|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 05-07-2018 الساعة : 06:54 AM
القلوب الطاهرة ، والقلوب النّجِسَة
القلوب الطاهرة لا تضرّها فتنة ما دامت السماوات والأرض
🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تُعرَض الفِتَن على القلوب كالحَصِير عُودا عُودا ، فأيّ قَلْب أُشْرِبها نُكِت فيه نُكْتَة سَوداء ، وأيّ قَلْب أنكرها نُكِت فيه نُكْتَة بيضاء ، حتى تَصِير على قَلْبَيْن :
على أبيض مثل الصّفَا ، فلا تضره فِتْنَة ما دامت السماوات والأرض .
والآخر أسود مُرْبَادّا كَالكُوز مُجَخّيا ، لا يَعرِف معروفا ولا ينكر منكرا إلاّ ما أُشْرِب مِن هواه . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ لِمُسلم .
🔘 قال ابن القيم : وإنّما سُمّيت الشُّبْهَة شُبْهَة لاشْتِبَاه الْحَقّ بِالْبَاطِلِ فِيهَا ؛ فإنها تَلْبَس ثَوْب الْحَقّ على جسم الْبَاطِل !
وَأكْثر النَّاس أصحاب حِسّ ظَاهر ، فَينْظر النَّاظِر فِيمَا الْبِسَته مِن اللبَاس فيعتقد صِحَّتهَا ، وأما صَاحب الْعلم وَالْيَقِين فانه لا يغتر بذلك بل يُجَاوز نظره الى بَاطِنهَا وماتحت لباسها فينكشف لَهُ حَقِيقَتهَا .
وَمِثَال هَذَا : الدِّرْهَم الزائف ؛ فَإِنَّهُ يغتر بِهِ الْجَاهِل بِالنَّقْدِ نظرا الى مَا عَلَيْهِ من لِبَاس الْفضة ، والناقد الْبَصِير يُجَاوز نظره الى مَا وَرَاء ذَلِك ، فَيطلع على زيفه .
فاللفظ الْحسن الفصيح هُوَ للشُّبْهَة بِمَنْزِلَة اللبَاس من الْفضة على الدِّرْهَم الزائف ، وَالْمعْنَى كالنحاس الَّذِي تَحْتَهُ .
(مفتاح دار السعادة)
|
|
|
|
|