الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: السلام عليكم
فضيلة الشيخ انا في حيرة وأريد نصيحة منكم إن شاء الله
مشكلتي تكمن بين أمي و زوجتي٫ حيث أن أمي تكره زوجتي مند بداية زواجنا بدون أي سبب أعلمه٫ كونِي الابن الوحيد قلت في نفسي أنه شيء عادي و قمت بالتقريب بينهما بزيارتهم كل يوم تقريبا حتى لا تقول أمي أنِي ذهبت عنها أو أن زوجتي سرقتني عنها كما يقال بالعامية٫ أيضا بتحريضِ زوجتي على الاتصال بها لكي تقاسمها الحديث و إعانتها في شؤون البيت لكن النتيجة كانت عكس ما كنت أتوقع إذ أنَ زاد بغضها و أصبحت تبحث عن أي مشكل وتحدث به العائلة كأن مثلا لا نقوم بزيارتهم على الأكثر يومين تقوم بالشكوى كأنما لم نزورهم منذ أسابيع مع العلم أني ساكن بعيد عنهم نوعا ما و عند زيارتهم لا نستقر في المنزل حتى الساعة العاشرة ليلا و أحيانا أكثر و مع ذلك أقنعت زوجتي أن تصبر على هذا حيث كنت أتصور أنها مسألة وقت فقط لكن بعد عامين زاد المشكل فقررت أن أشاور أبي حيث أنه طلب مني الصبر فصبرت و أكملنا على نفس الوتيرة لكن زوجتي بدأ ينفد صبرها خاصة أن في كل مرة تذكرها بأنها غريبة فقالت لي أن هذا يؤدها و فعلا كان يؤثر علينا إذ كنا نتخاصم لأتفه الأشياء غالبا فطلبت مني أن لا ترافقني دائما عند زيارتي لهم بل في بعض الأحيان فقط نظرا للحالة النفسية التي أصبحت عليها وافقت على ذلك٫ لكن المرة الأولى التي ذهبت فيها لوحدي كانت سببا في اتهامها بمقاطعتهم و قطع الرحم فبعد أشهر قليلة كانت المفاجئة أن جاءت أختي إلى منزلي و قامت بسب زوجتي أمامي وأمام كل العائلة و زادت على ذلك أنها خاطبتني قائلة أني لست أخوها من اليوم و هموا بالانصراف مع أبي و أمي فلحقتهم زوجتي طلبةٌ منهم ان يسامحها إن قامت بأي شيء أغضبهم و أن لا ينصرفوا لكن أختي ردت عليها بسبها و محاولة الاعتداء عليها.
وبعد مرور خمسة سنوات تقريبا على هذه الحالة زاد الطين بلة حيث أصبح أبي أيضا يلومني أنا وزوجتي ولا نتحدث كما قبل حيث كنا كصديقين وأصبحت والدتي لا تهتم بأولادي كما تفعل مع أولاد أختي وتحرف القصة وتقول لكل شخص تلاقيه أن زوجتي ضربتها وأنَ أنا أأخد المال من أبي بقصد الحاجة ولكن أستعمل المال لألبي رغبات زوجتي مع العلم أنهما ميسوري الحال ومند ثلاث سنوات كل النفقات تنفق على أختي وزوجها لكن المال لم ولن يكن محل اهتمام عندي.
زوجتي اليوم لا تريد إطلاقا ملاقاتهم ولا أجد ما أقول لها بعد كل هذا, حيث أنه أصبح عندي مرض عصبي و أعيش بآلام تقريبا يوميا تمنعني من النوم و أحيانا حتى الأكل واليوم لا أجد حلا ولا أدري ما أفعل حيث أني إستعملت كل ما أستطيع لأكون عند حسن ظنهما لكن دون نتيجة و اليوم أمي تطلب من زوجتي أن تطلب السماح منها و من أختي و هذا بنظري غير معقول كونها لم تفعل شيء يتطلب ذلك فهل أنا ابن عاق لوالديه وهل يجب على أن أقابلهم وأقول لهم الحقيقة؟
(أعتدر على الأسلوب كوني لا أجيد العربية)
لا يَجب على زوجتك زيارة والِدَيك .
ويجب عليك أن تزور أنت وأولادك والِدَيك .
وترك زوجتك زيارة والِدَيك لا يُعتبر عقوقا مِنك ؛ لأن هذه الزيارة أصلا غير واجِبة ، وفي تَرْك الزيارة راحة وابتعاد عن المشكلات والمنغّصَات .
ولو اعتَذَرَتْ زَوجتك لِوالِدتك وحدها مِن باب إصلاح ذات الْبَيْن ، وأنها جدّة أولادها ؛ لكان أوْلَى .
وأوصيك بالبر بِوالِدَيك ، وأن تتصدّق بِنيّة إصلاح ذات البين ، وأن يندفع عنك الشرّ والحقد والبغضاء .
وأن تُلِحّ على الله في الدعاء أن يُصلِح لك شأنك كلّه .
وتذكّر : أن قلوب العباد بين أصبعين مِن أصابع الله تبارك وتعالى يُقلّبها كيف يشاء .
أهلي لا يطيقون زوجتي فما الحل ؟
العرض العادي
