ما حُكم عمل المرأة مع الرجال ، والرجل مع النساء في الأماكن العامة ؟
بتاريخ : 03-10-2016 الساعة : 07:25 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والدخول على النساء . فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت )
هل يكون الدخول في الأماكن العامة؟
أم في مكانها الخاص ؟!
والدلالة ( الحمو) على أنه المكان الخاص بالمرأة سواء غرفتها أو غيره.
وهل هذا يعني انه يجوز الاختلاط في الاماكن العامة لان هناك من يقول لايجوز الاختلاط فقط في مكان خاص مثلا الغرفة المنزل اما عمل المرأة في المستشفيات ليس من الاختلاط.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الاختلاط في الأماكن العامة ، مثل المستشفيات والأسواق والجامعات شرّ وبلاء وفِتنة ، وقواعد الشريعة وأدلتها تنصّ على تحريمه .
ولا يُمكن أن تأذَن الشريعة بِمثل ذلك ، وهي التي جاءت في عَزْل الرجال عن النساء حتى في العبادات !
ولا يَصِحّ الاستدلال بِحديث يُحرِّم الدخول على النساء على جواز الاختلاط ؛ لأن الاختلاط جاء منعه بأدِلّة أخرى كثيرة .
ولا يصِحّ أن يَقول الإنسان قولاً في شَرْع الله ليس له فيه سَلَف .
قال الإمام أحمد : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام .
بل يُمكن أن يُستَدلّ بهذا الحديث : " إياكم والدخول على النساء " على تحريم الاختلاط بين الجنسين ؛ لأن الاختلاط في الغالب يُؤدِّي على خلوة ! وهذا مُشاهَد مَحسُوس يَشهَد به كل مَن يَعمل في المستشفيات المختَلَطة .
ويُؤدِّي إلى إزالة الحواجز بين رجل وامرأة أجنبيين عن بعضها .
ويؤدِّي إلى احتكاك الرجل بالمرأة في حال عَمِلا معًا في غُرفة واحدة ، أو في حَمْل مريض .
وكم تحصل الخلوات في المستشفيات ، خاصة في آخر الليل وغياب الرقيب !
بل تحصل الخلوة حتى في الطائرات ! وليس ذلك مُبالَغة ، فقد رأيت ذلك بنفسي خاصة في الرحلات الطويلة ، يَخلو المضِيف بالمضيفة ، والشيطان ثالثهما !!
وتحصل الخلوة بين البائع وزميلته في المحلّ الواحد ، خاصة عند إغلاق المحلاّت ، أو خَلف السِّتار !
وهل أتى الاختلاط بِخَير ؟!
وكَم جرّ الاختلاط مِن شرّ وبلاء وويلات على المجتمعات ؟؟
ما حُكم عمل المرأة مع الرجال ، والرجل مع النساء في الأماكن العامة ؟
العرض العادي
