العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأدعيـة والأذكـار والألفاظ إرشـاد الأذكـار
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.13 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأذكـار
افتراضي كلما أكثرت من الاستغفار زادت مشاكلي ، فما توجيهك ؟
قديم بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 07:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

سائلة تقول :

اقتباس

(( سمعت كثيرا عن الإستغفار وفوائده، يغفر للعبد، ينمي المال، وبركة في العمر والأولاد ... إلخ، ولقد قرأت الكثير من القصص المجربه عن الإستفغار، وبحكم أني عاطلة عن العمل، ولاشغل ولامشغله ولازوج ولاشيء .. فكرت بأن أستغفر عل الله يفتح لي أبواب رحمته، والله إني لأستغفر فاليوم 100مره وأكثر من مره وصلت 1000 ، بس ماصار لي مثل ماصار للناس، ماتوظفت مارزقني الله، العكس ..

كل مازدت في الإستغفار زادت مشاكلي!!! .. ووالله لم أكمل الشهران في الإستغفار حتى حدثت مشاكل بيني وبين أمي، ومشاكل بيني وبين إخوتي، وكله أحس بحزن وبضيق وبكاء، استغربت كثيرا وقرنت كل هذا بالإستغفار !!!

ووقفت الإستغفار وعاد كل شيء إلى وضعه !!! .. ثم طاحت في عيني مره أخرى قصة عن الإستغفار، وعزمت القعد على الإستغفار مرة أخرى، واستغفرت واستغفرت وزدت في الإستغفار، وزادت مشاكلي!!!!!

أقدم على وظيفه ولاأتوفق فيها، أجد الكل متغير علي، بدون سبب، الدنيا مظلم أمام عيني!!!

لاأعرف ماأذا أفعل فقدت توازني، بدأت أخاف من الإستغفار!!!! أفيدوني ..
لماذا يحصل معي كل هذا، لماذاااااااااااا ؟!! أكلمت الستة أشهر من الإستغفار، ووقفت بعدما حصلت لي هذه المشاكل، والآن صار لي شهرين، ووقفت مره أخرى، ساااااعدوني أفيدوني، رغم إني أستغفر من قلبي قبل لساني، ويكون استغفار صاااااادقا قبل أن يكون لأي شيء آخر.


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد يكون هذا من باب الابتلاء .
وقد تكون الذنوب الكثيرة بِحاجة إلى مزيد من الاستغفار حتى يزول أثرها ، وهذا مثل ما جاء في أمْر النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي شكا إليه ما يجده أخوه مِن ألَم في بطنه ، فقال له عليه الصلاة والسلام : اسْقِهِ عَسَلاً ، ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ : اسْقِهِ عَسَلا ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : اسْقِهِ عَسَلاً ، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ ! اسْقِهِ عَسَلاً ، فَسَقَاهُ فَبَرَأَ . رواه البخاري ومسلم .
فهذا مثل هذا ، أعني قد يكون الاستغفار ابتداء لا يُذهب أثر تلك الذنوب ، فيُصاب الإنسان بِما يُصاب به مِن مُشكلات ليزول عنه بعد ذلك أثر تلك الذنوب .

وعلى المسلم أن يَتّهم نفسه ، ويُراجعها ، فربّما كان استغفاره بحاجة إلى استغفار !

قال القرطبي : قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان ، فأما من قال بلسانه : أستغفر الله ، وقلبه مُصِرٌّ على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار ، وصغيرته لاحقةٌ بالكبائر . وروي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار .

وقال ابن القيم :
وأنت تشاهد كثيرا من الناس إذا أصابه نوع من البلاء يقول : يا ربى ما كان ذنبي ، حتى فعلت بي هذا ؟
وقال لي غير واحد : إذا تُبت إليه وأنَبْت وعَمِلت صالحا ضيّق على رزقي ، ونكّد علي معيشتي ، وإذا رَجعت إلى معصيته ، وأعطيت نفسي مرادها، جاءني الرزق والعَون ، ونحو هذا .
فقلت لبعضهم : هذا امتحان منه ، ليرى صدقك وصبرك ، هل أنت صادق في مجيئك إليه وإقبالك عليه ، فتصبر على بلائه ؛ فتكون لك العاقبة ، أم أنت كاذب فترجع على عَقِبك .
وهذه الأقوال والظنون الكاذبة الحائدة عن الصواب مَبْنِيّة على مقدمتين :
إحداهما : حسن ظن العبد بنفسه وبِدينه ، واعتقاده أنه قائم بما يجب عليه ، وتارك ما نُهي عنه ، واعتقاده في خصمه وعدوه خلاف ذلك ، وأنه تارك للمأمور ، مُرْتَكب للمحظور ، وأنه نفسه أولى بالله ورسوله ودِينه منه .
والمقدمة الثانية : اعتقاده أن الله سبحانه وتعالى قد لا يؤيد صاحب الدِّين الحق وينصره ، وقد لا يجعل له العاقبة في الدنيا بوجه من الوجوه ، بل يعيش عمره مظلوما مقهورا مُسْتَضَاما ، مع قيامه بما أُمِر به ظاهرا وباطنا ، وانتهائه عما نُهي عنه باطنا وظاهرا ، فهو عند نفسه قائم بشرائع الإسلام ، وحقائق الإيمان ، وهو تحت قهر أهل الظلم ، والفجور والعدوان .
فلا إله إلا الله ، كم فسد بهذا الاغترار مِن عابد جاهل ، ومُتَدَيّن لا بصيرة له ، ومُنتسب إلى العلم لا معرفة له بحقائق الدين . (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان)

وما يحدث للإنسان مِن مُشكلات وهموم هو مأجور عليها مُكفّرة بها خطاياها .

فعليك الاستمرار في الاستغفار ، وعدم الالتفات إلى ما يحدث .

وعليك بالاستغفار والإكثار مِنه ، والـتَّصَدّق بِنِيّـة تفريج الهموم ، وتحصيل المقصود
قال تعالى على لسان نوح : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) .
شَكَا رَجُل إلى الْحَسَن البصري الْجُدُوبة فقال له : اسْتَغْفِر الله ، وشكا آخر إليه الفَقر ، فقال له : اسْتَغْفِر الله ، وقال له آخر : ادْع الله أن يَرزقني وَلدا ، فقال له اسْتَغْفر الله ، وشكا إليه آخر جَفاف بُستانه ، فقال له : اسْتَغْفِر الله .
فقيل له في ذلك ، فقال : ما قلت من عندي شيئا ! إن الله تعالى يقول في سورة نوح : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) .

وسبق :
الاستغفـار ... فـوائد عظيمة ومعاني جليلة..
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5392

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما توجيهك لامرأة عَرَضَت نفسها على رجل للزواج ولم يقبل ، وهي تدعو عليه ؟ عبد الرحمن السحيم قسم الأسرة المسلمة 0 03-10-2016 07:09 AM
توجيهك لشخص مُصاب بالسّحر ، وهل يُؤاخذ المسحور في تصرفاته ؟ عبد الرحمن السحيم قسـم الفتـاوى العامـة 0 02-10-2016 08:45 AM
نصيحة لي لكثرة وسوستي وشكي في الطهارة ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 27-02-2010 07:54 PM
أحدهم يقول : لجأت إلى المعاصي لأن ابتلائي زاد . فما توجيهك ؟ عبق قسـم الفقه العـام 0 26-02-2010 01:38 PM
هذه مشاكلى انا وزوجى مع اهله واريد منكم نصيحة ناصرة السنة قسم الأسرة المسلمة 0 22-02-2010 10:52 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى