العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي إرشــاد الـصــلاة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي إذا كنت مسافرًا ودخلت مع الإمام في التشهد الأخير ؛ هل يجوز لي أن أقصر الصلاة ؟
قديم بتاريخ : 27-02-2010 الساعة : 07:34 PM

السلام عليكم شيخنا الفاضل ...
أسأل الله أن يحرم وجهك على النار .. آمين ..
س / هل إذا دخلت مع الإمام في التشهد الأخير من صلاة الظهر أو العصر أو العشاء وأنا مسافر ، أتمها ركعتين ؟ "علما بأن الأمام مقيم "
وجزاكم الله جنته



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا تجوز مُخالفة الإمام ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إنما جُعِل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم .
فإذا اقتدى مُسافر بِمقيم وَجَب عليه أن يُتِمّ اقتداء بإمامه .

قال ابن رجب : الأكثرون على أنه إذا اقتدى المسافر بمن يتم الصلاة فأدرك معه ركعة فصاعداً ، فإنه يلزمه الإتمام . اهـ .

وإذا كنت تريد أن تقصر الصلاة ، ودخلت والإمام في التشهّد الأخير فانتظر حتى يُسلِّم ، ثم صلّ وحدك .

ولا يصح الاقتداء مع اختلاف صورة الصلاة ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : إنما جُعل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم .
فإن الذي يُصلّي ركعتين خلف مَن يُصلّي صلاة المغرب – لا يخلو من حالات :
إذا كان يُصلّي ركعتين إما أن يجلس ينتظر الإمام ، ويكون الإمام قائما ؛ وهذا من أوضح صُور
الاختلاف على الإمام !
وإما أن يجلس للتشهّد ، ثم يتشهدّ ويُسلِّم قبل الإمام ، وبهذا يقول بعض علمائنا ؛ ليُدرك مع الإمام الركعة الرابعة ! وهذه أوضح صُور الاختلاف على الإمام !
فإذا جلس المأموم ينتظر الإمام ، أو تشهّد المأموم وسلّم قبل إمامه ؛ فهذه أوضح صُور الاختلاف على الإمام !

وكذلك : مَن صلّى المغرب خلف مَن يُصلّي العشاء ؛ لا يخلو مِن مخالفة إمامه إذا قام الإمام للركعة الرابعة ، كالصورتين السابقتين .

وهو هنا كما يقول الصحابة رضي الله عنهم : لا بإمامك اقتديت ، ولا وَحدك صلّيت .

وقد استَدلّ بعض العلماء بِفعل الرجل الذي انصرف خلف معاذ رضي الله عنه ، وأن الرجل أتمّ صلاته بعد أن انفرد عن معاذ رضي الله عنه .
وهذا الاستدلال غير صحيح ، وغير مُسلَّم به ؛ لأن الرجل لم يَبْنِ على صلاة افتتحها مع معاذ رضي الله عنه ، بل انصرف واستأنف .

وقد جاء في صحيح مسلم ما يدلّ على أنه قَطَع الصلاة ولم يَبْنِ على صلاته مع معاذ رضي الله عنه .
ففي صحيح مسلم : فانحرف رَجل فسَلّم ، ثم صَلى وحده وانصرف .

قال النووي : وهذا لفظه بحروفه ، وفيه تصريح بأنه لم يَبْنِ بل قطع الصلاة ثم استأنفها ، فلا يحصل منه دلالة للمفارَقة والبِناء . اهـ .
وقال : ومذهب مالك وأبي حنيفة بطلان صلاة المفارِق ، وعن أحمد روايتان كالقولين . اهـ .

وقال ابن رجب في شرح هذا الحديث :
ولم نَقِف فِي شيء مِن الروايات عَلَى أن الرجل قطع صلاته وخَرج من المسجد ولم يُصَلّ ، كما بوّب عَلِيهِ البخاري . وفي بعض النسخ : " فخرج فصلى " ، وَهُوَ أصح .
ولو فارَق المأموم لغير عذر ، لَمْ يَجُز فِي أصح الروايتين عن أحمد ، وهو قول أَبِي حنيفة ومالك . والثانية : يجوز ، وهو قول أَبي يوسف ومحمد .
وللشافعي قولان .
واستدلوا عَلَى أَنَّه لا يجوز ، وأن الصلاة تبطل بِهِ بِقول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : " إنما الإمام ليؤتم بِهِ ، فلا تختلفوا عَلِيه " ومفارَقته مِن غير عذر مِن الاختلاف عَلِيهِ . اهـ .

وأما ما اعتُرِض به على أن هذه الرواية : أن هذه الزيادة - يعني : سلام الرَّجُلُ - تفرد بِهَا مُحَمَّد بن عباد عَن سُفْيَان . قَالَ : لا أدري هَلْ حفظها عَن سُفْيَان أم لا ؛ لكثرة من رواه عَن سُفْيَان بدونها ؟

فهذا مُتعقّب مِن جهتين :
الأولى : أن هذا مُجرّد شك ، فإنه الإمام البيهقي إنما قال : لا أدري هَلْ حفظها عَن سُفْيَان أم لا ؟ ، فهو لم يَجزم بأنها زيادة مِن محمد بن عباد .
قال النووي عن قوله " لا أدري هَلْ حفظها عَن سُفْيَان أم لا ؟ " : وهذا الجواب فيه نَظَر ؛ لأنه قد تقرر وعُلِم أن المذهب الصحيح الذي عليه الجمهور مِن أصحاب الحديث والفقه والأصول : قبول زيادة الثقة . اهـ .

الثانية : أنه لم يتفرّد بها محمد بن عباد عن سفيان ، بل رواها النسائي عن واصِل بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن محارب بن دثار وأبي صالح عن جابر ، بلفظ : فانصرف الرجل فصَلّى في ناحية المسجد . وفي آخر الحديث : فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه ، فقال : ما حملك على الذي صنعت ؟ فقال يا رسول الله عملت على ناضحي مِن النهار ، فجئت وقد أقيمت الصلاة ، فدخلت المسجد فدخلت معه في الصلاة ، فقرأ سورة كذا وكذا ، فَطَوّل فانصرفت فصَلّيت في ناحية المسجد .
وبوّب عليه الإمام النسائي : خروج الرجل مِن صلاة الإمام وفراغه مِن صلاته في ناحية المسجد .

وخلاصة القول : أن مَن يُصلّي أربعا لا يقتدي بِمن يُصلّي ثلاثا ، والعكس : مَن يُصلّي ثلاثا لا يقتدي بِمن يُصلّي أربعا ؛ لاختلاف صورة الصلاة ، وحصول المخالَفة التي نَهَى عنها النبي صلى الله عليه وسلم .
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الاختلاف على الإمام حتى في القراءة ، فقال : إنما جُعِل الإمام إنما الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإذا قرأ فأنصتوا .
وأما اقتداء مَن يُصلّي المغرب خلف مَن يُصلّي العشاء قَصْرا ( ركعتين ) ؛ فيجوز ؛ لأنه مِن باب " وما فاتكم فأتِمُّوا " ، كما في الصحيحين .

وهنا :
نام عن صلاة العصر واستيقظ والناس يصلّون المغرِب جماعة فبأيّ الصلاتين يبدأ
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=1981

والله تعالى أعلم .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماحكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 25-04-2015 09:38 PM
كنت أصلي وفي التشهد الأخير قرأت التشهد الأول فقط وسلمت... في هذه الحالة ماذا يلزمني فعله؟؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 0 11-09-2012 01:30 AM
هل أقرأ التشهد كاملا مع الإمام في الركعة الأخيرة إذا كنت لم أدخل معه من أول الصلاة ؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 0 21-03-2010 06:20 PM
إذا دخلت المسجد وكان الإمام في التشهد الأخير فماذا أفعل ؟ نسمات الفجر إرشــاد الـصــلاة 0 15-02-2010 09:58 PM
في التشهد الأخير من صلاة المغرب رولينا إرشــاد الـصــلاة 0 15-02-2010 01:35 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى