ما هي الكبائر ، وما هي مُكفراتها ؟ وهل التوبة تُقبل من مرتكب الكبائر ؟
بتاريخ : 20-10-2016 الساعة : 07:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير فضيلة الشيخ
سؤالي هو عن الكبائر من الذنوب ما هو تعريفها ؟
ما هي الكبائر ، وما هي مُكفراتها ؟ وهل التوبة تُقبل من مرتكب الكبائر ؟
وفقكم الله وبارك الله في جهودكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الكبائر كُلّ ذَنْب خَتَمَه الله بِنَارٍ ، أوْ غَضَب ، أوْ لَعنة ، أوْ عَذَاب . رواه ابن جرير .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير سورة النساء : الكَبَائر مَا نَهَى الله عنه في هذه السُّورَة إلى ثَلاث وثَلاثِين آيَة ، وتَصْدِيقُه قَوله تَعالى : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ) .
وقال طاوس : قيل لابن عباس : الكَبَائر سَبْع ؟ قال : هي إلى السَّبْعِين أقْرَب .
وقال سعيد بن جبير : قال رجل لابن عباس : الكَبائر سَبْع ؟ قال : هي إلى السَّبْعِمِائة أقْرَب مِنها إلى السَّبْع ، غَير أنه لا كَبِيرة مَع اسْتِغْفَار ، ولا صَغِيرة مَع إصْرَار . رواه ابن جرير في " جامِع البَيان " وابن أبي حاتم في تفسيره ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة .
وقال الراغب الأصفهاني في تعريف الكَبيرة : هي كلّ ذَنْب تَعظم عُقوبته .
ومكفرات الكبائر هي : التوبة النصوح ، والتَّحَلّل مِما هو مِن حقوق الْخَلْق ، والتخلّص منها .
وتقبل توبة مُرْتَكِب الكبائر إذا تاب إلى الله توبة نصوحا .
فإن الله يَقْبَل التوبة مِن جميع الذّنوب ، ويَغفر الذنوب جَميعا لِمَن تاب وأناب .