|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 16-05-2020 الساعة : 06:54 AM
مَن اتّبع هَوَاه انفَرَط عِقْد هُدَاه
💎 في مُكالَمة الله عَزّ وَجَلّ لِكَلِيمِه موسى عليه الصلاة والسلام : (فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى)
🔻 وغَفْلَة القَلْب أعظَم غَفْلَة ، وربما كانَت قَسْوة القَلْب أشدَّ مِن الحجارة قَسْوة
💎 وفي الكِتاب العزيز : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
قال البغوي : (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) أيْ : مُرَادَه في طَلَب الشَّهَوَات . (معالِم التّنِزيل)
وقال مُجاهِد : (وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) أي : ضَيَاعا . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
وقال الراغب : (وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) أي : إسْرَافا وتَضْيِيعا . (المفردات في غريب القرآن)
💎 قال سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه : كُنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستّةَ نَفَر ، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم : اطْرُد هؤلاء لا يَجْتَرِئون علينا . قال : وكنتُ أنا وابن مسعود ، ورَجُل مِن هُذَيل ، وبِلال ، ورَجُلان لست أُسَمّيهِما ، فَوَقَع في نَفْس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يَقَع ، فَحَدّث نَفْسَه ، فأنْزَل الله عزّ وَجَلّ : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) . رواه مسلم .
🖋 قال ابن القيم : الذّكْر أصْل مُوَالاة الله عزّ وجَلّ ورأسها ، والغَفْلة أصْل مُعادَاته ورأسها ؛ فإن العبد لا يَزال يَذكُر رّبه عزّ وجَل حتى يُحِبّه فَيَوالِيه ، ولا يَزال يِغفَل عنه حتى يُبْغِضه فيُعادِيه .
قال الأوزاعي : قال حسّان بن عَطِيّة : ما عادَى عَبدٌ رَبَّه بِشَيء أشدّ عليه مِن أن يَكْرَه ذِكْره أو مَن يَذْكُره .
فهذه المعاداة سببها الغفلة ، ولا تَزَال بِالعبد حتى يَكْرَه ذِكْر الله ويَكْرَه مَن ذَكَرَه ، فحينئذ يَتّخِذه عَدُوا ، كما اتّخَذَه الذّاكِر وَلِيّا . (الوابل الصّيّب)
|
|
|
|
|