العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي إرشــاد الـصــلاة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي هل هناك فرق بين تارك الصلاة مطلقا ومن يتركها أحيانا ؟
قديم بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 12:42 AM

...

هل هناك فرق بين تارك الصلاة مطلقاً ومن يتركها أحياناً كمن يترك الصلاة يوماً كاملاً أو عدة أيام وما هو حد الترك المعتبر لتكفير تارك الصلاة ؟


الجواب :

ترك الصلاة كُفر .

وتارك الصلاة كافر، وقد جعل الله الصلاة حدّاً فاصلا بين الكفر والإسلام ، فقال : ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )

وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم أيضا حدا فاصلا بين الإسلام والكفر فقال : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة . رواه مسلم .

ولذا قال التابعي شقيق بن عبد الله البلخي : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يَرون شيئا من الأعمال تركه كفرٌ غير الصلاة .

وفي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء أنه قال له : لا تشرك بالله شيئا وإن قُطِّعت أو حُرِّقت ، ولا تتركن الصلاة المكتوبة متعمداً ، ومن تركها متعمداً برئت منه الذمة ، ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر . رواه ابن ماجه .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه .

فمن ترِك الصلاة وجبت عليه التوبة وبدأ مِن جديد واستأنف العمل . وليس عليه قضاء ما فاته من صلوات لأنه لا يُتقبّل منه ، بل عليه التوبة النصوح .

فالصحيح أن تارك الصلاة كافر بالله ، لا يجوز أن يُصلّى عليه ، ولا أن يُغسّل ، ولا أن يُدفن في مقابر المسلمين ولا يجوز أن يُترحّم عليه ، ولا يورث ولا يرث إن مات له قريب .

فالنبي صلى الله عليه وسلم عبّر بـ " التّـرك " وألفظ الشارع مقصودة لِذَاتها . وإذا سُئل أهل النار عما أدخلهم النار ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ) فأول ذنب يذكرونه : ( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )

وقد توعّد الله المتهاونين بها المتكاسلين عنها ، فقال : ( فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) هذا مع أنه أثبت أنهم من المصلّين ، فكيف بالتاركين ؟؟

وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُشدّدون في مجرّد ترك الصلاة، ولذا قال شقيق بن عبد الله البلخي - وهو من التابعين - : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يَرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة . رواه الترمذي .

وروى الإمام مالك في الموطأ أن المسور بن مخرمة دخل على عمر بن الخطاب من الليلة التي طُعن فيها فأيقظ عمر لصلاة الصبح ، فقال عمر : نعم ! ولا حـظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، فصلى عمر وجرحه يثعب دماً .

فما عُذرُ امرئ يتركَ الصلاة وهو أنشطُ ما يكون ؟ وعمرُ يُصلّي وجُرحه يثعبُ دما ، حتى إنه سُقيَ اللبنُ فخرج من جُرحه .

وصحّ عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر : لا إسلام لمن لم يُصلِّ . وكان ذلك بمرأى من الصحابة ولم يُنكروا عليه أو يُخالِفوه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : من ترك الصلاة فلا دين له . وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : لا إيمان لمن لا صلاة له ، ولا صلاة لمن لا وضوء له . وقال أيوب السختياني : تركُ الصلاةِ كفرٌ لا يُختلف فيه .

وقال سفيان بن عيينة : المرجئة سمَّـوا ترك الفرائض ذنباً بمنـزلة ركوب المحارم وليس سواء لأن ركوب المحارم متعمدا من غير استحلال معصية ، وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر هو كفر
وقد استدل الإمام أحمد وغيره على كفر تارك الصلاة بكفر إبليس بترك السجود لآدم ، وترك السجود لله أعظم .

فمن ترك الصلاة فبِه شَبَهٌ من إبليس لأنه ترك السجود لله والخضوع له والانقياد لأمره .

قال إسماعيل بن سعيد : سألت أحمد بن حنبل عن من ترك الصلاة متعمدا ، فقال : لا يكفر أحدٌ بذنب إلاّ تارك الصلاة عمدا ، فإن تَرَكَ صلاةً إلى أن يدخل وقت صلاة أخرى يُستتاب ثلاثا .

وقال أبو أيوب سليمان بن داود الهاشمى : يُستتاب إذا تركها متعمدا حتى يذهب وقتها ، فإن تاب وإلا قُتل ، وبه قال أبو خيثمة .
وقال وكيع بن الجراح عن أبيه في الرجل يحضره وقت صلاة فيُقال له : صَلِّ ، فلا يُصلى . قال : يؤمر بالصلاة ويُستتاب ثلاث صلوات ، فإن صلى وإلاّ قُتل .

وقال محمد بن نصر المروزي : سمعت إسحاق يقول : قد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر ، وكذلك كان رأى أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتُها كافر . اهـ .
وقال أيضا :
أفلا ترى أن تارك الصلاة ليس من أهل ملة الإسلام الذين يرجى لهم الخروج من النار ودخول الجنة بشفاعة الشافعين ؟ كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الذي رواه أبو هريرة وأبو سعيد جميعا رضى الله عنهما أنـهم يَخرجون من النار يُعرفون بآثار السجود ، فقد بين لك أن المستحقين للخروج من النار بالشفاعة هم المصلون ، أولا ترى أن الله تعالى مَيّزَ بين أهل الإيمان وأهل النفاق بالسجود فقال تعالى : ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاق وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) ...
وقال الله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ) ، ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ ) أفلا تراه جعل علامة ما بين ملة الكفر والإسلام وبين أهل النفاق والإيمان في الدنيا والآخرةِ : الصلاة ؟ . اهـ .

وكُفر تارك الصلاة كسلا هو قول جمهور السلف .
قال ابن عبد البر :
واختلفوا في الْمُقِرّ بها وبِفَرضها التارك عمدا لِعَمَلها ، وهو على القيام بها قادر :
فروي عن علي وابن عباس وجابر وأبي الدرداء : تكفير تارك الصلاة ، قالوا : مَن لم يُصلّ فهو كافر .
وعن عمر بن الخطاب : لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة .
وعن ابن مسعود : مَن لم يُصَلّ فلا دِين له .
وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه : من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر ، وأبى مِن أدائها وقضائها ، وقال : لا أصلي ؛ فهو كافـر ، ودمه وماله حلالان إن لم يَتب ويُراجع الصلاة ، ويُستتاب فإن تاب وإلاّ قُتِل ، ولا ترثه ورثته مِن المسلمين ، وحكم ماله حكم مال المرتد إذا قُتِل على رِدّته .
وبهذا قال أبو داود الطيالسي وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة .
قال إسحاق : هو رأي أهل العلم مِن لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا . اهـ .

فعلى هذا : مَن ترك الصلاة عمدا ، مع عِلمه بِحكمها ، فإنه يَكون كافرا بذلك ، لا يُغسّل ، ولا يُكفّن ، ولا يُصلى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين ، ولا يرِث ولا يُورث .

وبهذا كان يُفتي كبار علمائنا المعاصرين .

قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : مَن مات مِن المكلفين وهو لا يصلي فهو كافر ، لا يُغَسّل ، ولا يُصلى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين ، ولا يَرثه أقاربه ، بل ماله لبيت مال المسلمين في أصح أقوال العلماء . اهـ .

وقال شيخنا العثيمين رحمه الله عن تارك الصلاة : إذا مات لا يُغسّل ، ولا يُكفّن ، ولا يُصلَّى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين ، ولا يُدْعى له بالرحمة والمغفرة ، ولا يَحِلّ لأحد من أهله يَعلم حاله أن يُقَدِّمه إلى المسلمين ليُصلّوا عليه ، أو يدفنه في مقابرهم ، وإنما يُخْرَج به إلى مكان فيَحفر له ويَدفنه . اهـ .

وقد سُئل العلامة الشيخ صالح الفوزان : تقول السائلة : بناتي يصومون لأبوهم المُتوفّى ، وهو كان مفرّط ويفطِر في رمضان ، فهل هذا يجوز وإلا صدقة وإلا كيف ؟
فأجاب حفظه الله : هذا لا يُصام عنه ، ولا تنفعه الأعمال إذا مات على ذلك - والعياذ بالله - ولا الصدقة عنه ولا شيء ، ولا يُستغفر له .
وقد اخْتَلَف أهل العلم في الْحدّ الذي يكون معه تارك الصلاة كافرا :
فقالت طائفة - كما تقدّم - : ثلاث صلوات . أي : أنه إذا ترك ثلاث صلوات ، فإنه يُستتاب ، فإن تاب وإلاّ قُتِل مُرتدّا .
وقالت طائفة أخرى مِن أهل العلم - كما تقدّم أيضا - : صلاة واحدة ، فَمَن ترك صلاة واحدة عامدا مِن غير عُذر حتى يخرج وقتها ؛ فإنه يكفر بذلك .

وإنما أطلت في هذه المسألة وفي ذِكر الأقوال فيها ليُعلم خطورة هذه المسألة ، وليُعلم أن هذا هو قول جمهور السلف ، كما نقله محمد بن نصر المروزي وابن عبد البر وابن رجب ، وغيرهم .

وهنا :
أحيانا يضعف ويترك صلاة حتى يخرج وقتها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=967

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تارك الصلاة هل يجب عليه قضاء ؟ راجية العفو إرشــاد الـصــلاة 0 29-12-2014 10:28 PM
ما حكم الزواج بخاطب تارك الصلاة ؟ راجية العفو قسم الأسرة المسلمة 0 28-10-2012 08:37 PM
ما حكم القبول بالزوج أو الخاطب تارك الصلاة ؟ عبق قسم الأسرة المسلمة 0 11-03-2010 11:31 AM
ما حُكم تارك الصلاة عبق إرشــاد الـصــلاة 0 17-02-2010 11:09 PM
ما حكم اولاد تارك الصلاة رولينا إرشــاد الـصــلاة 0 15-02-2010 12:20 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى