هل اللهج بذكر الله باللسان دون القلب دليل على حياة قلب الذاكر
بتاريخ : 19-07-2016 الساعة : 03:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ احيانا ترا بعض الناس يلهج لسانه بذكر الله في كل حين حتى بين كلامه وأثناء عمله واذا كان ذلك بمجرد ذكر باللسان دون القلب فهل هذا دليل على حياة قلب الذاكر ؟
لأن أقرأ أحيانا لبعض المشايخ لايعطي حجما كبيرا لأجر الذكر باللسان دون القلب على أن الذاكر بلسانه ربما يصل الى عدد كبير من الذكر ولا نختلف أن الذكر بالقلب أفضل لكن هل الذكر باللسان وكثرته له بركة وأجر على الذاكر وحبذا لو تذكر لنا ما أجره عند الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
مُجرّد الذّكر باللسان ليس دليلا على حياة القلب ، بل قد يكون أمرا اعتاده ، إلاّ أن كثرة ذِكر الله دليل على الإيمان ، فإن الله وَصَف المنافقين بِقِلّة الذِّكْر ، فقال عَزّ وَجَلّ : (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلا) .
وكثرة ذِكْر الله علامة على عدم الغفلة .
قال عمر رضي الله عنه : أفضل مِن ذِكْر الله باللسان : ذِكْر الله عند أمْره ونَهْيِه .
قال القرطبي : الذِّكر النافع هو مع العِلم وإقبال القلب وتَفرّغه إلاّ مِن الله . وأما ما لا يتجاوز اللسان ففي رُتبة أخرى . اهـ .
وقد يَلهَج الإنسان بالاستغفار ، وهو يحتاج إلى استغفار مِن استغفاره ، كما قال بعض السلف : استغفارنا يحتاج إلى استغفار .
وكما قالوا : رُبّ قارئ للقرآن والقرآن يَلْعَنه .