العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد منتـدى الحـوار العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.62 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-08-2020 الساعة : 07:00 AM

لِماذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن الْجُبْن والبُخل معًا ؟

💎 في أدعيته صلى الله عليه وسلم : اللّهمّ إنّي أعُوذ بِك مِن البُخْل وَالْجُبْن . كما في الصحيحين .

⭕️ وفي الْجُبْن والبُخْل دَلالة على ضَعْف القَلب وضَعْف الإيمان ؛ لأن الْجُبْن نَتيجة الْخَوْف والْخَوَر ، والبُخْل نتيجة عدم الثقة بِمَوعُود الله وما عِنده ، فَهُمَا مُتلازِمان !

🔶 قال ابن عَبّاس رضي الله عنهما : الْجُبْن والْبُخْل والْحِرْص غَرَائِزُ سُوء يَجْمَعُهَا كُلُّها سُوءُ الظَّنّ بِاَللَّه عَزّ وَجَلّ .
(الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح)

ولذلك قيل : الْجَبَان يَمُوت ألْف مَرّة ، والشّجَاع يَمُوت مَرّة .
قال الْمُتَنبّي :
إذا لم يكن مِن الْمَوت بُدٌّ ... فمِن العَجْز أن تَكون جَبَانا

وبين الشجاعة والكَرَم تلازُم

📚 قال ابن القيم في ذِكْر أسبابِ انشِرَاح الصّدْر :
🔹 ومنها : الإحسَان إلى الْخَلْق ونَفعُهم بِما يُمْكِنه مِن الْمَال والْجَاه ، والنّفعُ بِالبَدن وأنواعِ الإحسان ؛ فإن الكَريمَ الْمُحْسِنَ أشْرَحُ الناس صَدْرا ، وأطيبُهم نَفْسا ، وأنعمُهم قَلْبًا .
والبَخِيل الذي ليس فيه إحسَان أضيَقُ الناس صَدْرا ، وأنكدُهم عَيْشا ، وأعظمُهم هَمّا وغَمّا ...
🔹 ومنها : الشّجَاعة ، فإن الشّجَاعَ مُنْشَرِحُ الصّدْر ، واسِعُ البِطَان ، مُتّسِعُ القَلْب .
والْجَبَان أضيقُ الناس صَدْرا ، وأحْصَرُهم قَلْبا ، لا فَرحة له ولا سُرُور ، ولا لذة له ولا نَعيم إلاّ مِن جِنْس ما للحَيَوان البَهِيمِيّ ، وأمّا سُرُور الرّوح ولَذّتُها ونَعِيمُها وابْتِهَاجُها ؛ فَمُحَرّم على كُلّ جَبَان ، كمَا هو مُحَرّم على كُلّ بَخِيل ، وعلى كُلّ مُعْرِضٍ عن الله سبحانه ، غَافِلٍ عن ذِكْرِه ، جَاهِلٍ بِه وبِأسْمَائه تعالى وصِفَاتِه ودِينِه ، مُتَعَلّقِ القَلْب بِغَيرِه .
وإن هذا النَعيمَ والسّرُورَ يَصيرُ في القَبْرِ رِيَاضًا وجَنّة ، وذلك الضّيقُ والْحَصْر يَنْقَلِبُ في القَبْر عَذَابا وسِجْنًا .
فَحَالُ العَبد في القَبْر كَحَالِ القَلْب في الصَدْر : نَعِيمًا وعَذَابًا ، وسِجْنًا وانْطِلاقا .
(زاد المعاد)

🔻 والْجُبْن والبُخْل مِن أسْوَأ أخلاقِ الرّجَال
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ شُحٌّ هَالِع ، وَجُبْنٌ خَالِع . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

🔹 قال ابن الأثير :
" شُحٌّ هَالِعٌ " الْهَلَعُ : أشَدُّ الجَزَع والضَّجَر .
" وجُبْنٌ خَالِع " أي : شَدِيد ، كَأنّه يَخْلَعُ فُؤَادَه مِن شِدّة خَوْفه .. وَالْمُرَاد بِه مَا يَعْرِضُ مِن نوازِع الأَفْكَار وضَعْفِ الْقَلْب عِنْد الْخَوف .
(النهاية في غريب الحديث)

🗡 والشحّ أشدّ البُخْل حَمّال على القَتْل وسَفْكِ الدّم
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتَّقُوا الشُّحّ ، فإنّ الشُّحّ أهْلَك مَن كَان قَبْلَكُم ؛ حَمَلَهُم عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُم ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُم . رواه مسلم .

🔴 قال ابن القيم : وَأما الشُّح ، فَهُو خُلُق ذَمِيم يتَوَلَّد مِن سُوء الظّن وَضعْف النَّفْس ، ويُمِدّه وَعْد الشّيطان حتى يَصير هَلَعًا ، والْهَلَع شدّة الْحِرْص على الشَّيء والشّرَه بِه ، فَتَوَلّد عَنه الْمَنْع لِبَذْلِه ، والْجَزَع لِفَقْدِه .
(الفوائد)

اللهم قِنَا شُحّ وشرّ أنفسنا .

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أدفع القرض و الشركة تدفع الفوائد فهل هذا جائز ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 08-01-2013 04:53 PM
هل هذه الفوائد في قول لا حول ولا قوة إلا بالله صحيحة؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-09-2012 12:22 AM
الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض: عائشة قسـم الأراشيـف والمتابعـة 1 31-03-2010 08:44 AM
هل يجوز اخذ الفوائد لسد الديون عبق إرشـاد المعامـلات 0 20-02-2010 01:14 AM
التائب من الفوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك محب السلف إرشـاد المعامـلات 0 11-02-2010 03:06 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى