العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأدعيـة والأذكـار والألفاظ إرشـاد الأذكـار
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأذكـار
افتراضي كيف نعالج المريض بالقرآن والرقية الشرعية
قديم بتاريخ : 06-02-2010 الساعة : 04:03 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شيخنا الفاضل جزاك الله خير على ماتقدمة لنا
كيف نعالج المريض بالقرآن والرقية الشرعية
ولاتنس والدي وأختي وجميع مرضى المسلمين من دعائك




الجواب /

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

يُعالَج المريض بالرقية الشرعية بِعِدّة طُرُق :

الأولى : قراءة القرآن والنفث على المريض ، ويُختار لذلك ما يُناسب المريض .
كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رَقَاه جبريل قال : باسم الله يُبْرِيك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد ، وشر كل ذي عين . رواه مسلم .
وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد اشتكيت ؟ فقال : نعم . قال : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله أرقيك . رواه مسلم .

وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ، ومسح عنه بيده ، فلما اشتكى وجعه الذي توفِّي فيه طَفِقْتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث ، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه. وفي رواية لمسلم : كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها . رواه البخاري ومسلم .

ومن ذلك أيضا النفث بعد قراءة الفاتحة على الشخص الملدوغ .
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : نزلنا مَنْزِلا فأتتنا امرأة فقالت: إن سيّد الحي سليم لُدِغ . فهل فيكم من راقٍ ؟ فقام معها رجل مِنّـا – ما كُـنا نظنه يُحسن رقية – فَرَقَـاه بفاتحة الكتاب فَبَرَأ ، فأعطوه غَنَمًا وسَقَونا لَبنا ، فقلنا : أكنتَ تُحسن رقية ؟ فقال : ما رقيته إلاَّ بفاتحة الكتاب . قال : فقلت : لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، فقال : ما كان يُدريه أنها رقية ؟ أقسموا واضربوا لي بِسَهْمٍ معكم .

النفث بعد قراءة الفاتحة على الشخص المصروع
ففي حديث عِلاقة بن صُحَار رضي الله عنه قال : أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتينا على حيّ من العرب فقالوا : إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير ، فهل عندكم من دواء أو رُقية ؟ فإن عندنا معتوها فى القيود ، قال : فقلنا : نعم . قال : فجاءوا بمعتوه فى القيود ، قال : فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية ، كلما ختمتها أجمع بزاقى ثم أتفل ، فكأنما نُشِط مِن عقال ، قال : فأعطونى جُعلا ، فقلت : لا حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كُلْ ، فلعمرى مَن أكل بِرُقْية باطل لقد أكلت بِرُقْية حق . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى ، وصححه الألباني ، وحسنه الأرنؤوط .

الثانية : المسح بالرِّيق
قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية : تُربة أرضنا ، ورِيقة بعضنا ، يُشفى سقيمنا ، بإذن ربنا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها - : باسم الله ، تربة أرضنا ، بِرِيقَة بعضنا ، ليُشْفى به سَقيمنا ، بإذن ربنا .
قال الإمام النووي : ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ، ويقول هذا الكلام في حال المسح ، والله أعلم .
وقال أيضا : قال جمهور العلماء : المراد بأرضنا هنا جملة الأرض . وقيل : أرض المدينة خاصة لبركتها . والرِّيقة أقل مِن الريق . اهـ .

وقال ابن القيم :
هذا من العلاج الميسر النافع المركب، وهي معالجة لطيفة يعالج بها القروح والجراحات الطرية، لا سيما عند عدم غيرها من الأدوية إذ كانت موجودة بكل أرض ...
وقال : ومعنى الحديث: أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب فيَعْلَق بها منه شيء ، فيمسح به على الجرح ، ويقول هذا الكلام لِمَا فيه مِن بركة ذِكر اسم الله ، وتفويض الأمر إليه ، والتوكل عليه ؛ فينضمّ أحد العلاجين إلى الآخر ، فيقوى التأثير . اهـ .


وقال الحافظ ابن حجر : وقوله : "بِرِيقة بعضنا " يدل على أنه كان يَتْفُل عند الرُّقية .
ونَقَل عن القرطبي قوله : فيه دلالة على جواز الرقي من كل الآلام ، وأن ذلك كان أمرا فاشيا معلوما بينهم . اهـ .
وقال ابن حجر : تنبيه أخرج أبو داود والنسائي ما يُفَسَّر به الشخص المرقي ، وذلك في حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت بن قيس بن شماس وهو مريض فقال : اكشف البأس رب الناس ، ثم أخذ ترابا مِن بُطحان فجعله في قَدح ، ثم نَفث عليه ، ثم صَـبَّـه عليه . اهـ .


وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
هذا الحديث على ظاهره ؛ وهو أن يَعمد الرَّاقي إلى بَلّ أصبعه بِريق نفسه ، ثم يمس بها التراب ، ثم يمسح بأصبعه على مَحَلّ الوَجع ، قائلا هذا الدعاء.

وأكثر العلماء على أن هذه الصفة عامة لكل راقٍ ، ولكل أرض . وذهب بعضهم إلى أن ذلك مخصوص برسول الله وبأرض المدينة . والصحيح هو الأول لعدم الْمُخَصِّص
. اهـ .
وقال شيخنا العثيمين :
ذكر بعض العلماء أن هذا مخصوص برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأرض المدينة فقط ...
ولكن رأي الجمهور أن هذا ليس خاصّا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا بأرض المدينة ، بل هو عام في كل راقٍ ، وفي كل أرض ، ولكنه ليس من باب التبرّك بالرّيق المجردة ، بل هو رِيق مصحوب بِرُقية وتُربة للاستشفاء ، وليس لمجرد التبرُّك . اهـ .


الثالثة : أن يُقرأ في ماء ثم يُصَبّ على المريض ، ويشرب منه . أو يُكتَب له بعض الآيات بماء الزعفران على إناء نظيف ثم يُغسل ويُشرَب .
وأن يُؤخذ مِن أثر العائن ، أو يغتسل ثم يُصبّ على المعيون .
لَمَّا اغتسل سهل بن حنيف ، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل ، فقال : ما رأيت كاليوم ولا جِلد مخبّأة ! فَلُبِطَ بِسَهْل ، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع رأسه ، وما يفيق . قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟ قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيّظ عليه ، وقال : علامَ يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت ؟ ثم قال له: أغتسل له ، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه ، وركبتيه وأطراف رجليه ، وداخِلة إزاره في قدح ، ثم صبّ ذلك الماء عليه ، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ، ثم يُكفئ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس . رواه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما .
ومعنى يُكْفِئ : أي يَقْلِب .
ولعله من التفاؤل بانقلاب حال المريض وتغيّرها من المرض إلى السلامة .
ونَقَل ابن القيم عن الزهري قوله :
يَؤمَر العائن بِقَدَحٍ فيُدخل كَفّـه فيه فيتمضمض ثم يمجّه في القدح ، ويغسل وجهه في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ، ثم يغسِل داخلة إزاره ، ولا يوضع القدح في الأرض ، ثم يُصَبّ على رأس الرجل الذي تُصيبه العين من خَلْفِه صَبّة واحدة .
فهذا الطبّ النبوي والطريقة السلفية لعلاج العين ، إذا عُرِف العائن .
قال الخلال : حدثني عبد الله بن أحمد قال : رأيت أبي [ يعني أحمد بن حنبل ] يَكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جَامٍ أبيض أو شيء نظيف ...
وقال الخلال : أنبأنا أبو بكر المروزي أن أبا عبد الله [ يعني أحمد بن حنبل ] جاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله تَكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين ؟ فقال : قال له : يَجِىء بِجَامٍ واسع وزعفران ، ورأيته يكتب لغير واحد .
ذَكَرَه ابن القيم رحمه الله ثم قال :
ورخّص جماعة من السلف في كتابة بعض القرآن وشُربه ، وجعل ذلك من الشفاء الذي جَعَل الله فيه . اهـ .

الرابعة : الكتابة على ما يُمكن الكتابة عليه ، مثل بعض التقرّحات الجلدية ، ومثله كثرة الرعاف ، فيُكتَب على جبهة المريض .
قال ابن القيم رحمه الله : كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله يَكتب على جَبهته ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ) . وسمعته يقول : كتبتها لغير واحد فَبَرأ . فقال : ولا يجوز كتبتها بدم الرّاعف كما يفعله الجهال . اهـ .
فتُكتَب على جبهته بماء الزعفران ونحوه .

الخامسة : الضرب غير الْمُبرِّح ، وذلك يكون على بدن المصروع ، الذي تصرعه الجن .
قال ابن القيم : الصَّرع صَرعَان : صَرْع مِن الأرْوَاح الْخَبِيثَة الأرْضِيَّة ، وصَرْع مِن الأخْلاط الرَّدِيئة. والثَّاني هو الذي يَتَكَلَّم فِيه الأطِبَّاء في سَبَبِه وعِلاجِه ، وأمَّا صَرْع الأرْوَاح فَأئمَّتُهم وعُقَلاؤهم يَعْتَرِفُون بِه ولا يَدْفَعُونه ، ويَعْتَرِفُون بِأنَّ عِلاجَه بِمُقَابَلَة الأرْوَاح الشَّرِيفَة الْخَيِّرَة العُلْوِيَّة لِتِلْك الأرْوَاح . اهـ .
ومِمَّا يَدُلّ على صَرْع الْجِنّ للإنس مَا رَوَاه ابنُ ماجه عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه قال : يا رَسُول الله عَرَض لي شَيء في صَلَوَاتي حتى مَا أدْرِي مَا أُصَلِّي . قال : ذاك الشَّيْطَان ، أدنُـه ، فَدَنَوتُ مِنه ، فَجَلَسَتُ على صُدُور قَدَمَي ، قال: فَضَرَب صَدْرِي بِيَدِه ، وتَفَل في فَمِي ، وقال : اخْرُج عَدَوّ الله - فَفَعَل ذلك ثَلاث مَرَّات - ثم قال: اِلْحَق بِعَمَلِك . فقال عثمان : فَلَعَمْري مَا أحْسَبُه خَالَطَني بَعْد .
ومَا رَواه ابن أبي شيبة والدارمي وعَبْدُ بن حُميد مِن حديث جابر رضي الله عنه ، وفِيه : أنَّ امْرَأة أتَتِ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ : إنَّ ابْنِي هَذا بِه لَمَم مُنْذ سَبْع سِنِين ، يأخُذه كُلّ يَوم مَرَّتَين ، فَقَال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادْنِيه ، فأدْنَتْه منه ، فَتَفَل في فِيه ، وقال : اخْرُج عَدَوَّ الله ، أنَا رَسُول الله .

وعلى كلّ باب الرقية واسع ، ويرى بعض العلماء أن ما ثبت بالتجربة في الرُّقية ونحوها أنه لا بأس به .
وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي قال : كنا نَـرقي في الجاهلية فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : اعْرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك .

وهنا :
هل هناك دليل أن الماء المقري فيه يُفيد
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4626

سؤال عن طرق النبي عليه الصلاة والسلام في الرقية الشرعية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=11706

هل تصلُح قراءة الرقية الشرعية نظَر بدون مَسح ولا نَفث ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16889

والله تعالى أعلم .

وأسأل الله أن يشفي والدك وأختك شفاء عاجلا لا يُغادر سَقَمًا .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يجوز الجمع بين نيّتي أذكار أدبار الصلوات والرقية الشرعية ؟ راجية العفو إرشـاد الأذكـار 0 17-03-2015 02:33 PM
ما صحة علاج النسيان بالقرآن ؟ راجية العفو قسم القـرآن وعلـومه 0 22-01-2015 03:01 PM
ما صحة حديث ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ) ناصرة السنة قسـم السنـة النبويـة 0 21-02-2010 11:33 PM
هل الرقية بالقرآن يشفى بها المريض مباشرة أم هي دعاء قد يُستجاب ؟ راجية العفو قسم القـرآن وعلـومه 0 20-02-2010 11:37 PM
الذهاب لمعالج يعالج بالقرآن من به سحر او مس ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 20-02-2010 02:44 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى