كيف يكون إخلاص المرأة في الدعوة إلى الله ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله فضيلة الشيخ وحفظكم
كيف يكون إخلاص المرأة في الدعوة إلى الله ؟ وما هي النصائح والخطوات التي يجب اتباعها ؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا وحفظك الله ورعاك .
المرأة شقيقة الرَّجل ، وتُؤمَر بِما يُؤمَر به الرَّجل ؛ مِن العمل الصالح والإخلاص ، والدعوة إلى الله ، وتُخاطب المرأة عامة في الشَّرْع بِما يُخاطب به الرَّجل ، إلاّ ما استُثني مما اختص به أحد الجنسين دون الآخر .
والإخلاص سبيل الْخَلاَص .
وذلك أن لا تُريد المرأة بِدعوتها وعَمَلها إلاّ وَجْه الله والفوز والنجاة في الدار الآخرة ، وان لا تَلتفِت إلى مَدْح الْخَلْق .
قال القرطبي : الإخلاص حقيقته تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين . اهـ .
وأما النصائح والخطوات التي على الداعية اتِّبَاعها ، فمنها :
- البُعد عن إطراء النفس ومَدحها .
- تجنّب الكلام في أعمال الداعية ودَعوته ، وإن لَبَّس عليه الشيطان – أحيانا – وأخرج الكلام في قالَب ذِكْر التجربة والتأثير على الآخرين !
- الانتصار على حظوظ النفس ، وتجنّب التعالي عن نُصح الآخرين ، والحذر مِن الكِبر وحَسد الأقران .
- التواضع وعدم التعالُم .
- الانشغال بإصلاح النفس عن الكلام والوَقيعة في الغير ، فإن مِن علامات الخذلان : الوقيعة في الآخرين ، خاصة في الدعاة ، وأهل العلم ، وصَرْف الوقت في " قيل وقال " !
- الحرص على إخفاء العمل ؛ فإن الرياء في أثناء العَمَل ، والتسميع بعد أداء العَمل ، وقد جاء في الحديث : مَن سَمَّع سَمَّع الله به ، ومَن يُرائي يُرائي الله به . رواه البخاري ومسلم .
قال العِزّ بنُ عبدِ السَّلام : الرِّياء أن يَعْمَل لِغَيْر الله ، والسُّمْعَة أن يُخْفِي عَمَلَه لله ، ثم يُحَدِّث بِه الناس .
وللشيخ الجليل بكر أبو زيد رحمه الله رسالتان نافعتان :
الأولى : حِلية طالب العلم .
والثانية : التعالُم وأثره .