العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد منتـدى الحـوار العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.63 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-08-2020 الساعة : 06:52 AM

مِن الأدب مع الله : التأدّب مع الله في الألفاظ

🔦 سبَق أن أشرتُ إلى أدب إبراهيمَ الخليل عليه الصلاة والسلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
وإلى أدَب الْجِنّ : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) .

📌 ومِن الأدَب مع الله : أن لا يُجزَع مِن قَضاء ، ولا يُتَسخّط مِن بَلاء ، ولذلك نُهينا عن سَبّ الدّهْر ..
فالذي يَنْغَشِل بِسَبّ الدنيا ، أو مَن كان سبَبًا في البلاء : انشَغَل بِما يُباعِده عن الله ، في حين أن المطلوب مِنه : الانشغال بِما يُقَرّبه إلى الله مِن الإخْبَات والتّضَرّع والاستكانة لله عزّ وجَلّ .
💎 قال الله عزّ وجَلّ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وقال تبارك وتعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ)

🔶 قال الحسن البصري : إذا أصابَ الناس مِن قِبَل الشيطان بَلاء ، فإنما هي نِقْمَة ، فلا تَستَقْبِلُوا نِقْمَة الله بِالْحَمِيّة ولكن اسْتَقْبِلُوها بِالاستغفار ، وتَضَرّعوا إلى الله ، وقرأ هذه الآية : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) . رواه ابن جرير في " تفسيره " .

🔷 قال ابن جرير في قوله عزّ وجَلّ : (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ) يقول : فمَا خَضَعُوا لِرَبّهم فيَنْقَادوا لأمْرِه ونَهْيه , ويُنِيبُوا إلى طاعته . (وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) يقول : ومَا يَتَذَلّلُون له .
(جامع البيان : تفسير ابن جرير)

📚 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : أجْمَع المسلمون على أن المسلم يَجُوز له أن يشتكي إلى الله ما نَزل مِن الضر ، والله سبحانه في كتابه قد أمَر بِذلك ، وذَمّ مَن لا يَفْعَله ، قال تعالى : (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) ، وقال تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) ...
والعبد إذا اشتَكَى إلى رَبّه ما نَزَل بِه مِن الضّر ، وسأله إزَالَته لم يَكُن مَذْمُوما على ذلك بِاتّفاق المسلمين ، والشّكْوى إلى الله لا تُنافي الصّبْر ، بل الشكوى إلى الْخَلْق قد تُنافِي الصّبْر .
(جامع المسائل)

🔻 ولذلك أُمِر المسلمون عند وُقُوع الآيات الكَوْنِيّة أن يَتضَرّعوا ويَتوبُوا ويَتصدّقوا ويُعتِقُوا

💎 ففي خُطبة الكُسُوف : إن الشمس والقَمر مِن آيات الله ، وإنهما لا يَنخَسِفان لِمَوْت أحدٍ ولا لِحَياته ، فإذا رَأيتُمُوهُمَا فكَبّروا ، وادْعُوا الله ، وصَلّوا ، وتَصَدّقوا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : فَإِذَا رَأيْتُم ذَلِك فَادْعُوا اللَّه وَصَلُّوا ، وَتَصَدَّقُوا ، وَأعْتِقُوا . رواه الحاكم وصححه .

🖋 نريد كلمة توجيهية عن الزّلازل وما يحصل مِن الفِتَن ونَقْص الأموال والثّمَرات
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8617

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أدفع القرض و الشركة تدفع الفوائد فهل هذا جائز ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 08-01-2013 04:53 PM
هل هذه الفوائد في قول لا حول ولا قوة إلا بالله صحيحة؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-09-2012 12:22 AM
الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض: عائشة قسـم الأراشيـف والمتابعـة 1 31-03-2010 08:44 AM
هل يجوز اخذ الفوائد لسد الديون عبق إرشـاد المعامـلات 0 20-02-2010 01:14 AM
التائب من الفوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك محب السلف إرشـاد المعامـلات 0 11-02-2010 03:06 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 07:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى