السلام عليكم..
أريد منك ياشيخ افادتنا بعمل لتفرج همنا وقضاء ديننا..
علم بأننا مستمرين بالدعاء اخر الليل,واراقه الدم وتوزيعها عالمحتاجين
والاستمرار بأدعيه الكرب,وأدعيه الهم والحزن,قضاء الدين.
ولك جزيل الشكر...
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله أن يُفرِّج همّ المهمومين ، ويقضي الدَّين عن المدينين ، وان يُعجِّل بِفَرَجِكم .
قد يبتلي الله عزّ وجلّ عباده بتأخير الفَرَج ، وقد يكون الابتلاء بالفقر قبل الغنى ، ليعرف الإنسان قيمة الغِنى .
وقد يكون الابتلاء بالفقر أو المرض مما يُقرِّب الإنسان من الله تعالى .
قال محمد بن عليّ : لقد بُورك لعبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه كائنة ما كانت .
وقال بعض السلف :
يا ابن آدم لقد بُورِك لك في حاجة أكثرت فيها من قرع باب سيدك .
قال ابن تيمة : وقال بعض الشيوخ : إنه ليكون لي إلى الله حاجة فادعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أُحِبّ معه أن يُعجِّل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي .
لا تستعجلوا الإجابة ، فإن الإنسان قد يدعو ويدعو ثم يستعجل الإجابة ويترك الدعاء .
قال عليه الصلاة والسلام : يُسْتَجَـابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَـمْ يَعْجَـلْ ، فَيَقُولُ : قَدْ دَعَـوْتُ رَبّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِـي . رواه البخاري ومسلم .
وقال : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَـابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَـدْعُ بِإِثْم أَوْ قَطِيعَةِ رَحِم ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه مسلم .