[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك شيخي الفاضل خير الجزاء وجمعنا وإياك في دار كرامته وأعلى جنانه
قد يكون سؤالي مكرر لكني أريد أن أشرح لك معاناتي مع الوساوس وأنا ولله الحمد والمنة أن هدانا إلى طريق الاستقامة ولكن وبعد هدايتي
أتتني وساوس أفكار فقط لا أعمال
يعني لو مثلا وأنا أقرأ القران تأتيني خواطر أكره نفسي وأتعذب وأحس بضيق منها وأنا أصلي أريد أن أخشع فيأتيني خواطر لا أستطيع ذكرها وأجيب عكس الفكرة وأقول لا لا
شيء غريب ولكن بعد التحاقي بمركز للتحفيظ القران صارت تأتيني فكرتين في اليوم والآن أحس بحرقة وألم لأني أحدث نفسي بكلام داخل قلبي ما أدري لماذا أقول كذا في أعز ما أملك
ديني الذي بدونه لا قيمة لي أرجو أرجو أن تجيبني ولك كل الشكر
هل هذا والعياذ بالله يحبط عملي لأني أضعف في بعض الأوقات وأسترسل معها خصوصا وقت النوم ؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا تلتفت إلى هذه الوساوس ، فإنها من كيد الشيطان ، وقد أخبر الله أن كيد الشيطان كان ضعيفا

وكلما وَجدتها فتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم ، ولا تسترسل معها .

وقد شكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلبسها عليّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خَنْزَب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتْفُل على يسارك ثلاثا . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدّها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا . رواه الإمام أحمد ، وقال محققو المسند : حديث حسن .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الشيطان يُطيف بالعبد ليقطع عليه صلاته ، فإذا أعياه نفخ في دبره ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، ويأتيه فيعصر ذَكَرَه ، فيريه أنه خرج منه شيء ، فلا ينصرف حتى يستيقن .

والوساوس المتعلِّقة بالاعتقاد شكا منها الصحابة رضي الله عنهم .

وسبق بيان ذلك هنا :
الخواطر الوساوس التي ترد على قلب المسلم وتتعلق بالعقيدة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3115


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد