فضيلة الشيخ : لو سمحت اريد منك ان تجيب على سؤال صديقتي و اوصتني لك بالدعاء لها فقد ضاقت عليها الدنيا . أسأل الله ان يفرج كربتها . اللهم امين .
نقلا عنها ( انا امراة مطلقة قرابة خمسة أشهر . كان سبب طلاقي ان اهل زوجي يفعلون المحرمات كصنع أبيهم الخمر . ولم نكن نعلم بهدا الشي الا بعد الزواج . وكانت امه تجبرني على فعل الحرام . وعندما سالت بعض الشيوخ يجزاهم الله خير . قالوا لايجوز الجلوس معهم . مادام زوجك يؤيد دلك . مع العلم ان زوجي طلب مني القيام بكل ماتطلبه امه
الا اننا في الحقيقة - والله ولي العلم - عشنا حياتنا من البداية من طفولتنا بصعوبة من امراض و مصائب ... الخ . ولما رحنا لبعض الشيوخ أخبروني بانه سحر ودليل هذا اننا وجدنا بعض الطلاسم في بيتنا وكنا نرقي انفسنا بسورة البقرة . ولكن المصيبة في حد ذاتها اننا وجدنا ان خالتي تعطي لأمي قراءات ولما فتحناه وجدنا انها اسمها ( البرهتية ) وكانت مهداة من خالتي .
الان سؤالي ياشيخ : ما العمل في هذا ؟ وكيف اعمل ؟ وهل اخبر والدي ؟ وما الحكم في البرهتية . هل هي سحر ؟ مع العلم ياشيخ اني جاهلة. هل امي تظن انها طلاسم او تحصينات ؟
وهل كل ما يحصل في حياتنا هو ابتلاء او عقاب ؟ مع العلم انني ملتزمة بالدين وبشرائعه محافظة لكتاب الله وادعو الله في جوف الليل ان يفرج كربتي لان همي الاكبر هو رضا الله . والحمد لله
وأسأل الله أن يُعافيها ويُعافي كل مُبتَلَى مِن المسلمين ، ويشفيها ويشفي كل مريض .
وأسأل الله أن يُفرِّج هَمّها وَهَمّ كل مهموم ، وأن يَجعل لها من كل هَمّ فَرَجا ، ومن كل ضِيق مَخْرَجا ، ومِن كل بلاء عافية .
وهذه الطلاسم إنما هي مِن أعمال السَّحَرة الكَفَرة ، ولا يجوز قبولها ، ولا تصديق ما فيها ، ولا قَوله وتَردِيده .
وما وُجِد من تلك الكتابات والطلاسم ، فإنها تُوضع في ماء نظيف ثم يُقرأ عليها آية الكرسي والمعوذتين ، والآيات التي فيها إبطال السِّحر ، نحو قوله تعالى : (قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) ، وقوله عزَّ وجَلّ : (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) .
وما بَقِي منها فإنه يُدفن بعد ذلك .