ماذا نفعل عند اختلاف العلماء في تصحيح وتضعيف الأحاديث ؟
بتاريخ : 19-10-2016 الساعة : 07:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم وفقكم الله وسدد خطاكم
ماذا نفعل عند اختلاف العلماء في تصحيح وتضعيف الأحاديث ؟
وبماذا نأخذ في هذه الحالات ؟
جزاكم الله خير الجزاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يُنظر أوّلا إلى مَوضوع الحديث : هل هو في الأحكام ، أو في الفضائل والقصص والأخبار ؟
فإن كان في الأحكام فيُحتاط للأحكام ، وإن كان في الفضائل والقصص والأخبار ، فيُتسمّح في ما لم يكن ضعفه شديدا .
قال عبد الرحمن بن مَهْدِي : إذا رَوَينا الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تَسَاهَلنا في الأسانيد ، وسَمَحْنا في الرِّجال ، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشدّدنا في الأسانيد ، وانْتَقَدْنا الرِّجال .
وكذلك قال الإمام أحمد : إذا رَوَينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تَشَدَّدْنا في الأسانيد ، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يَضَع حُكْمًا ولا يَرفعه تَسَاهَلنا في الأسانيد .
ثم يُنظر في مناهِج العلماء في تصحيح وتضعيف الأحاديث ؛ فإنهم لا يَخرجون عن ثلاثة أقسام : قسم مُتساهِل ، وقسم مُتشدِّد ، وقسم مُتوسِّط .