تركت الصلاة بسبب الوساوس ثم تبت ، فهل يلزمني قضاء الصلوات ؟
بتاريخ : 23-09-2015 الساعة : 02:25 PM
السلام عليكم ،
انا كتبت موضوع قبل عن وساوسي الشديدة ، و الان جيت اسألك ياشيخ ، انا اعاني من وساوس شديدة في العبادات و قبل سنتين تركت الصلاة بنية التأجيل عدة شهور ما يقارب 6 او 7 اشهر للاسف و بعدها علمت ان الحكم كفر و مع ذلك استمريت الى ان تبت و لله الحمد ، و الآن انا ايضا تركت الصلاة مع علمي بالحكم ، و اريد التوبة و نادمة على مافعلت و لكن قرأت انه يجب علي قضاء الصلوات قبل ان ارتد فأنا اعتقد بأني كنت مسلمة في تلك الفترة عندما كنت أؤجل صلواتي لأني لا اعلم ما الحكم و لكن عندما علمت و بقيت على حالي فهنا كفرت ، لذلك هل علي قضاء الصلوات في الوقت الذي لم اعلم فيه حكم اني اترك الصلاة فترة بنية التأجيل ! و لانها فترة طويلة بما يقارب 6 اشهر فهل علي قضاؤها فورا بعد ان اتوب يعني مع كل صلاة فريضة اصلي صلاة فائته ، مع انه يشق علي لأنني اعاني من وساوس عند تكبيرة الإحرام و اثناء الصلاة ايضا ، فهل يجوز ان أؤخر الصلوات الفائته الى أن يشفيني الله ، لانه احيانا عندما اصلي اطييل في الصلاة تقريبا نصف ساعة و احيانا ساعة و ربع او اقل ، فماذا علي ، و و الله إني نادمة أشد الندم على فعلتي ، فأرشدني ياشيخ
طالما أنك تَركتِ الصلاة مَع عِلمك بالْحُكم ؛ فعليك التوبة النصوح ، وليس عليك قضاء ؛ لأن تَرْك الصلاة بِغير عُذر كُفْر ، ويَتوب الله على مَن تاب .
وفي الحديث : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لا ريب أن مَن تاب إلى الله توبة نصوحا تاب الله عليه ، كما قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) ، وقال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) أي : لِمَن تَاب . اهـ .
وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) :
يقول تعالى مُمْتَنًّا على عباده بِقبول توبتهم إليه إذا تابُوا ورَجَعوا إليه : أنه مِن كَرَمه وحِلْمه أنه يَعفو ويَصفح ويَستر ويَغفر . اهـ .