العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي نبوءات الحديث الشريف في حصار العراق وسوريا
قديم بتاريخ : 18-02-2010 الساعة : 01:05 AM

...

تعيش الأمة الإسلامية في مرحلتها الحالية أخطر منعطفاتها العقدية والحضارية بعد قرون من الضعف .وفي الخضم يظهر حديث شريف ينبلج عنه خيط من الغيب , الذي يرسم لوحة نتيجة من نتائج هذا الصراع وملمح من ملامحه .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مُنعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مُديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم )

شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه .

وعن أبي نضرة قال كنا عند جابر بن عبد الله رضي الله عنه فقال (( يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذلك. قال : من قبل العجم ،يمنعون ذلك، ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مُدى . قلنا : من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم ))هذا الحديث من صحيح مسلم , تضمن أخباراً من أنباء الغيب والمستقبل:

الأول : عن حصار العراق .

الثاني : عن حصار الشام .

23 . قوله ( ألا يجبى إليهم ) تعبير دقيق , بل هو أدق من ( الحصار العالمي للعراق ) وأصوبُ لغةً ومعنىً من تعبير الحصار . لأن الحصار يقتضي حصر البلد المحاصر داخل حدود لا يستطيع أهله الخروج منها كما يمنع غيرهم من دخولها .

كما أنه ليس تماماً , ولا كاملاً , لذا جاء التعبير عنه بقوله جابر رضي الله عنه ( .... يوشك .... ) بمعنى يكاد .

وفي قوله -صلى الله عليه وسلم -( ألا يجبى إليهم ) تعبير إعجازي , أي أنه تم بقرار مُجْمع عليه من كل غير العرب ،وأنه يحظر تعامل الدول والشركات والهيئات والأشخاص عن البيع والشراء مع العراق فكان التعبير بقوله ( ألا يجبى إليهم ) من دلائل نبوته -صلى الله عليه وسلم - .

ويدل الحديث على أن الجابي قد لا تكون له نية في عدم الجباية لكنه يضطر إلى ذلك اضطراراً من طرف الأعداء الذين سماهم الحديث .

كما في قوله ( يُجبى ) بفعل مبنى للمجهول لا يخطر على بال أحد – في الزمان السابق – أنه سيأتي يوم على شعوب الأرض جميعاً و حيث تخضع الشعوب والدول لحكم واحد وتستجيب لقرار من مصدر متجبرِ واحد ما عدا القليل منهم , وهو من إعجاز نبوته-صلى الله عليه وسلم-.
ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يُجبَى إليهم دينار ولا مُدي )

تعبير المنع نفسه , والمُدي هو مكيال أهل الشام للطعام ، فهو إذن منع الطعام عن أهل الشام ،وكذلك منع المال عنهم . أي لا استيراد ولا تصدير فلما سألوا جابراً رضي الله عنه عن مصدر هذا المنع ( قلنا : من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم ) .

وكلمة الروم تعني الأمريكيين ، و كما تعني الأوربيين , فهم الذين سيفرضون هذا المنع ، وآنذاك يأخذ هذا الحصار مكانه في الصدام العقدي والحضاري , وصراع القضايا بين الأمة وأعدائها .

لهذا يتحول كسر مثل هذا الحصار إلى واجب شرعي ، في مواجهة حرب الروم أعداء الأمة منذ محمد -صلى الله عليه وسلم - وهو ما يستوجب التعبئة الشرعية للأمة في مواجهة مثل هذا الحصار ، مع العلم أن العقيدة تعدُّ أخطر عنصر وأهمه في مواجهة مثل هذه المشاريع الظالمة وإفشالها .




الجواب :


علماء هذه الأمة والأئمة الكِبار لا يَجزمون بشيء تجاه مثل هذه الأحاديث فيما يتعلّق بتنْزيلها على واقِع مُعيّن .

كما أن الجزم بأن هذا هو المراد في الحديث أمر يُحجِم عنه العلماء الكبار ، فيتجرأ عليه الصِّغار ! وربما من ليس من أهل العلم !

أما الحديث الأول : " مَنَعَتِ العراق درهمها وقفيزها ، ومَنَعَتِ الشام مديها ودينارها ، ومَنَعَتِ مصر إردبها ودينارها ، وعُدتم من حيث بدأتم ، وعُدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم " شَهِدَ على ذلك لحم أبي هريرة ودمه . فقد رواه مسلم .

وقال فيه الإمام النووي رحمه الله : وفى معنى " منعت العراق " وغيرها قولان مشهوران :أحدهما : لإسلامهم ، فتَسْقُط عنهم الجزية ، وهذا قد وُجِد .

والثاني : - وهو الأشهر - أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين . وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال : يوشك أن لا يُجْبى إليهم قفيز ولا درهم . قلنا : من أين ذلك ؟ قال : مِن قِبَلِ العَجَم يمنعون ذاك . وذَكَر في منع الروم ذلك بالشام مثله . وهذا قد وُجِد في زماننا في العراق ، وهو الآن موجود .

وقيل : لأنهم يَرْتَدُّون في آخر الزمان فيمنعون ما لَزِمَهم من الزكاة وغيرها .وقيل : معناه أن الكفار الذين عليهم الجزية تَقْوَى شوكتهم في آخر الزمان فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك . اهـ .

وضُبِطت " مَنَعَت " هكذا .
قال ابن حجر : وساق الحديث بلفظ الفعل الماضي والمراد به ما يستقبل مبالغة في الإشارة إلى تحقق وقوعه . اهـ .

والرُّوم أعم من أن يكون المراد به الأمريكيين ، بل هو في نصارى العجم بِصِفَة عامة . وأما قول (كما أنه ليس تماماً , ولا كاملاً , لذا جاء التعبير عنه بقوله جابر رضي الله عنه ( .... يوشك .... ) بمعنى يكاد ) فهذا غير صحيح . لأن ( يوشِك ) من أفعال الْمُقارَبَة . وهي تَدلّ على أن هذا الأمر قريب الوقوع والحدوث ، ولذلك عُبِّر بالماضي في " مَنَعَت " .

وسبق :
ما حُكم موضوع : رسالة من رسول الله إلى كل مسلم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=10442

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما دور أمهات المؤمنين والصحابيات في نقل وخدمة الحديث النبوي الشريف ؟ طالبة علم قسـم السنـة النبويـة 1 26-01-2016 08:51 AM
ما المقصود بالاثنتي عشرة ركعة في هذا الحديث الشريف ؟ راجية العفو إرشــاد الـصــلاة 0 28-10-2014 11:03 PM
ما معنى رضا نفسه في هذا الحديث الشريف محب السلف قسـم السنـة النبويـة 0 26-03-2010 01:45 PM
ما النفاق الاعتقادي الذی يشار بعض الناس به؟ رولينا قسـم الفتـاوى العامـة 0 28-02-2010 11:56 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى