|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
أبي يتعامل بالربا فهل عليّ من حرج بسبب ماله؟
بتاريخ : 01-10-2016 الساعة : 04:48 PM
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخي الفاضل أبي يتعامل مع البنوك اذ اخذ قرضا و عمل مزارعا من هذا القرض
لكن سبحان الله ..الدواب في هذه المزرعة و الله يسقطون بين اليوم و الليلة بسبب و بغير سبب .. فأتذكر قول الله تعالى : يمحق الله الربا ..!!
فهل عليّ من حرج لأن مال أبي قد يكون حراما لأني لست عاملة او منتجة بل أعيش من عمله أو يؤثر ذلك على أهل بيته !!
و هل من سؤال محدد أستفسره من الوالد لأتأكد إن كان مرابي أو لأ
سؤالي الأهم ...هل عليّ من حرج بسبب مال والد ؟!
حتى يطمئن قلبي و جزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
عليكم مُناصحته ، وتذكيره بِعواقب الربا الوخيمة في الدنيا وفي الآخرة .
أما في الدنيا فإن عاقبة الربا إلى زوال ومَحْق ، لقوله تعالى : (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قلّ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وأما في الآخرة فيُبعث كالمجنون يتخبّط ، يقوم تارة ويسقط أخرى ، كما وصَف الله عَزّ وَجَلّ : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) .
قال ابن جرير في التفسير : يعني بذلك يَتَخَبّله الشيطان في الدنيا ، وهو الذي يتخبطه فيصْرَعه مِن المسّ ، يعني من الجنون . اهـ .
وقال ابن جُزي في تفسيره : أجمع المفسرون أن المعنى : لا يَقومون مِن قُبورهم في البعث إلاَّ كالمجنون . و(يَتَخَبَّطُهُ) يتفعله ، مِن قولك : خَبَط يَخْبِط ، والْمَسّ الجنون . اهـ .
وإذا كان ماله مختَلِطا ، فيجوز لِمن تحت يده أن يأكلوا مِن أمواله ، والإثم عليه ، ولا إثم عليهم .
وسبق :
لديه محل لتصليح الأدوات الكهربائية وتشمل التلفاز والأطباق الفضائية فما حكم كسبه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12677
هل أعيش مع أخي الذي يُتاجِر بالمخدرات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12889
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|