نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
افتراضي ما موقفنا تجاه اختلاف العلماء ؟
قديم بتاريخ : 02-03-2010 الساعة : 06:09 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل حفظك الله ورعاك..
أحتاج إلى إجابة وافية وكافية عن اختلاف العلماء في بعض المسائل وما موقفنا تجاه هذا الاختلاف؟
وما الدليل الذي نستند عليه عند قولنا عن أي مسألة اختلف فيها العلماء الأفاضل (( بأن اختلاف العلماء رحمة للعالمين )) وهل قولنا هذا صحيح أم خاطئ ؟
بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك
وأسأل الله أن يرضى عنك وعن والديك ويدخلنا وإياكم جنات الفردوس الأعلى



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، ولك بمثل ما دعوت .

ليست كل مسألة خلافية يُقال فيها الخلاف رحمة
ولا كل مسألة خلافية يُقال فيها : الخلاف شرّ !

وقد روى أبو داود أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ، ومع أبي بكر ركعتين ، ومع عمر ركعتين ، ومع عثمان صدرا من إمارته ، ثم أتمها . قال : ثم تفرّقت بكم الطرق ، فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين . ثم إن عبد الله صلى أربعا . فقيل له : عِبْتَ على عثمان ، ثم صليت أربعا ؟ قال : الخلاف شرّ .

وإنما يكون الخلاف شرّ إذا أدّى إلى فرقة واختلاف وتناحر
أما إذا كان في الخلاف سعة وتوسيع على الناس ، ووجود مَخرَج لمن وقع في خطأ فهذا الذي قد يكون رحمة .

وأما حديث : اختلاف أمتي رحمة . فإنه حديث ضعيف .

ومتى ما كان الخلاف في المسائل الفقهية ، وكان للمخالِف دليله ، فلا يُثرّب عليه ، ولكن إذا كان رأيه مرجوحا فإنه يُبيّن له الراجح بدليله .

وقد تتباين الأفهام في فَهْم مسألة واحدة ، بل ويختلف الاستنباط من الحديث الواحد ، وهذا جرى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومِن أفضل الناس بعده صلى الله عليه وسلم ، وهُم الصحابة رضي الله عنهم .
ففي الصحيحين من حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنْ الأَحْزَابِ : لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَأَدْرَكَ بَعْضَهُمْ الْعَصْرُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ نُصَلِّي لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ .

قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَغَيْره : فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه أَنَّهُ لا يُعَاب عَلَى مِنْ أَخَذ بِظَاهِرِ حَدِيث أَوْ آيَة ، وَلا عَلَى مِنْ اِسْتَنْبَطَ مِنْ النَّصّ مَعْنَى يُخَصّصهُ ، وَفِيهِ أَنَّ كُلّ مُخْتَلِفَيْن فِي الْفُرُوع مِنْ الْمُجْتَهِدَيْن مُصِيب . نقله ابن حجر .

ومن هذا المنطلق ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالته التي بِعنوان : رَفْع الْمَلام عن الأئمة الأعلام .

أما مسائل الاعتقاد فلا يسوغ فيها الخلاف ؛ لأن المخالف يخرج عن جادّة السلف ، ويُوافق أهل البِدع ، وهذا غالب الخلاف في مسائل الاعتقاد .

وسبق :
ماذا علينا تجاه اختلاف العلماء في الفتوى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=5957

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما موقفنا تجاه هذا الكلام المنتشر عن طنطاوي *المتفائله* قسـم الفتـاوى العامـة 0 30-11-2012 09:26 PM
اختلاف العلماء رحمة للعالمين محب السلف قسـم الفقه العـام 0 18-03-2010 11:08 AM
حديث (استفتِ قلبك) هل يؤخذ به حين اختلاف العلماء في الحُكم ؟ رولينا قسـم السنـة النبويـة 0 01-03-2010 08:08 PM
ماذا علينا تجاه اختلاف العلماء في الفتوى ؟ نسمات الفجر قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 01-03-2010 08:06 AM
ماذا علينا تجاه اختلاف العلماء في الفتوى وأي رأي نأخذ ونعمل به ؟ راجية العفو قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 11-02-2010 05:01 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى