العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع إرشـاد الشـبـاب
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الشـبـاب
Lightbulb كيف ننـزع من قلوب الشباب حب التقاليد الغربية ؟
قديم بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 08:30 PM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ وفقه الله ورعاه /
القصات الغربية ، والملابس الغربية ، والأغاني الغربية ، وكل ما هو غربي ( ليس عربي إسلامي ) لا يزال محل إعجاب وإكبار من لدن الشباب مما دعاهم إلى التقليد والمحاكاة لتلك المظاهر المخلة بالدين والمروءة وذابت فيهم روح العزة والاستقلالية بما هو ( إسلامي ) إلا من شاء الله .
والسؤال أحسن الله إليك :
كيف ننـزع من قلوب الشباب حب التقاليد الغربية ؟
وكيف يمكن إبراز الشخصية المسلمة للشباب بحيث يعتز بها ويفخر ؟
وجزاكم الله خيرا


الجواب :

وأحسن إليك
ما ذَكَرته أخي الحبيب حق وواقع
وهو نتيجة لغلبة الكفار في أمور الدنيا ولتفوّقهم في المجال العسكري ، وتقدّمهم في التكنولوجيا المادية .
ويَذكر علماء الاجتماع أن هذه تكاد تكون قاعدة .
وأعني بها إعجاب المغلوب بالغالب ، ومحاولة تقليده ومُحاكاته .
وحكى لنا التاريخ عن محاكاة وتقليد أبناء النصارى للمسلمين ، وذلك حينما كانت القوة والغَلَبة للمسلمين في حدود أوربا ، وعلى وجه الخصوص في الأندلس .
فقد كان من يتعلّم اللغة العربية من أبناء النصارى يفتخر بها ! ويبرز بها على أقرانه !
ولما صارت الغلبة اليوم للكفار صار بعض أبناء المسلمين يفخر إذا حفِظ كلمتين من لغة القوم !
بل ربما تحدّث بها في أوساط من لا يُحسنونها !
وربما تحدّث بلغة مكسَّرة ! ليُكلّم عاملا أجنبياً ، قد يكون العامِل يفهم لغة المتحدِّث ! ولكنها عُقدة النقص .
والنظر إلى الغرب على أنه القدوة ! ومِن ثَمّ احتقار بلده ولغته !

أما السبيل إلى الاعتزاز بلغة القرآن والتمسّك بعاداتنا فيكون ببث روح الاعتزاز بهذا الدين أولاً ، وبالإقناع ثانياً .
هل يُتصوّر أن الشاب الذي قص شعره قصة غربية يكون مُقتنعاً بها ؟
أسأل بعض الشباب - أحيانا - هل أنت مقتنِع بما عملت برأسك ؟
فيكون الجواب - غالباً - : لا
إذاً لماذا قصصت شعرك بهذه الطريقة ؟
تُفاجأ بالجواب :
مثل أصحابي !
مثل الممثل فلان !
أو المغني فلان !
إذا لا توجد عنده قناعات لما قام بذلك العمل .
فهذا سهل إقناعه .
كما يكون بتجلية صورة الغرب أمام أعين الشباب
ولا أخفيك قولا ، ولا أكتمك سِـرّاً إذا قلت لك إن الصورة المرتسمة في أذهان كثير من شبابنا رسمها الإعلام بصورة خاطئة وقد تكون مقلوبة بنسبة 180 درجة !
كيف ؟
الواقع أن الغرب جحيم !
وأن تلك الدول لا تصلح للمعيشة !
قد يُقال إنني مُبالِغ في قولي ، متجنّ في حكمي .
فأقول : قابلت مرة شابا عربيا يعيش في إحدى دول أوربا ، وكان هذا الشاب يلبس أسورة في يديه ! وأقراطا في أذنيه ! - وقيل لي : إنه يُتاجر بالمخدِّرات ! - والأعجب أنه قال لي بالحرف الواحد : هذه البلاد وِحشة ! هذه البلاد ما هي بلاد معيشة !
والله يعلم مع كثرة مَن قابَلت في أوربا من أبناء الجالية المسلمة في دول متعددة لم أرَ شخصا يمدح أوربا أو العيش فيها .
قد يقال : لماذا ؟
فأقول : لعِدّة عوامل .
منها : كُره النصارى للمسلمين ، وهو يظهر في صور شتى !
ففي دول المجوعة الأوربية تم الاتفاق على ضرورة استقدام فئات شبابية لسد النقص الحاصل في تلك الدول نتيجة زيادة نسبة الشيخوخة .
فبعض تلك الدول قامت باستقدام أيدي عاملة من بعض دول أمريكا الجنوبية ! وضيّقت الخناق على المسلمين ، وربما كان بعضهم يعيش في تلك الدول منذ سنوات !
ومرّة حملت معي كُتبا وأشرطة فتم حجزها في المطار وبقيت لمدة تزيد على عشرة أشهر - في زمن السرعة - !
وأحد الشباب ترك تلك البلاد بعد أن أمضى فيها عشرين عاما لكثرة مضايقته لنشاطه الدعوي !
إلى غير ذلك من صور الحقد النصراني !

أخلص من هذا إلى أن كشف الصورة الحقيقية للغرب ، وتجلية الواقع ، وكشف القناع مما يُزيل إعجاب كثير من شبابنا بالغرب .
والغرب في حقيقته أمثِّله بشخص يلبس عباءة جميلة ، وتحتها ثياب مرقعة متسخة ، فما أن تُنـزع تلك العباءة حتى يبدو المخبأ !
وهذا هو واقع الغرب
فهم كما وصفهم الشيخ عايض :
فهم قطيع كشويهات الغنم !
يقول الإمام الذهبي رحمه الله :
فكيف تطيب نفسك بالتشبه بقوم هذه صفتهم ، وهم حطب جهنم ؟! وأنت تتشبّه بأقلف ! عابد صليب ! اهـ .
والأقلف هو الذي لم يُختن .
كيف تطيب نفوس شبابنا أن يتشبّهوا بعبّـاد الصليب ؟
أم كيف طابت نفوسهم أن يتشبّهوا بالذين وصفهم الله عز وجل بأنهم كالأنعام بل أضل ؟
وإن تعجب فاعجب من مسلم يقرأ في كل صلاة : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )
ثم تراه يتشبّه بقوم كان قبل قليل يستعيذ بالله من طرقهم وسلوكهم !
ويُسأل أمثال هؤلاء الذين يتشبّهون بالكفار .. هل رأيتم كافراً تشبّه بكم ؟
الجواب : لا
ويُبيّن لهم أن التشبه ضعف وعجز وذلة ومهانة
فالصغار يُقلِّدون الكبار ، ويُحاولون التشبّه بهم .
والتشبّه لا يقع إلا مِمن هانت عليه نفسه ، كما أنه لا يقع إلا من ضعيف الشخصية ، وممن لا يمتلك مقوّمات الشخصية السوية ، وليس لديه قناعة فيما يفعل !
فلو بُيِّنت مثل هذه المعاني لَمَقَت المقلِّد نفسه .
والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل صح عن الشاطبي قوله (آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر) ؟ نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 26-05-2016 04:35 AM
كلام الشيخ الطنطاوى حول قول الله {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ناصرة السنة قسم القـرآن وعلـومه 0 14-10-2012 10:27 AM
هل الأعورالدجال هو الحضارة الغربية ؟ رولينا قسـم الأنترنـت 0 27-02-2010 09:50 AM
يريد طُرق ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكسب قلوب الناس نسمات الفجر إرشـاد الشـبـاب 0 23-02-2010 08:12 PM
ما حكم الاحتفال بيوم المعلم ويوم المنتدى العربي ؟ محب السلف قسـم الأنترنـت 0 05-02-2010 05:18 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى