العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد منتـدى الحـوار العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.63 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-11-2020 الساعة : 08:06 AM

أعظَم ركائز الحياة : الأمْن والإيمان

قال الله عزّ وجَلّ : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

🟢 قال شيخنا العلاّمة العثيمين رحمه الله : هذه الآية فيها قَسَم مِن الله عزّ وَجَلّ أن يَختَبِر العِباد بهذه الأمور .
فقوله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) أي : لَنَخْتَبِرَنّكم .

(بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ)
(الْخَوْفِ) هو فَقْد الأمْن ، وهو أعظَم مِن الْجُوع ، ولهذا قَدّمه الله عليه ، لأن الإنسان الجائع ربّما يَتَعَلّل ويَذهَب يَطلُب ، ولو كان لِحَاء شَجَر ، لكن الخائف والعياذ بِالله لا يَستَقِر لا في بَيتِه ولا في سُوقِه ، وأخْوَف ما نَخَاف مِنه ذُنُوبنا ؛ لأن الذّنُوبَ سَبَبٌ لِكُلّ الوَيْلات ، وسَبَب الْمَخَاطِر والْمَخَاوِف والعُقُوبات الدّينية والدنيوية .
(وَالْجُوعِ) أي : يُبْتَلَى بِالْجُوع .
والْجُوع يَحْمِل مَعْنَيَين :
المعنى الأول : أن يُحدِث الله سبحانه في العباد وبَاءً ، هو وبَاء الْجُوع ، بَحيث يَأكُل الإنسان ولا يَشبَع ، وهذا يَمُرّ على الناس ، وقد مَرّ بهذه البلاد سَنَة مَعرُوفة عند العامة تُسمّى : سَنَة الْجُوع : يأكُل الإنسان الشيء الكثير ولكنه لا يَشبَع ، والعياذ بالله أبدا ...
النوع الثاني : الْجَدْب والسّنِين الْمُمْحِلَة التي لا يَدُرّ فيها ضَرْع ، ولا يَنمُو فيها زَرْع . هذا مِن الْجُوع .
(شرح رياض الصالحين)

🟤 وقُدِّم الأمْن على الإيمان ؛ لأن الأمَن حِماية للإيمان ، فقال الله عزّ وجَلّ : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)
والأمْر بالمعروف والنّهي عن المنكَر أعَمّ مِمّا يَفهَمه كثير مِن الناس !

🕯 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَوَلِيُّ الأمْرِ إنّمَا نُصِّبَ لِيَأْمُرَ بِالْمَعْرُوف وَيَنْهَى عَن الْمُنْكَر ، وَهَذا هُو مَقْصُودُ الْوِلايَة ...
إلى أن قال :
وصَلاح الْعِبَادِ بِالأمْر بِالْمَعْرُوف وَالنّهْي عَن الْمُنْكَر ؛ فَإنّ صَلاحَ الْمَعَاشِ وَالْعِبَادِ فِي طَاعَةِ اللّه وَرَسُولِه صلى الله عليه وسلم ، وَلا يَتِمُّ ذَلِك إلاّ بِالأمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّهْي عَنْ الْمُنْكَر ، وَبِهِ صَارَت هَذِه الأُمّةُ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاس .
(مجموع الفتاوى)

🕋 وقد امْتَنّ الله تبارك وتعالى على قُريش بِنِعمَةِ الأمْن ، فقال : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)
وقُدِّم الإطعام هُنا على الأمْن – والله أعلم – لأن مكة دار أمْن ، لا خوْف فيها ، وإنما يَعتَريها الْجُوع ؛ لأنها وادٍ غير ذِي زَرْع !
🌾 ولذلك دَعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالسِّنِين ، فقال : اللّهُمّ اشْدُدْ وَطْأَتَك عَلَى مُضَرَ ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُف . رواه البخاري ومسلم .

✍ هل يمكن أن يَمَلّ الإنسان مِن الأمْن والأمان ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7855

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أدفع القرض و الشركة تدفع الفوائد فهل هذا جائز ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 08-01-2013 04:53 PM
هل هذه الفوائد في قول لا حول ولا قوة إلا بالله صحيحة؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-09-2012 12:22 AM
الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض: عائشة قسـم الأراشيـف والمتابعـة 1 31-03-2010 08:44 AM
هل يجوز اخذ الفوائد لسد الديون عبق إرشـاد المعامـلات 0 20-02-2010 01:14 AM
التائب من الفوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك محب السلف إرشـاد المعامـلات 0 11-02-2010 03:06 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى