[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير ياشيخ سؤالي هو

انا مصابه بالوسواس ولي تقريبا 7 او 8 سنوات احيانا يخف

كانت المشكله اني اشك مثل كثير من الموسوسين لكن الحمد لله اعتبر اني استطيع بأذن الله ان اتغلب على الشك وهو ليس كثير مثل في السابق

لكن المشكله الكبيره هي اني لا استطيع البدء في الوضوء او في الصلاه بسهوله حتى اني استغرق
وقت طويل فقط كي اكبر للصلاة او ابدء في الوضوء او الغسل وتتعب نفسيتي كثيرا

فاصبحت احلف وانذر واعاهد الله اني سأبدأ ولكن اوقات كثيره اضغط على نفسي ولا استطيع ان ابدأ

وكنت على هذا الحال فتره في السابق ثم تركتها وعدت لها قريبا واحيانا استغفر واتوب ثم اعود بسرعه

** سؤالي الان ماذا علي من اجل هذه الايمان وما كفارتها وهي كثيره جدا جدا
** وماذا علي من اجل النذور وهي ايضا كثيره جدا وكنت انذر على اشياء مختلفه مره بأن اقرأ شيئا من القران او اتصدق واشياء متعدده ومختلفه وفي كثير من الاحيان لم اف بالنذور
** وماذا على لاني كنت اعاهد الله ثم لم افعل ما عاهدت عليه

مع العلم بأني عندما احلف او انذر او اعاهد الله كنت ادرك ذلك وليس بضغط من الوسواس انما هو وسيله كنت افعلها لعلي ان اصلي او اتوضأ بسرعه

ارجوا ان تجيبني بالتفصيل
وجزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وعافاك الله .

لا يجوز للإنسان أن يحلف على مثل هذه الأمور ، ولا أن ينْذر ؛ لأن الإنسان في سَعة وفي فُسحَة ما لم ينذر أو يحلِف ، فإذا ما نَذَر أو حَلف فقد ضيّق على نفسه .
وإذا عقد اليمين أو تلفّظ بالنذر ، فيجب عليه الوفاء به ، إلاّ أنها إذا كانت على شيء واحد ففيها كفارة واحدة ، إذا لم يُكفِّر ، وإن كانت على أشياء متعددة ففي كل جنس من أجناسها كفارة .

وإذا كان الحلف أو النذر تحت تأثير الوسوسة ، فالذي يظهر أنه لا ينعقد ، خاصة إذا كان الوسواس شديدا .

وسبق :
هل القول أعاهد الله علي كذا يأخذ حكم اليمين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10327
ولأجل حلّ هذا الوسواس يكون الإنسان طبيعيا في تصرفاته ، ولا يزيد عن القدر الشرعي ، سواء في الوضوء أو في الصلاة .

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد