[راجية العفو]

السؤال
هل يؤجر من اقرض الموسر الذي يسعى لتوسيع تجارته ام ان الاجر مرهون بالمعسر؟



الجواب :
نعم ، يُؤجَر على ذلك ؛ لأنه داخِل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ . رواه مسلم .

ودَلّ على فضْله قوله عليه الصلاة والسلام : تَلَقَّت الملائكة رُوح رَجل ممن كان قبلكم ، فقالوا : أعَمِلْت من الخير شيئا ؟ قال : لا . قالوا : تَذَكَّر . قال : كنت أُدَاين الناس فآمر فتياني أن يُنْظِرُوا الْمُعْسِر ، ويَتَجَوّزوا عن الْمُوسِر . قال الله عز وجل : تَجَاوَزوا عنه . رواه البخاري ومسلم .

وبوّب عليه الإمام البخاري : بَاب مَنْ أَنْظَرَ مُوسِرًا .

وفي رواية للبخاري : مَاتَ رَجُلٌ فَقِيلَ لَهُ . قَالَ : كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ فَأَتَجَوَّزُ عَنْ الْمُوسِرِ ، وَأُخَفِّفُ عَنْ الْمُعْسِرِ فَغُفِرَ لَهُ .

ودلّ عليه أيضا عموم قوله عليه الصلاة والسلام : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم . رواه الطبراني في الكبير ، وقال الألباني : حسَن .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية