نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الأنترنـت
افتراضي ما حُكم الخطبة والزواج عن طريق الشبكة ( الإنترنت ) ؟
قديم بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 01:54 AM


هل يجوز للفتاة أو الشاب أن يتراسلوا على النت بهدف الزواج كما في مواقع الزواج على الانترنت؟
و هل إذا لم يتعدَّ الأمر رسالة أو اثنين فقط بهما معلومات عن كلا منهما و الأهل و أوضاع كلا منهما و هكذا يجوز ذلك مع العلم بعدم الخوض فى أي كلام آخر ؟


الجواب:

المشكلة في ذلك أن الفتاة لا تعرف من تُخاطِب ، وكذلك الشاب أحياناً لا يعرف من يُخاطِب .
مجرّد أسماء ، وربما كانت أسماء وهمية تُخفي وراءها ما تُخفي ربما مِن مكر وخديعة .

فإذا أُمِـن ذلك فالأصل جواز عَرض المرأة نفسها على الرجل الصالح .
فقد جاءت امرأة فعرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : إنها قد وَهَبَت نفسها لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما لي في النساء مِن حاجة ، فقال رجل : زوجنيها ، قال : أعْطِها ثَوبا ، قال : لا أجِد ، قال : أعْطِها ولو خاتما مِن حديد ، فاعْتَلّ له ، فقال : ما معك مِن القرآن ؟ قال : كذا وكذا ، قال : فقد زوّجتكها بِمَا معك من القرآن .

وقال الإمام البخاري : باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح .
ثم ساق بإسناده عن ثابت البناني قال : كنت عند أنس وعنده ابنةٌ له . قال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقلّ حياءها ، واسوأتاه ، واسوأتاه ! قال : هي خير منكِ ، رَغِبَت في النبي صلى الله عليه وسلم ، فَعَرَضَت عليه نفسها .

قال ابن حجر : قال ابن الْمُنَيّر في الحاشية : مِن لطائف البخاري أنه لَمّا عَلِم الخصوصية في قصة الوَاهِبة استنبط مِن الحديث ما لا خصوصية فيه ، وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحة ، فيجوز لها ذلك وإذا رغب فيها تزوجها بِشرطه .

وقال عن هذا الحديث وحديث سهل بن سعد : وفي الحديثين جواز عرض المرأة نفسها على الرجل وتعريفه رغبتها فيه ، وأن لا غضاضة عليها في ذلك ، وأن الذي تَعرِض المرأة نفسها عليه بالاختيار ، لكن لا ينبغي أن يُصرح لها بالرد بل يكتفي بالسكوت . وقال المهلب : فيه أن على الرجل أن لا ينكحها إلاّ إذا وَجد في نفسه رغبة فيها . اهـ .

وقال الإمام النووي : وفيه استحباب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها . اهـ .

وإذا عرضت المرأة نفسها فربما يُساء بها الظن خاصة في هذا الزمان ، فيُقال : لولا أن فيها شيئًا لما عرضت نفسها !
فإذا أرادت المرأة أن تعرض نفسها فلتجعل بينها وبين من تُريد أن تعرض عليه واسطة مِن قريب أو قريبة أو شخص ناصح تثق به . فيكون واسطة بينه وبينها
فيأتيه فيقول : فلانة تصلح لك ، ولو خطبتها لما ردّوك ... ونحو هذا الكلام .
وإن وثقت به فعرضت عليه لم ترتكب أمراً محرما ولا مكروها .

وهنا :
امرأة تسأل : هل عدم توفيقها في الزواج قضاء وقدر ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=30580

هل عندما تعرض المرأة نفسها للزواج عن طريق الخطابة اعتراض على قضاء الله وقدره ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10449

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حُكم الصداقة بين الشاب والفتاة عن طريق الشبكة أو الهاتِف ؟ راجية العفو إرشـاد المـرأة 0 02-11-2012 02:46 PM
كيف يعمل من حضر الخطبة وشك في طهارته بين الخطبة والصلاة يوم الجمعة؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 0 06-09-2012 04:57 AM
ما حُكم الخطبة والزواج عن طريق الشبكة ( الإنترنت ) ؟ عبق قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 10-03-2010 02:11 PM
التعزية عن طريق الشبكة هل هي من النعي أو النياحة ؟ محب السلف قسـم الجـنـائـز 0 19-02-2010 10:40 AM
سؤال عن تجارة العملات عن طريق الإنترنت رولينا إرشـاد المعامـلات 0 16-02-2010 10:25 AM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى