العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي ما حكم الصلاة النارية والاستغاثة بالرسول ﷺ ، وهل تكلم معه الحيوان وصلّت عليه الجمادات ؟
قديم بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 03:49 PM

شيخنا الفاضل ..
والله قد أثلجت صدري الرسالة التي قمتم بوضعها في موقع صيد الفوائد عن الصوفية وفظائعهم .. وأنا ومن خلال وجودي في بلد يسيطرون على عقول الناس فيه أحاول قدر الإمكان أن أدعوا الناس إلى التخلي عن هذه الأفكار ولكن ينقصني أحياناً العلم ببعض الأمور وخصوصاً أني لا أحفظ كثيراً من كتاب الله والأحاديث التي أحفظها لا تزيد عن 500حديث وأود أن أسألكم عن بعض أقوال هؤلاء الصوفية التي أسمعها باستمرار .. أرجو أن تعطينا حكمها ومدى صحتها ..
يقولون : تكلمت لرسول الله أربعة الضب والثعبان والظبي والصنم ..
ويقولون : صلى على رسول الله أربعة العرش والكرسي واللوح والقلم ..
ويقولون : مدد مدد يا رسول الله مدد ..
ويقولون : إن لم تكن - عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - آخذاً بيدي عند الصراط فيا زلة القدم ..
ويقولون فيما يدعونه بالصلاة النارية التي يجب أن يقرأها 4444مرة من كانت له حاجة وسيقضيها الله له - هذا ما يتقولون به على الله والله المستعان- يقولون : اللهم صلي صلاة كاملة وسلم تسليماً تاماً على سيدنا محمد الذي تقضي به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم .
شيخنا الفاضل ..
قد أكون ممن رأى في كثير من أقوالهم شبهات الشرك ولكن أحببت أن أسمع رأيكم لأني تعودت منكم أن أجد جواباً مفصلاً مدعماً بآيات من كتاب الله وما صح من الأحاديث عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام
جزاكم الله خيراً ونسأل الله أن يجمعنا بكم في جناته .
أخوكم أبو عبد الله .. أسامة ..

عذراً فقد نسيت واحدة
يقولون أيضاً :
يارب بالمصطفى بلّغ مقاصدنا
جزاكم الله خيراً

الجواب :

بارك الله فيك ، وشكر الله سعيك

أما الجماد فقد كلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت في صحيح مسلم عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : إني لأعرف حَجَرا بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أبعث ، إني لأعرفه الآن .

وأما الحيوان فقد مَـرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ببعير يُسنى عليه ، فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه ، فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أين صاحب هذا البعير ؟ فجاء ، فقال : بعنيه ، فقال : لا . بل أهَبُهُ لك ، فقال : لا . بعنيه . قال : لا . بل نَهَبُه لك ، وإنه لأَهْلِ بيت مالهم معيشة غيره . قال: أمّا إذ ذكرت هذا من أمره ، فإنه شكا كثرة العمل ، وقلة العلف ، فأحسنوا إليه رواه الإمام أحمد .
وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأى بعض الصحابة حُمَّرَةً معها فرخان فأخذوا فرخيها ، فجاءت الحُمَّرَةً فجعلت تَفْرُش - أي : تُرَفْرِف بِجَنَاحَيْها وتَقْتَرِب من الأرض - فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : من فَجَعَ هذه بِوَلَدِها ، رُدّوا وَلَدها إليها ، ورأى قرية نمل قد حرّقناها ، فقال : مَنْ حَرّقَ هذه ؟ قلنا : نحن . قال : إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا ربُّ النار . رواه أبو داود .
وليس في هذا التصريح بالكلام بقدر ما هو شكوى .

أما الضب والثعبان والضبي فلا أعلم أنه يصح في تكليمها حديث .

وثبت أنه كلّمه ذراع الشاة المسمومة
فقد أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فأكل منها وأكل القوم ، فقال : ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة . رواه أبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط ، وهو في الصحيحين مِن حديث أنس رضي الله عنه .

وأما قولهم صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة

فقد صلى عليه من هو أعظم وأجل من هذه الأربعة لو عقلوا !
( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
وهؤلاء يُقال لهم [ كما يُقال لمن قال : فَخَرّ عليهم السقف مِن تحتهم ! لا عَقْل ولا قُرْآن ]
ما بين المعكوفتين من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وأما قولهم : مدد مدد يا رسول الله

فهذا من تخريف الصوفية ومن شركياتهم ، حيث لا يُطلب المدد إلاّ مِن الله
فلا يُطلب من الأحياء إلاّ ما يقدرون عليه
ولا يطلب مِن الأموات شيء .
لا من الأنبياء ولا مِن غيرهم
وهذا الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم
فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيسقون . رواه البخاري .
ورسول الله أفضل من العباس بل هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام
ومع ذلك لم يلجأ الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قبره مع أنهم يُصلّون في مسجده في اليوم والليلة خمس مرّات ، وقبره كان إلى في بيته جوار مسجده في زمن الصحابة رضي الله عنهم .

فلو كان يُطلب منه المدد أو الغوث أو قضاء الحاجات أو طلب سُقيا المطر لفعلوا ذلك .

نعم في حياته كل هذا جائز فيما يقدر عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام .

وأما قولهم : ( إن لم تكن - عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - آخذاً بيدي عند الصراط فيا زلة القدم )

فمعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقف إلى جانب الصراط ويقول : اللهم سلّم سلّم ، بل قال عليه الصلاة والسلام : وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . رواه البخاري ومسلم .
ولم يرد أنه عليه الصلاة والسلام يأخذ بيد أحد عند الصراط بل الناس يجوزون الصراط على قدر أعمالهم ، كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيحين وفي غيرهما .
وقال صلى الله عليه وسلم لسيدة نساء العالمين ، لفاطمة رضي الله عنها : يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا . رواه البخاري ومسلم .

وقولهم في الصلاة النارية !!
(الذي تقضي به الحوائج ، وتنال به الرغائب ، وحسن الخواتيم ، ويستسقى الغمام بوجهه الكريم )


كل هذا من الغلو والإطراء الذي لا يرضاه صاحب المقام المحمود والحوض المورود
بل قال عليه الصلاة والسلام : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله . رواه البخاري .

وهذا خروج عن هذا التأديب النبوي
فلا يقضي الحاجات ، ولا يُنيل الطلبات ، ولا يُحقق الرغبات إلا الله تبارك وتعالى .
وحسن الخاتمة مرتبط بعمل الشخص وإخلاصه لله عز وجل .
وأما أنه عليه الصلاة والسلام يُستسقى بوجهه الغمام فكان هذا في حياته عليه الصلاة والسلام

فقد روى البخاري عن عبد الله بن دينار قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه *** ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة : حدثنا سالم عن أبيه قال : ربما ذكرت قول الشاعر - وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم - يَستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب .
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه *** ثمال اليتامى عصمة للأرامل

فهذا في حياته عليه الصلاة والسلام ، وأما بعد موته فقد تقدّم أن عمر رضي الله عنه أخذ بيد العباس وطلب من الدعاء والاستسقاء للناس .
والدعاء مما يقدر عليه الأحياء دون الأموات .

وقولهم : ( يا رب بالمصطفى بلّغ مقاصدنا )

لو قالوا : بلّغ بمحبة المصطفى مقاصدنا لكان له وجه ؛ لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم طاعة وقُربة يُتقرّب بها إلى الله عز وجل ، ويجوز التوسّل بالأعمال الصالحة كما في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار ، والحديث مُخرّج في الصحيحين .

ومما تُردد الصوفية في الموالد قول البوصيري :
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حدوث الحادث العَممِ
فإن من جودك الدنيا وضرّتها *** ومِن علومك علم اللوح والقلم

وهذا غلو وإطراء بلا هو شرك بالله عز وجل لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .
فإذا كان من علوم النبي صلى الله عليه وسلم علم اللوح والقلم
ومن جوده الدنيا والآخرة
فماذا أبقوا لله عز وجل من مُلك ؟!

ومثل ذلك : ما يَقولون عنه : الصلاة التفريجية !

وهؤلاء الذين يأتون بهذه الصلوات الْمُحدَثَة الْمُختَرَعة : تَرَكوا ما ثَبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، واستَحدَثُوا ما اختَرَعته عقولهم !!
ونحن مُتعَبّدون بِما وَرَد ، لا بِما اختُرِع !

قَال ابن مسعود رضي الله عنه : اقْتِصَادٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي بِدْعَةٍ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ . رواه الْمَرْوَزِيّ في " السُّنّة " .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إنا نَقْتَدِي ولا نَبْتَدِي , ونَتّبِع ولا نَبْتَدِع ، ولن نَضِلّ ما تَمَسّكنا بِالأثر . رواه الإمام اللالكائي .
وقَال أبو الدَرْدَاءِ رضي الله عنه : اقْتِصَادٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي بِدْعَةٍ ؛ إِنَّكَ إِنْ تَتَّبِعْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْتَدِعَ ، وَلَنْ تُخْطِئَ الطَّرِيقَ مَا اتَّبَعْتَ الأَثَرَ . رواه الْمَرْوَزِيّ في " السُّنّة "
وقال ابن سِيرِين : ما دام على الأثر ؛ فهو على الطّرِيق . رواه الإمام الدارمي .
وقال يحيى بنُ يحيى الليثيُّ : ليس في خِلافِ السُّنةِ رَجاءُ ثوابٍ .
وقال شريح : إن السُّنّة سَبَقَت قِيَاسَكم ، فاتّبِعوا ولا تَبْتَدِعُوا ، فإنكم لن تَضِلّوا ما أخذتم بالأثر .
(جامع بيان العلم وفضله)

ونسأل الله أن يُصلح أحوال المسلمين .
وأن يردّهم إليه ردّاً جميلا
وأن يردّهم إلى حياض السنة .

وسبَق
ما صحة حديث تسليم الغزالة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9795

صيغ الصلاة الإبراهيمية ولفظ السيادة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3421

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم : مِن كَريم صِفاته ومعجزاته ودلائل نبوته
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16496

من فظائع الصوفية ... وأقوال علماء الإسلام فيهم
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=104

والله تعالى أعلى وأعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما صحة قصة الذي كان يُكثر من الصلاة على النبي ﷺ فرأى أن النبي ﷺ يقبّله ؟ نسمات الفجر إرشـاد القـصــص 0 24-12-2014 01:46 AM
ما حكم إضافة أسماء الله الحسنى إلى الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ ناصرة السنة إرشـاد الأدعـيــة 0 03-12-2013 04:54 PM
ما صحة الأحاديث الواردة عن فضل الصلاة النبي عليه الصلاة والسلام ؟ محب السلف قسـم السنـة النبويـة 0 16-02-2010 10:37 AM
عندما ولد النبي صلى الله عليه وسلم تكلم وهو في المهد رولينا قسـم السنـة النبويـة 0 16-02-2010 10:32 AM
ما هو الدم الذى يبطل الصلاة (دم الإنسان ام الحيوان )؟ راجية العفو إرشــاد الـصــلاة 0 11-02-2010 10:03 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى