هذه تُشْبِه عبارات النصارى ! ولا يجوز التشبّه بالنصارى .
ولفظ المناجاة لفظ شرعي .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رضي الله عنهم : ألا إنّ كُلّكُم يُناجي ربه ، فلا يُؤذِي بعضكم بعضا ، ولا يَرفعنّ بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .
وفي كلام أهل العِلْم : الصلاة صِلة بين العبد وبين رَبّه .
قال ابن رجب رحمه الله : الصلاة صلة بين العبد وربه ؛ لأن المصلي يناجي ربه .
وقال رحمه الله : وَلَمَّا كَانت الصلاة صلة بَيْن العبد وربه ، وكان المصلي يناجي ربه، وربُّه يُقَرِّبه مِنْه ، لَم يَصلح للدخول فِي الصلاة إلاّ مَن كَانَ طاهرا فِي ظاهره وباطنه ؛ ولذلك شُرع للمُصَلّي أن يَتَطهر بالماء ، فيُكفِّر ذنوبه بالوضوء ، ثم يمشي إلى المساجد فيكفِّر ذنوبه بالمشي ، فإن بَقِي مِن ذُنوبه شيء كَفّرته الصلاة . اهـ .
ولا يُعدَل عن اللفظ الشرعي إلاّ لمصلحة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : طريقة السلف والأئمة أنهم يُراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل ، ويُراعون أيضا الألفاظ الشرعية ، فيُعبِّرون بها ما وَجدوا إلى ذلك سبيلاً ، ومَن تكلَّم بما فيه معنى باطل يُخالف الكتاب والسنة ردّوا عليه ، ومَن تكلم بلفظ مُبْتَدَع يَحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ، وردّ باطلاً بباطل . اهـ .