|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
ما هو السبيل للقضاء على ظاهرة قلة حياء كثير من النساء في هذا الزمان ؟
بتاريخ : 22-04-2018 الساعة : 08:52 AM
ما هو السبيل للقضاء على ظاهرة قلة حياء كثير من النساء في هذا الزمان ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو السبيل لعلاج والقضاء على ظاهرة قلة حياء النساء في هذا الزمان ؟
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ ووفقكم لكل خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
أعظم ما يَقضي على ظاهرة قِلّة حياء الرِّجال والنساء : هو ترسيخ الإيمان بالله وتَقويَته ؛ لأنه إذا قَوي الإيمان أوْرَث الخوف من الجليل ، والعمل بالتَنْزِيل ، والاستعداد لِيوم الرحيل . وهذا هو تعريف التقوى .
وبِتعظيم شعائر الله ، وتعظيم نَظَر الله واطّلاعه على الإنسان في جميع أحواله .
وبِتقوية مُراقبة الله تعالى ، وأن السرّ والعلانية عنده سواء ، وأن أعلى مراتب الدِّين : هي مرتبة الإحسان ، وهي : أن تعبد الله كأنك تَرَاه ، فإن لم تَكن تَراه فإنه يَرَاك .
وقد أخبر مَن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم عن اقتران الإيمان بالحياء ، والحياء بالإيمان ؛ فقال : الْحَياء والإيمان قُرِنا جَميعًا ، فإذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر . رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما . وصححه الألباني .
ولا سبيل للقضاء على الظواهر السلبية ما لم يَحصل التكاتف مِن الجميع ، وبذل مزيد مِن الجهود : الدعوية والتوعوية ، مِن قِبَل الأُسْرَة والجهات التعليمية على كافة المستويات ، والجهات الدعوية والتوعوية ، والعلماء وطلبة العِلْم رجالا ونساء .
واستغلال النساء الصالحات لاجتماعات النساء بالتذكير بأهمية الستر والحياء ، وتَرْك السلبية مِن قِبَل كثير مِن الرِّجال والنساء ، بِحُجّة السلامة مِن الأذى وبذاءة اللسان ، وغير ذلك .
وهذه سَلبية مَقِيتة تُعين على تفشّي المنكرات ، وهلاك الجميع بِسبب السكوت على المنكرات .
قال الله عزَّ وجَلّ : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) .
إذْ لا يَكفي الصلاحُ دونَ الإصلاحِ .
قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ رضي الله عنها : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ . رَوَاهُ البخاريُّ ومسلِمٌ .
قَالَ النوويُّ عنِ الْخَبَثِ : فَسَّرَهُ الْجُمْهُورُ بِالْفُسُوقِ والفجور . اهـ .
وقَالَ ابنُ بطّالٍ : يَكُونُ إِهْلاكُ الْجَمِيعِ عِنْدَ ظُهُورِ الْمُنْكَرِ وَالإِعْلانِ بِالْمَعَاصِي . اهـ .
ولو كان أحد يَسلَم مِن أذى الناس لَسَلِم منه صَفوة الناس وخيارهم .
قال ابن حَزْم : مَن قَدّر أنه يَسْلَم مِن طَعن الناس وعَيبهم ، فهو مجنون !
وسبق الجواب عن :
كيف تكتسب المرأة المسلمة العِفّة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18455
كيف تكون الأم المسلمة قُدوة لِبَنَاتها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18688
كيف تكون المسلمة مثالا للطّهر والنقاء والتديّن ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=20592
مَن يدعو إلى الله ويؤذَى ، هل يستوي في الأجر مع مَن لا يجِد الأذى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11521
ومقال :
وأين مُكَوكِبها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1133
إجلال ذي الجلال
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9252
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق النساء ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6395
لا آجـركِ الله ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6455
خُطبة جُمعة عن .. (فشوِّ المنكر)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13388
والله تعالى أعلم .
شعبان 1437 هـ
|
|
|
|
|