العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي حكم التصفيق والصفير
قديم بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 04:39 PM

شيخنا

ماحكم التصفيق وهل فيه كراهة ؟ وخصوصا للرجال


الجواب :

كَرِه العلماء التصفيق للرِّجال ، وحرَّمه آخرون ؛ لما فيه من مُشابهة الكفار ، كما في قوله تعالى : (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) .
والمكاء الصفير
والتصدية التصفيق

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرِّجَال عن التصفيق .

روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني عمرو بن عوف بقباء كان بينهم شيء ، فخرج يُصلِح بينهم في أناس من أصحابه ، فَحُبِسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلاة ، فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما فقال : يا أبا بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حُبِسَ وقد حانت الصلاة ، فهل لك أن تؤم الناس ؟ قال : نعم ، إن شئت ، فأقام بلال الصلاة ، وتقدّم أبو بكر رضي الله عنه ، فكبّر للناس ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف يشقها شقاً حتى قام في الصف ، فأخذ الناس في التصفيح - قال سهل : التصفيح هو التصفيق - قال : وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته ، فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه يأمره أن يصلي ، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده فحمد الله ثم رجع القهقري وراءه حتى قام في الصف ، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى للناس ، فلما فرغ أقبل على الناس فقال : يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم بالتصفيح ؟ إنما التصفيح للنساء ، من نَابَـه شيء في صلاته فليقل : سبحان الله .

مع ذلك ، فليس هو التصفيق المعروف ، بل هو لِمُجرّد تنبيه الإمام . وقد كَرِه الإمام مالك التصفيق للنساء .
قال ابن بطّال : وتأوّل أصحابه قوله صلى الله عليه وسلم : " إنما التصفيق للنساء " أنه من شأنهن في غير الصلاة ، فهو على وجه الذمّ لذلك ، فلا تفعله في الصلاة امرأة ولا رجل .

ومَن قال بِجوازه في الصلاة لَم يَقُل إنه مثل التصفيق المعروف .
قال عيسى بن أيوب : تضرب المرأة بأصبعين من يمينها على كفها الشمال .
قال ابن عبد البر : وقال بعض أهل العلم إنما كُره التسبيح للنساء وأُبيح لهن التصفيق مِن أجل أن صوت المرأة رخيم في أكثر النساء ، وربما شغلت بصوتها الرجال المُصَلِّين معها . اهـ .

قال الله تعالى : (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)
قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم وغيرهما من السلف " التصدية " التصفيق باليد و " المكاء " مثل الصفير . نَقَله شيخ الإسلام ابن تيمية .

قال ابن القيم رحمه الله : المصفقين والصفّارين في يَراع أو مزمار ونحوه فيهم شَبَهٌ من هؤلاء ، ولو أنه مجرّد الشبه الظاهر ، فلهم قِسط من الذمّ بحسب تشبههم بهم ، وإن لم يتشبهوا بهم في جميع مكائهم وتصديتهم ، والله سبحانه لم يشرع التصفيق للرجال وقت الحاجة إليه في الصلاة إذا نابهم أمر ، بل أُمِروا بالعدول عنه إلى التسبيح لئلا يتشبّهوا بالنساء . فكيف إذا فعلوه لا لحاجة ، وقَرَنُوا به أنواعا من المعاصي قولا وفعلا ؟!

وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله :* التصفيق في الحفلات من أعمال الجاهلية ، وأقلّ ما يُقال فيه الكراهة ، والأظهر في الدليل تحريمه ؛ لأن المسلمين مَنْهِيُّون عن التشبُّه بالكَفَرة ، وقد قال الله سبحانه في وَصف الكفار مِن أهل مكة (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) . اهـ .
*
وسُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
هل يجوز التصفيق من الرجل لمداعبة طفله ؟ أو أن يطلب من التلاميذ في الفصل التصفيق لتلميذ آخر وذلك لتشجيعه ؟
فأجابوا : لا ينبغي هذا التصفيق ، وأقلّ أحواله الكراهة الشديدة ؛ لكونه مِن خصال الجاهلية ؛ ولأنه أيضا مِن خصائص النساء للتنبيه في الصلاة عند السهو . اهـ .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى