|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 08-07-2020 الساعة : 06:43 AM
مِن تَربِية القُرآن (13) :
إحسَان الظنّ بالله عزّ وجَلّ ، وقُوّة اليقين ، خاصّة عند الشدائد
💎 قال الله تبارك وتعالى : (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
🔹 قال ابن عبد البر : مَا قَدْ خُطّ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ لَم يَكُن مِنْه بُدٌّ ، وَلَيْسَت الْبِقَاعُ وَلا الأَنْفُسُ بِصَانِعَة شَيْئًا مِن ذَلِك .
(التمهيد)
💎 وقال عزّ وجَلّ : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
💎 قال جَابِر بن عبد الله رضي الله عنهما : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْل مَوْتِه بِثَلاثَة أيّام ، يَقُول : لا يَمُوتَنّ أحَدُكُم إلاّ وَهو يُحْسِنُ الظَّنّ بِالله عَزّ وَجَلّ . رواه مسلم .
📚 قال الْخَطابيّ : يَعْنِي فِي حُسْنِ عَمَلِه ؛ فَمَنْ حَسُن عَمَلُه حَسُنَ ظَنُّه ، وَمَن سَاء عَمَلُه سَاء ظَنُّه .
(معالِم السُّنن)
🔶 قال ابن مَسعود رضي الله عنه : والذي لا إله غَيْره ما أُعْطِي عَبْد مُؤِمُن شيئا خيرًا مِن حُسْن الظنّ بِالله عَزّ وَجلّ ، وَالذِي لا إلَه غَيْره لا يُحْسِن عَبْدٌ بِالله عَزّ وَجلّ الظنّ إلاّ أَعَطَاه اللهُ عَزّ وَجلّ ظَنّه ؛ ذَلك بِأنّ الْخَيْر في يَدِه . رَوَاهُ ابن أبي الدّنْيا في " حُسْن الظن بِالله " .
🔴 وبعض الناس يُسيء الظنّ بِالله عزّ وجَلّ ؛ فيَظُنّ أن كلَّ مُصيبة سَتَحُلّ به ، وكلَّ سُوء سيَقَع عليه ؛ وهذا سُوء ظنّ بالله تعالى ، وهو ظَنّ المنافِقين والكافِرين .
💎 قال الله عزّ وجَلّ عن الكافِرين : (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .
💎 وقال عزّ وجَلّ عن المنافِقين : (وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا) ، وقال عزّ وجَلّ عنهم : (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ) .
💎 وقال جلّ جلاله عن الفَرِيقَيْن (المنافِقِين والكافِرين) : (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) .
🕯 ولو نَظَر المسلم في حالِه وحياتِه لَعَلِم أن الله عزّ وجَلّ يَصرِف عنه كلّ سوء ؛ ذلك أن الله أرْحَم بِعِبَادِهِ مِن أمهاتهم .
وأن الأصل في حالِ المسلم وحياته : السلامة والعافية
▪️ قال سُفْيَان الثَّوْريّ لِعابِد : أوْصِني .
قال العَابِد : كُلّ خَيْرٍ نَرْجُو مِن رَبّنَا . مَنْعُ رَبّنَا لَنَا عَطَاء . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
وهذا كما قال سفيان الثوري نفسُه : ليس بِفَقِيه مَن لَم يَعدّ البلاء نِعمَة , والرّخاء مُصِيبة . رواه ابن المبارك في " الزّهد " .
🔸 وقال عابِد آخر لِسُفيان الثَّوْريّ : مَا رَأيْنَا خَيْرًا قَطُّ إلاّ مِنْ رَبّنَا . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
وهذا مِن حُسن الظنّ بِالله عزّ وجَلّ .
🔻 ومِن ضَعْف اليقين : أن يُصَاب الإنسان بالرُّعْب والْهَلَع مِن الأمْرَاض .
🔻 ومِن ضَعْف الاعتقاد : أن يَتَطيّر الإنسان مِن كُلِّ مَرَض أو وَباء .
▪️ وقد يَكون هذا التّطيّر مِنه مِن الفأل الذي يُصَاب به الإنسان .
💎 دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي يَعوده ، فقال : لا بأس طهور إن شاء الله ، فقال : كلاّ ، بل حُمّى تَفُور ، على شَيْخ كَبِير ، كَيمَا تُزيرُه القُبُور ! قال النبي صلى الله عليه وسلم : فَنَعَم إذًا . رواه البخاري .
🔹 قال ابن حَجَر : أخرَجَه الطبراني وغيرُه مِن رِواية شُرَحبِيل .. وفي آخره : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إذا أَبيْت ، فهي كمَا تَقول ، قَضاءُ الله كائِن . فمَا أمْسَى مِن الغَد إلاّ مَيّتًا .
(فتح الباري)
☑️ وما كان الصالِحون يَتَطيّرون مِن الْمَرَض ، بل كان مِن الصحابة رضي الله عنهم مَن دَعا على نفسِه وأهل بيتِه بِالطّاعون - كأبي عُبيدة ومعاذ رضي الله عنهما – حينما وقع الطاعون في " عَمَواس " ، وذلك لِعِلْمهم بأن الطاعون شَهادة ، كما أخبَر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
🎙 خطبة عن المرض والوباء
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13628
📌 كيف أصل الى مرحلة اليقين بالله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8116
|
|
|
|
|