[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمه الله
ما صحة هذا الموضوع ؟
هناك كلمات مكروهة وهناك كلمات محرمة .... لا نعلم معناها وقد تؤدي بنا إلى جهنم
وهذه بعض الكلمات الدارجة في بلادنا الخليجية والتي نعرف كيف نقولها ولا نعرف معناها
أو الأصل الذي قيلت فيه
ومن هذه الكلمات :::::
أولا : وين الله قطني هني ...وين الله جابلي فلان.... وين الله حطني عن فلان .... وهذه الكلمة
أعوذ بالله اعتراض على أمر الله وقدره وكأنك تعاتب الله سبحانه بما تقول وأعوذ بالله من هذا
وهذه من الكلمات المحرمة
ثانيا: ما صدّقت على الله,, ما صدقّت بالله.... وهذه تدل على عدم الثقة بقدرة الله أو أني متعجب
ولا أصدق أن الله يفعل هذا .. وأعوذ بالله وهذه من الكلمات المحرمة التي تنفي القدرة لله
هذي يا كثر ما أقولها
ثالثا: الله لا يهينك ... أو الله يخون اللي يخونك...أو الله يظلم اللي يظلمك ..... محرمة لأن الله سبحانه
وتعالى لا يهين العبد ولا يظلم ولا يخون بل صفاته عكس هذه الأفعال إنما كل ما يفعله للعبد خير له
..قال تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
رابعا: اللعن : الله يلعن فلان أو الله يلعن الوقت أو الهواء أو الدابة (السيارة وما شابه) اللعن محرم
بشتى أنواعه إلى من يستحق اللعن ولا يستحقه مؤمن ومسلم أبدا ومن أراد التوسع
في تحريم اللعن يرجع إلى كتب العلماء
خامسا: كلمه الله بالخير ..... الله بالخير مختصر كلمة مساك الله بالخير لكن لو نتفكر في معناها
لا تصح أن تكون للسلام لأنها ليس صيغه سلام ولا يجوز قولها وقيل إنها مكروهة
سادسا: يا****** يا حمار يا تيس يا ثور يا بقرة ... وما شابه بالسب....قال تعالى ..لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم....
فكيف نشبهه بما دونه ... وهذا محرم لأنه انتقاص خلق الله سبحانه
سابعا : على الله وعليك....قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتجعلون لله أندادا... أعوذ بالله
استبدلها بكلمة على الله ثم عليك حتى يكون الله المسبب والشخص هو السبب فهذا بيد الله سبحانه
وهذه من الكلمات الشركية
ثامنا : سب إسرائيل أو لعن إسرائيل .. فإن كلمة إسرائيل بالعبري تعني إسرا=عبد وكلمة إيل تعني الله
وإسرائيل هو اسم سيدنا يعقوب عليه السلام ومن أراد أن يسبهم أو يلعنهم فليقل الله يلعن اليهود
فلا تسبوا كلمة إسرائيل لأنها تعني عبد الله
تاسعا: يا محمد ..يا زينب..يا فلان.... وعموما دعاء الأموات من دون
الله فهي من الكلمات الشركية لقوله تعالى ... إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
فليس أحد قادر على إجابة الدعاء إلا الله سبحانه مهما كان هذا الشخص حتى لو كان حبيبنا محمد لكنه لا يقدر على إجابة الدعاء أو إبعاد الضر أو جلب المنفعة ولا الشفاعة بالدنيا إنما شفاعته بالآخرة
ومن الشرك دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة. بل الدعاء يكون لله وحده لا شريك له
وقال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن شاء..
عاشرا: رد السلام ب... وعليكم ... فإن القرآن يقول بما معناه أنه إذا ألقوا عليكم التحية فردوا بخير منها أو بمثلها
ولا يجوز قول وعليكم للمسلم إنما تقال فقط لأهل الكتاب ... اليهود والنصارى... لقوله صلى الله عليه وسلم
إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم .. ويجب إكمال السلام كاملا للمسلم
وهذا من القليل من كلماتنا الدارجة التي نقولها ولا نعلم معناها نسأل الله العافية




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه الكلمات ليست مما يُدخل في الكُفر ، كما يُوهِم عنوان الموضوع .
وبعضها يُنهَى عنه ، وبعضها ليس فيه محذور .

وبعضها مختلف فيه ..
وهذا ما سأقف معه :

(ما صدّقت على الله)
سئل فضيلة شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن هذه العبارة : ( ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ) ؟
فأجاب رحمه الله : يقول الناس : ( ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ) ، ويعنون ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا ، وليس المعنى ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلا ، فالمعنى أنه ما كان يقع في ذهنه هذا الأمر، هذا هو المراد بهذا التعبير ، فالمعنى أذن صحيح لكن اللفظ فيها إيهام ، وعلى هذا يكون تنجب هذا اللفظ أحسن لأنه مُوهِم ، ولكن التحريم صعب أن نقول حرام مع وضوح المعنى أنه لا يقصد به إلاّ ذلك . اهـ .

- قول : (الله لا يهينك) ليس فيها محذور ؛ لأن الله يُهين ويُكرِم ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) .
وفي الحديث : مَن يُرِد هوان قريش أهانه الله . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حسن لغيره .

- وأما قول : (الله يخون اللي يخونك... أو الله يظلم اللي يظلمك) ، فهي ألفاظ مُنكرَة ؛ لأن الله لا يُوصف بالظلم ولا بالخيانة .

- ما يتعلق باللعن ففيه تفصيل ، سبق بعضه هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4276

ما حكم لعن الشيطان ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4275

- (سب إسرائيل أو لعن إسرائيل) ليس صحيحا أن السب يقع على أوّل من تسمّى به ، وإنما يقع على حسب قصد القائل ، والقائل يقصد دولة اليهود .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد