بدائى عبق إرشـاد الأدعـيــة 0 14-02-2010 12:47 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى